أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - مصطفى محمود ووالدتي حبيبة طليبة














المزيد.....

مصطفى محمود ووالدتي حبيبة طليبة


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 14:31
المحور: حقوق الانسان
    


لمدة سنوات طويلة كنت معجبا بما يقدمه الدكتور مصطفى محمود عرضا و كتابة، لكون الرجل بحكم تكوينه الطبيّ و تجربته الميدانية، و ثقافته الموسوعية وحلاوة اسلوبه يعدّ من أهل الذكر أي من أهل الإختصاص الذين يرجع اليهم عند وجود أياشكالية حول وجود خالق و مدبر لهذا الكون البديع والمعجز التكوين، خصوصا بعد أن اختار الدكتور الاسلام عن قناعة... و لكن اي اسلام اختار ؟... لقد اختار الإسلام في نسخته التقليدية الملكية المشوهة سلفيا... اختار النسخة الكهنوتية الداعية الي فصل الدين عن الدولة ... اختار دين الملك أو دين "الريّس"... لأجل ذلك لم أعجب حن كتب السيد سمير محمود و هو يعلن وفاة الدكتور أن الفقيد " كان صديقا شخصيا للرئيس السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه"... قلت لم اعجب لذلك لأنني قرأت لمصطفى محمود كتبا كثيرة يهاجم فيها و بكل غضب و شراسة و بعد عن اللطف و اللياقة التي عرف بها تلفزيونيا كلّ من رمى النظام المصري بحجر و يتهمه بالإرهاب و الإجرام محرضا مبارك على الفتك به فورا!... لأجل ذلك نفرت منه منذ ذلك اليوم و لا أزال ... أقول هذا مع تقديري لكل ما قدّم من عون و ارشاد للحيارى و الباحثين عن الحقيقية من ابناء المسلمين... و لكن الحق أجدر بان يقال... اقول هذا محذرا من يقرا كتب الرجل ليعتنق بعدها اسلاما على الطريقة النصرانية ... اسلام يدعو الي الخلاص الفردي و تحقيق النجاح على المستوى الشخصي ليترك المستبدين يعيثون في البلاد إفسادا .
انتهى الحديث عن مصطفى محمود الذي توفي أمس السبت 31 كتوبر 2009 عن سن 88 سنة... بقي الحديث عن والدتي الأميّة السيدة حبيبة طليبة التي توفيت امس عن سن 88 سنة ! توفيت في بلدة منزل جميل من محافظة بنزرت أقصى شمال تونس وفي قلبها الحنون لوعة لأنها لم ترني منذ 18 سنة و عشرة اشهر،( زارتني في اوسلو نهاية 1990 رغم ازعاج السلطات الهمجية لها و ترويعها بالسؤال عني بين الحين و الحين) توفيت دون ان اشدّ على يدها في لحظاتها الحرجة و دون ان اقبل جبينها قبلة اخيرة ودون ان اشهد جنازتها . كل ذلك لأنني في نظر عصابة زين العابدين بن علي شخص مجرم و عدو تونس بسبب مشاركتي في عملية اطاحت بالصنم بورقيبة... ومازالت اعاني أثارها نفيا منذ خريف 88...
رحم الله والدتي .
و غفر للدكتور مصطفى محمود.( الذي ساذكر يوم وفاته ما عشت!) فحسن ظني بكل مسلم يقتضي مني التماس العذر للدكتور الفقيد في عدم فهمه للإسلام لأنه كان ضحية الفهم السقيم الذي روّج و يروّج له الأزهر غير الشريف و غيره من المؤسسات الكهنوتية بان المرء يمكن ان يظل مسلما رغم مهادنته بل و حبه للحاكم لمغير لشرع الله .

تحياتي للجميع





#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على تعليق للسيد عبد القادر انيس
- عقوق (قصة قصيرة )
- الفصلان الأخيران من رواية مآذن خرساء 47 و 48/48
- عدوّ!! ( قصّة قصيرة)
- سيد مصطفى حقي... قليلا من الإنصاف!
- منام !! ( قصّة قصيرة)
- النقاب الوهّابي خطيئة علمانية
- إعتذار لكل النساء و الكتاب و القراء يليه رد على السيد عبد ال ...
- عن ضرب شاذات النساء في شرع خاتم الأنبياء
- رد هادىء على السيدة وفاء سلطان
- الصّوفية، مرّة أخرى و أخيرة (مآذن خرساء 46/48)
- في بلادي، الفقراء يشنقون أنفسهم.( مآذن خرساء 45/48)
- مصر، لا نور الشريف هي الخاسر الأكبر
- شراء بيت بربا ( مآذن خرساء 44/ 48).
- صدق الطنطاوي وهو الكذوب!
- من جرائم الأمم المتحدة.( مآذن خرساء 43/48)
- كل شيء عن الصّوفية المدمّرة (مآذن خرساء 43/48)
- العدل أساس الملك ( مآذن خرساء 41/48)
- مع شيعيّ غاضب ( مآذن خرساء 40/48)
- مأساة الوكيل عمّار الدريدي.(مآذن خرساء 39/48)


المزيد.....




- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - مصطفى محمود ووالدتي حبيبة طليبة