أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حلايب قضية حلها التحكيم














المزيد.....

حلايب قضية حلها التحكيم


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 18:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو بحثنا في أغلب المشاكل المصرية الكبرى سنجد أغلبها تعرض لسياسة الترك ، أو الترحيل للمستقبل ، خوفا من الخوض في حل حاسم .
علاقتنا بالسودان تساس بنفس الطريقة السلبية ، ففيها بعض القضايا المزمنة المعلقة ، مثل قضية خط الحدود ، أو بالتحديد ، مشكلة مثلث حلايب .
منذ إستقلال السودان ، و المشكلة قائمة ، تنفجر بين حين و أخر ، مثل في الخمسينيات من القرن الماضي ، في عهد عبد الناصر ، و الأزهري ، ثم في منتصف تسعينيات القرن الماضي ، و الأن مع إقتراب الإنتخابات البرلمانية السودانية ، و إصرار السودان على تصويت أهالي حلايب في تلك الإنتخابات .
وضع حلايب الأن غير طبيعي ، بل و فريد في شكله ، فبعكس معظم قضايا الخلافات الحدودية ، حيث في الغالب هناك طرف واحد يحتل المساحة المتنازع عليها ، مثل في الخلافات الحدودية الهندية - الصينية ، أو تتوزع المنطقة محل النزاع بين أطراف النزاع ، كل طرف ينفرد بجزء ، مثل في كشمير ، أو في أحوال أكثر ندرة تترك المنطقة موضع الخلاف في شكل محايد .
في حلايب يوجد جيشان ، أحدهما مصر ، و الأخر سوداني ، و ذلك منذ عقد ، و نصف ، تقريباً ، و ما يعني هذا الوضع العجيب من إعاقة الحياة الطبيعية للسكان ، و ما يعني من سهولة إلتهاب الوضع الأمني ، و تجميد إستغلال الثروات الكامنة في المنطقة ، و إعاقة مشاريع حماية الحياة البرية في تلك البقعة المتميزة بيئياً .
في مصر نكثر من الحديث عن الأخوة التي تربط أبناء وادي النيل ، و يظن الشعب المصري بأن الأحوال على ما يرام ، على الأقل مع شمال السودان ، و لكن للأسف هناك شعور بالمرارة في السودان تجاه العلاقة مع مصر ، و أتحدث هنا تحديداً عن الشعور في شمال السودان .
هناك شعور سوداني ، شبه عام ، بأن هناك إستقواء من الأخ المصري على أخية السوداني ، و هذا الشعور أدى إلى فقد الكثير من قدرة الدبلوماسية المصرية في المسائل السودانية .
قضية حلايب ليست هي كل المشكلة مع الشعب السوداني ، و لكنها واحدة من أهم أركان المشكلة ، و حلها سيسهم في تحسين العلاقات الشعبية بين الشعب المصري ، و أخيه السوداني ، و هذا هو التحسن الحقيقي ، و الأكثر رسوخا ، و ليست تصريحات النخب الحاكمة .
الحل لتلك المشكلة هو التحكيم ، و هو الحل الأكثر مصداقية ، بإعتبار أن أي طرف يصعب عليه أن ينسحب من المنطقة تحت أي دعوة ، حتى لو كانت أممية .
و لن تأخذ فكرة إستفتاء سكان المثلث أية شرعية في نظر الشعب السوداني ، حيث هناك بالفعل إتهامات بأن مصر تعمل على إستمالة السكان بالمنح السخية ، تحسبا لأي طارئ في المستقبل .
لا يبقى إلا التحكيم ، الذي من الممكن أن يأخذ أحد شكلين ، إما الشكل المعتاد عالميا ، باللجوء إلى المحكمة الدولية ، و إما بنفس الشكل الذي طبقته مصر مع إسرائيل ، حيث على كل طرف تسمية حكم ، ثم يقوم الحكمان - بالإتفاق مع بعضهما البعض - بإختيار ثالث لهما ، و يكون القرار النهائي هو قرار الأغلبية .
و جريا على المبدأ الذي نتبناه في حزب كل مصر ، بإرجاع كل القضايا الأساسية للشعب ، فيجب أن يكون قرار اللجوء للتحكيم ، قرار نابع من الشعبين ، من خلال إستفتاء شعبي في البلدين .
إننا في حزب كل مصر لازلنا على دعوتنا ، بإقامة إتحاد تعاوني لدول شمال شرق أفريقيا ، يضم مصر ، و السودان ، و ليبيا ، و تشاد ، و إثيوبيا ، و إريتريا ، و هذا الإتحاد التعاوني لن يتحقق دون حل كل القضايا الخلافية الكبرى بين الدول المشار إليها ، و حلايب إحداها .
لقد قبلنا بمبدأ التحكيم في القضايا الحدودية مع إسرائيل ، و طبقنا هذا المبدأ عملياً في طابا ، و مناطق أخرى صغيرة على الحدود المصرية - الإسرائيلية ، و أنصفنا التحكيم ، فرد طابا إلينا .
ألا يمكنا أيضا أن نقبل بنفس المبدأ مع الشعب السوداني الشقيق ، الذي يربطنا به ما لا يربطنا بأي شعب أخر ، و منذ قديم الأزل ؟؟؟

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست – رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
12-01-2010




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكاذيب السعودية يروجها الإعلام الرسمي الروماني
- في اليمن و باكستان أرى مستقبل مصر للأسف
- التوريث أصبح باهظ الكلفة لسمعة مصر
- محمد البرادعي و طريق مصطفى كامل
- هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة
- جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا
- هل هي دعوة من أوباما لحمل السلاح للإنضمام للعالم الحر ؟
- أروهم بأس العراق الديمقراطي
- في رومانيا ، الإشتراكي يتصالح مع الدين ، و الرئيس الليبرالي ...
- لأن لا أمل مع جيمي أو فيه
- الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حلايب قضية حلها التحكيم