أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن














المزيد.....

الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 15:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لدينا حاليا على الساحة المعارضة عدة مقترحات ، لا سبيل لأحد للتشكيك في صدق ، و وطنية ، أصحابها .
لدينا حملة حشد التأييد للدكتور محمد البرادعي ، و حمله على القبول بترشيح نفسه ، على أن يكون مرشح إجماع للمعارضة المصرية الصادقة ، في مواجهة الإبن .
لدينا إقتراح الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ، و لا حاجة لتفصيله هنا ، بعد أن أخذ كفايته من التغطية الإعلامية ، و النقاش .
و هناك مشاريع ، و مقترحات ، و حملات ، أخرى .
إقتراحات ، و مشاريع حملات ، تهتز قيمتها مع طرح سؤال ، للأسف لم يأخذ حظه من الإهتمام ، هو : ما هي إمكانية ، أو قابلية ، تلك الأفكار للتطبيق ؟؟؟
الحكم على أي مشروع ، أو إقتراح ، يجب أن يشمل ، فيما يشمل ، مدى قدرته على التطبيق ، في الظروف الحالية التي تعيشها مصر ، لأننا هنا ، كسياسيين ، لا يجب أن نتحادث ، و لا أن نتناقش ، كالفلاسفة ، و المنظرين ، الذين يكون تفكيرهم الأساسي منصب على الفكرة ، تاركين تجسيم الأفكار لغيرهم ، الذين عليهم أن يحاولوا إنزال تلك الأفكار لأرض الواقع التطبيقي .
نحن الأن في مرحلة حرجة ، و لا أرى أن هناك وقت لفقده ، للشروع في طرح ، و مناقشة ، و السير خلف ، مقترحات ، هي في حقيقة الأمر نظرية ، أو ضئيلة الفرصة .
لو ناقشت الإقتراحان الأساسيان ، فأستطيع القول بأن إقتراح الأستاذ الكبير هيكل ، أكثر نظرية ، رغم إنه أكثر مثالية ، و أهم ما يعيبه ، هو إنه رسم الصورة التي يجب أن يأخذها التغيير بعد أن يبدأ ، و لكنه غفل عن ذكر ، الكيفية التي سيكون بإمكاننا الوصول لأول خطوة في التغيير .
أما مشروع مرشح الإجماع ، فهو و إن كان يتعامل مع كيفية الوصول للتغيير ، و لكنه خيالي ، لأننا ، جميعا ، كمصريين ، على إختلاف إنتماءاتنا ، نعلم علم اليقين بأن الصندوق الإنتخابي حاليا لا يفلح في إحداث أي تغيير سياسي حقيقي .
لنتصور أن الإقتراحان تم دمجهما مع بعضهما ، لتلافي النقائص في كليهما ، و قبل الدكتور محمد البرادعي أن يكون مرشح المعارضة المصرية ، و تعهد في الوقت ذاته بأن يكون رئيس إنتقالي ، و أن تكون هناك لجنة من شخصيات محترمة ، و مقبولة ، لكتابة دستور جديد ، يتم إعتماده خلال أقل من عامين من فوز د. البرادعي ، على أن تجرى إنتخابات رئاسية ، و أخرى برلمانية ، بعد عامين من إعتماد الدستور الجديد ، لإتاحة الفرصة للأحزاب لبناء قواعدها .
السؤال سيبقى : هل نحن جادين عندما نسير خلف إقتراح كهذا ؟
هل بالإمكان إقامة إنتخابات نزيهة في عهد آل مبارك ؟؟؟
ألسنا نضيع وقتنا ، و جهودنا ، سدى ، و نضلل الفئة المستيقظة من الشعب المصري ، عندما نسوق لها أمل سرابي ، و نبرهن ، في الوقت ذاته ، للفئة المستسلمة ، و إن كانت كارهة لهذا العهد ، إنهم على حق في إستسلامهم ، عندما يروا فشلنا ؟؟؟
إن أي فشل كبير ، إنما هو بمثابة حجر يوضع ، لتقوية أساس السلطة الحالية .
الحل الأن ، لا يكمن في صندوق الإقتراع ، و إنما يوجد في الشارع المصري .
الثورة الشعبية السلمية الديمقراطية ، هي الحل الأوحد الأن .
الثورة الشعبية السلمية ، ليست عقيدة لدينا ، و لكننا لا نرى حل سواها الأن ، و نحن على إستعداد للتخلي عن هذا الخيار ، لو رأينا أن الصندوق الإنتخابي عاد ليكون له مصداقيته ، و أن البرلمان أصبح هيئة لها فعاليتها لبناء مجتمع العدالة ، و الحرية ، و الرفاهية ، و التقدم .
لهذا فإن حزب كل مصر ، لا يستطيع أن يشارك في الترويج لآمال وهمية ، تماما مثلما رفضنا ، من قبل ، المشاركة في ، أو تأييد ، إضراب السادس من إبريل من هذا العام 2009 ، برغم ضغوط البعض علينا .
أن كل فشل للمعارضة الصادقة ، إنما هو تقوية لنظام آل مبارك ، و طغمته ، و نحن نريد إزاحته ، لا تقويته .
إننا نقف فقط مع الواقعية ، و الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة في هذه المرحلة التكميمية الإستبدادية .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن