أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا














المزيد.....

جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 20:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قبيل أخر إنتخابات رئاسية جرت في زيمبابوي ، حدث أن إنشق فجأة أحد الأعضاء الشباب من الحزب الحاكم ، الذي يترأسه موجابي ، ليعلن ترشيح نفسه للإنتخابات القادمة .
جرت الإنتخابات ، و بالطبع سقط هذا الوجه الجديد ، و كان من الصحيح أن يسقط معه طاغية زيمبابوي أيضا ، لولا تلاعبه في نتيجة الإنتخابات ، لينتهي الأمر بعد شد ، و جذب ، بين الطاغية ، و مرشح المعارضة ، إلى صفقة تقاسم السلطة ، رئاسة الدولة تبقى للطاغية ، و رئاسة مجلس الوزراء للمرشح المعارض .
أحداث جرت في زيمبابوي - دفعت زيمبابوي ، و لو خطوة ، في طريق الديمقراطية ، بسبب وعي الشعب هناك - و لكنها لا تبتعد كثيراً عما يحدث في مصر في الوقت الراهن ، فأساليب الطغاة واحدة ، أو على الأقل تتشابه ، و دراسة أساليب طغاة الخارج ، تفيدنا في نضالنا مع طغاة الداخل .
من قبل كانت الأسرة الحاكمة ، أسرة آل مبارك ، لا تطيق أي ذكر للأسرة المالكة السابقة ، أسرة محمد علي الكبير ، أما الأن ، فقد إنطلق مرتزقة آل مبارك ، في الصحافة الأمنية ، المدعوة زوراً ، و بهتاناً ، بالمستقلة ، لتسويق خيار ، الملك السابق ، أحمد فؤاد الثاني ، فالصحافة الأمنية - أو المستقلة - وظيفتها لا تقف عند القيام بدور مشابه لصمام الأمان ، في إناء الطهي بالضغط ، أي القيام بتنفيث غضب الطبقة القارئة ، بل كذلك وظيفتها توجيه الشعب في الإتجاه الخاطىء كلما كان هناك خطر على النظام الحاكم .
الأسرة الحاكمة التي لم تكن لشهور معدودة تطيق طرح إعادة الملكية ، الأن تروج لهذا المقترح ، عبر مرتزقتهم ، لأنهم يعلمون إنه طريق فارغ ، لن يؤدي إلى أي نتيجة تذكر ، مع تأكد آل مبارك من عزوف السيد أحمد فؤاد ، ليس فقط عن حلم العودة للعرش ، بل و حتى العمل السياسي بمجمله ، و لو كان من خارج مصر .
إنني لا أصادر حق الأستاذ أحمد فؤاد في العمل السياسي لو شاء الإنخراط فيه ، بل حتى لا أنتقد حقه في الحلم بعودته للجلوس على عرش مصر ، لو جاهر بذلك ، فله الحق ، كأي مواطن مصري ، بداخل مصر ، أو بخارجها ، في ممارسة حقوق المواطنة ، و منها العمل السياسي ، و التعبير عن الرأي ، و الترويج لما يرى ، و بما يؤمن ، و لكن على أن يكون ذلك من خلال دخوله بشخصه للمعترك السياسي ، سواء من داخل مصر ، أو من خارجها ، و يمكن العودة لمقال قديم منشور لكاتب هذا المقال بعنوان : السيد أحمد فؤاد ، و السيد سيمون .
و لكن كمواطن مصري ، أرى ، إنه في هذه المرحلة الدقيقة ، و الحرجة ، من تاريخ مصر ، فإن الأصوات ، و الجهود ، المصرية الوطنية المخلصة ، يجب أن تتوحد خلف إسم واحد ، يكون بالفعل قرر الدخول للمواجهة ، و من الممكن أن يحوز على قبول معظم التيارات السياسية المعارضة ، بدرجة ، أو أخرى ، و ليس بالجري خلف سراب ، من الماضي ، لم ينخرط في العمل السياسي ، أو المؤسساتي ، على أي مستوى ، أكان دولي ، أو وطني ، أو محلي ، و لم نسمع له ، من قبل ، و حتى الأن ، أي صوت يدلي به في أي شأن مصري ، برغم ما له من مكانة معنوية ، و لم يحاول يوماً أن يخلق تياراً يدعمه ، أو يدعم أسرته ، و لم يعلن عن عزمه تحدي جيمي .
علينا ألا نستجدي أحد ، لأن على من يريد القيادة أن يتقدم بنفسه لخوض المعركة ، فالبطل ينزل بنفسه لساحة النضال العادل بدون إنتظار رجاء أحد .
و علينا أن نوحد صفوفنا ، فنترفع عن الخلافات ، و نقف بالمرصاد لأي محاولة خبيثة لشق صفوفنا .
ترويج صحافة الأمن المستقلة ، لشخص الملك السابق الأن ، منتهزة وفاة إحدى أميرات أسرة محمد علي ، ليس إلا كمحاولة موجابي تشتيت الأصوات المعارضة له ، و مثلما لم تفلح المحاولة الخبيثة مع شعب زيمبابوي ، فيجب ألا تفلح مع الشعب المصري أيضا ، سواء كانت المحاولة بإسم السيد أحمد فؤاد ، أو من خلال أي إسم أخر قد يظهر من كم السلطة ، و من طاقيتها ، أو جرابها .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
20-12-2009





#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي دعوة من أوباما لحمل السلاح للإنضمام للعالم الحر ؟
- أروهم بأس العراق الديمقراطي
- في رومانيا ، الإشتراكي يتصالح مع الدين ، و الرئيس الليبرالي ...
- لأن لا أمل مع جيمي أو فيه
- الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا