أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة














المزيد.....

هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 20:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عامين تقريبا تفصل مصر عن الإنتخابات الرئاسية ، خلالهما من الممكن أن يحدث الكثير ، لهذا أريد أن يكون كلامي عمومي ، ينطبق على أي شخص من الممكن أن يصبح مرشح إجماعي ، أو شبه إجماعي ، للمعارضة المصرية ، سواء في مواجهة الابن ، أو الأب ، أو أي مرشح أخر يكون إمتداد لعهد آل مبارك .
مرشح إجماع المعارضة ، في ظل الظروف السياسية المصرية ، و التي نعرفها جيداً كمصريين ، يختلف عن أي مرشح في أية إنتخابات تجرى في ظل دول الحرية ، و تبادل السلطة ، أو حتى الدول شبه الحرة ، لأن المطلوب منه ، و من الشعب ، يختلف .
مهمة مرشح إجماع المعارضة ، أسهل في نواحي ، و أصعب في نواحي أخرى ، عن مهمة أي مرشح إعتيادي ، في أية دولة ديمقراطية .
لو أردت توضيح تلك المهام ، أو الواجبات ، التي على مرشح إجماع المعارضة ، في الحالة المصرية ، أن يقوم بها فمن الممكن تلخيص بعضها في النقاط التالية :
أولاً : ليس المطلوب منه الإنغماس كثيراً في وصف الحال المزري للشعب ، لأن الشعب يدرك حاله جيداً ، و هو يتوق للخلاص من هذا الحال ، و بالتالي فلا حاجة لإضاعة الوقت ، و الجهد ، في مسألة مفروغ منها ، لن تقدم كثيراً ، و عليه بدلاً من ذلك الإنغماس في جهد توحيد القوى المعارضة الحقيقية المخلصة في تكتل ، ثم العمل لضمان إدراج إسمه في قائمة المرشحين ، لأن بدون هذا الإدراج فإنه يغدو مثل غيره من السياسيين المعارضين ، الذين يمثلون تيارات سياسية مختلفة ، و يريدون ترشيح أنفسهم لمنصب الرئاسة ، و لكنهم يدركون بأن الطريق مسدود أمامهم ، مثل كاتب هذا المقال .
بدون وجود إسم مرشح إجماع المعارضة في القائمة الرسمية للمرشحين ، فالقضية تصبح هراء ، و دعونا من خيالات الإنتخابات الموازية ، التي ليست إلا حيلة الضعفاء للفرار من واقعهم ، و مما هو ملقى على عواتقهم من مهام .
الإنتخابات الموازية ، أو الوهمية بقول أدق ، و التي يروجون لها ، لا تخدم إلا آل مبارك .
ثانياً : ليس عليه أن يقدم برنامج سياسي ، و إقتصادي تفصيلي ، لأن عليه القبول بمبدأ إنه لو فاز ، فلن يكون إلا رئيس إنتقالي لمدة قصيرة ، أقصاها عامين ، تكون فاصلة بين عهدين ، و تمهيد لعصر الديمقراطية ، يكتب خلالها دستور جديد ، و تغربل فيها القوانين القائمة من خلال مصفاة هذا الدستور الجديد ، و يصحح خلالها مسار الحياة السياسية المصرية لتتوافق مع قيم الديمقراطية الأصيلة ، لتجرى بعد تلك الفترة الإنتقالية ، إنتخابات رئاسية ، و برلمانية ، و محلية ، متزامنة ، لضمان النزاهة .
ثالثاً : يضاف لمبدأ إن مرشح إجماع المعارضة ليس إلا رئيس إنتقالي لعامين على الأكثر ، فأن عليه أن يعلن أيضا ، إنه لن يرشح نفسه في الإنتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد المدة الإنتقالية ، المشار إليها أعلاه ، لأن عليه ألا يستفيد من شعبية لم يصنعها بجهده ، و ألا يستخدم نجاح أسهم في صنعه أخرون ، لم يسألوه عن برنامج سياسي ، و لا أخر إقتصادي ، أو إجتماعي ، و قبلوا أن يحملوه لأعلى ، على إنه رمز للتغيير .
على مرشح إجماع المعارضة أن يكون رئيس إنتقالي بكل معنى الكلمة ، و ليس رئيس لمدة عامين زائد مدة رئاسية أخرى ، ربما يستكملها بمدة ثانية ، فيصبح المجموع عشرة أعوام بالتمام .
عليه أن يعلم إننا لن نصنع أصنام أخرى ، و إننا كشعب قد نضجنا كثيراً منذ 1919 .
عليه ألا يقارن نفسه بسعد زغلول ، لأن الشعب المصري قد تغير كثيرا خلال تسعة عقود ، كما ذكرت آنفا ، و لا حتى أن يقارن نفسه بموسوي في إيران ، لأننا نريد العبور من حقبة لأخرى ، و ليس التغيير التدريجي من خلال نفس الحقبة .
رابعاً : عليه إدراك بأن النضال لا ينتهي بإعلان نتيجة الإنتخابات ، في حال هزيمته ، بل يبدأ معها النضال الأصعب .
هذا ما على مرشح إجماع المعارضة المصرية أن يقوم به ، و ما عليه أن يعد به جهرة ، و بكل وضوح ، أما ما علينا كشعب ، فيحتاج مقال أخر .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
24-12-2009



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا
- هل هي دعوة من أوباما لحمل السلاح للإنضمام للعالم الحر ؟
- أروهم بأس العراق الديمقراطي
- في رومانيا ، الإشتراكي يتصالح مع الدين ، و الرئيس الليبرالي ...
- لأن لا أمل مع جيمي أو فيه
- الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة