أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - احمد بن حنبل: جعجعة بلا طحين 1/2














المزيد.....

احمد بن حنبل: جعجعة بلا طحين 1/2


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 13:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مقدمة ذات صلة:
" إن ضعفاء العقول كالنظارات المكبّرة، تضخّم الأشياء الصغيرة، ولا ترى الأشياء الكبيرة " مثل غربي

إن الإسلام المعروض على العالم ليس اسلاما نصيّا بقدر ما هو اسلام تاريخي من صنع المنظومة السلفية (عبد الجواد ياسين من مقدمة كتاب" السلطة في الإسلام")

اذا كان ما يعرض علينا هو السلفية ــ دين الملك ـ و ليس الإسلام دين الله فان معرفة نجم السلفية الأول و مهندسها الأكبر يصبح ضروريا

لما غيّب صوت الشورى، و كشر الإرهاب الملكي عن انيابه، انقسمت أمتـنا الى فئات ثلاث . فئة خالصة الإيمان هبت للتصدي لتلك المظالم والموت دون اقامة شريعة الله كاملة غير منقوصة، و فئة ثانية ترهبنت وولت دبرها ميدان الصراع، و اشتغلت بقراءة الأوراد و اعني بذلك الصوفية) . أما الفئة الثالثة، فقد انحازت كليا الي صف الباطل، والتمست له الأعذار، و فسحت له المجال كي يعربد في الساحة، و اشتغلت عنه ( حسب زعمها) بحفظ السنة النبوية التي انتقت نصوصها حسب ما املته عليها عقليتها الكليلة، و فهمها المحدود لدين الإسلام و دوره في الحياة. وحتى تلك السنة النبوية ذاتها لم تعمل بموجبها، بل جعلت حفظها كل الغاية و أقصى المراد . مع مناداتهم بضرورة " لزوم الجماعة و عدم مفارقتها" لتجنب" موتة جاهلية"
و أعنى بالفئة الثالثة: الحنابلة. و كان مقدمهم أحمد ابن حنبل، موضوع ترجمتنا . .

ولعلّ انفراد أحمد بن حنبل في إعتبار الحركة الإنفصالية التي قادها معاوية بن ابي سفيان ضد علي و حكومة الإسلام المركزية ( و الذي نتج عنها إزهاق مائة ألف نفس)، من قبيل الإجتهاد المأجور! و لعل انفراد( بن حنبل) بإنكار تسمية جيش معاوية بالفئة الباغية، . ثم لعل بروز احمد بن حنبل اكثر من سواه، كمدافع أول عن جرائم الملكية الوراثية، لعل جملة تلك الإسباب هي التي رشحته دون سواه، ليكون رائد المدرسة السلفية، والمهندس الأول البنية التحتية لأهل السنة والجماعة !.

أما بغي معاوية و المرتزقة من عساكره، فقد أثبته العلماء، قال الإمام عبد القاهر الجرجاني في" كتاب الإمامة" : أجمع علماء الحجاز والعراق من فريقي الحديث و الــرأي منهم مالك و الـــشافعي وأبو حنيفة و الأوزاعي و الجمهور الأعظم من المتكلمين و المسلمين، أن عليّا كرم الله وجهه مصيب في قتاله لأهل صفين، كما هو مصيب في أهل الجمل، و ان الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، لكن لا يكفرون ببغيهم " إهــ . كما اثبت أهل العلم انه " ليس من سبّ الصحابة القول، ان مقاتلي علي منهم بغاة، لأنّ هذا مما صرّح به الحديث بالنسبة لبعضهم، وهم أهل صفين , وقد روى البيهقي في كتاب الإعتقاد ص 196 باسناده المتصل الى محمد بن اسحاق وهو ابن خزيمة قال : و كلّ من نازع أمير المؤمنين علي بن ابي طالب في امارته فهو باغ، على هذا عهدت مشايخنا, و به قال ادريس يعني الشافعي رحمه الله، فلا يعدّ ذكر ما جاء في حديث البخاري سبا للصحابة، إلاّ ممن بعد عن التحقيق العلمي فليتفطن لذلك. ثم هل نترك كلام عماربن ياسر الذي ورد ان الجنة تشتاق اليه و نتبع كلام زائغ جاهل، و امّا من يعارض هذا الحديث المتواتر بمثل ما روي أنه صلى الله عليه و سلم قال: إذا ذكر اصحابي فأمسكوا، فهو بعيد من التحقيق بعدا كبيرا، لأن هذا لم يثبت فكيف يحتج به في معارضة حديث ثابت متواتر " إهــ

اذا كيف ذاع صيت ابن حنبل كناصر للدين، في حين انه أخفق في تحصيل درجة مسلم عادي يحمل مؤهلات" اضعف الإيمان " وهو مؤهل يعطى لكل من كره الظلمة مجرد كراهة قلبية ؟! كيف بوأت الغوغاء أحمد بن حنبل درجة" ناصر السنة و مجدد الدين" و الحال انه كان مجرد واعظ غلبان لا يختلف عن أي فرد مقرف من جماعة الدعوة التبليغ، في ضيق افقه، واصراره على ضرورة " الحديث عن الخالق و ترك الحديث عن المخلوق" فقد" كانت مجالس أحمد بن حنبل [ و الكلام لأبن كثير في البداية و النهاية ج 10 ص 775 ] لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا " [! أي ان الرجل كان ملتزما تمام الإلتزام مع ما يعرف الآن بقانون المساجد الذي يقتضي عدم الخوض في السياسة!!!. لأجل ذلك لم " يتورط " ابدا في الحديث عن شــؤون الدنيا و هموم الناس و معانتهم اليومية، فضلا عن السياسة و الحكم . و ياليته كف لسانه، و اعلن عن تصوفه و تركه الشأن العام ، أي ليته ترك موسى و فرعون يتصارعان، و انسحب نهائيا من الساحة، فكف لسانه عن ترويج مرويات نبوية تثبّت عروش المفسدين، و تجمّع الناس حولهم، و تكسبهم شرعية ما حلموا قط أنها تمنح لهم بإسم الله، و بإسم الإسلام عدوّ الإستبداد و قاهر المستبدبن. يا ليته فعل كل ذلك، و لكنه انبرى في سعي محموم، يجمع أحاديث رسول الله من أفواه كل من هب و دبّ ممن هادن السلطة الغاشمة، و لم تعرف عنه معارضة أو مجرد تبرم من مظالمها ليكسب ما جمعه صفة الإلزامية!
يتبع .



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة (قصة قصيرة على هامش قضية نور الشريف)
- الفكر السلفي كان سبب سقوطنا في الماضي و الحاضر
- مكونات المخزن السلفي المدمر للإنسان و العمران
- تعريف السلفية 2/2
- تعريف السلفيّة 1/2
- وصيّة!!
- مصطفى محمود ووالدتي حبيبة طليبة
- رد على تعليق للسيد عبد القادر انيس
- عقوق (قصة قصيرة )
- الفصلان الأخيران من رواية مآذن خرساء 47 و 48/48
- عدوّ!! ( قصّة قصيرة)
- سيد مصطفى حقي... قليلا من الإنصاف!
- منام !! ( قصّة قصيرة)
- النقاب الوهّابي خطيئة علمانية
- إعتذار لكل النساء و الكتاب و القراء يليه رد على السيد عبد ال ...
- عن ضرب شاذات النساء في شرع خاتم الأنبياء
- رد هادىء على السيدة وفاء سلطان
- الصّوفية، مرّة أخرى و أخيرة (مآذن خرساء 46/48)
- في بلادي، الفقراء يشنقون أنفسهم.( مآذن خرساء 45/48)
- مصر، لا نور الشريف هي الخاسر الأكبر


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - احمد بن حنبل: جعجعة بلا طحين 1/2