أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقراطية و الإنصافية في المنطقة














المزيد.....

على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقراطية و الإنصافية في المنطقة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق الديمقراطي تأسس ، و دخل الطور الذي يجب فيه أن يرسخ أقدامه .
العراق الديمقراطي الأن في صراع من أجل البقاء ، و هو صراع سيستمر مادام المحيط المحيط به يختلف عنه .
ماسكي الدفة العراقية الديمقراطية لكي ينجحوا في هذا الصراع ، عليهم أن يتبعوا أحد نصائح فريدريك الكبير ، التي يقول فيها : يخدع القائد نفسه عندما يفكر بأنه يستطيع إدارة حرب دفاعية بصورة جيدة ، و أن يبقى سلبيا طوال الحملة ، بدون أن ينتفع بقوى المبادأة و الإبتكار ، لأن مثل هذا الدفاع ينتهي دائما بأن يزاح جيشه عن الأرض التي قصد أن يحميها .
القيادة العراقية تلتزم بتلك السياسة الدفاعية ، العقيمة ، فالإعتماد على الأمن فقط ، بما في ذلك الإستخبارات ، للتعامل مع الإرهاب ، و الإعتماد على إستجداء الأنظمة الداعمة للإرهاب ، و الأخرى التي تأوي الإعلام الذي يهدف لدمار الديمقراطية العراقية ، بتحطيم الإستقرار الأهلي ، كل هذا يدخل في ما يسمى بالسياسة الدفاعية ، العقيمة ، التي لا يجدي الإستمرار فيها .
الضربات الإرهابية ، التي أصبحت تزداد في الوتيرة ، و الحجم ، منذ تم التوقيع على إتفاق الجلاء مع الولايات المتحدة ، و التي من الجلي إنها ستزداد في الإثنين - الوتيرة و الحجم - كلما قرب موعد الجلاء .
و القنوات الفضائية التي تعمل من دول أخرى في المنطقة ، و تحاول أن تكسب قواعد جماهيرية ، سواء بالمزايدة لصالح شرائح معينة في العراق ، أو بإفتعال بطولات زائفة للعاملين فيها ، و ذلك بهدف نهائي هو قلقلة المجتمع العراقي .
كل هذا من قبيل الهجوم ، و الذي لا يفلح معه التصدي الأمني وحده ، أو الدفاع فقط .
من يريد أن يقطع دابر الإرهاب ، و يسكت صوت التحريض و القلقة ، عليه أن يعرف اليد التي تمد الإرهاب بالدعم ، و عليه أن يواجه الأنظمة التي تأوي ، و تمول ، ذلك الإعلام .
بالنسبة للإرهاب فلا يخامرني الشك في أن للنظام السعودي الضلع الأكبر فيه ، سواء بتفريخ الكوادر الإرهابية فكريا ، و تسهيل مرورها للأراضي العراقية ، و سبق لرئيس الوزراء العراقي الحالي أن أشار لذلك الدور ، و لكنه توقف عند تلك الإشارة مكتفيا بها .
النظام السعودي لديه دافعان للقيام بذلك الدور الدموي ، أولهما عقائدي ، و الاخر حتى تظل القضية العراقية تشغل نفس الحيز الذي تشغله من إهتمام الرأي العام بالمنطقة ، و بالإقطاعية السعودية خصوصا ، تماما مثل القضية الفلسطينية ، و الأفغانية ، و كل القضايا الأخرى ، إلإ قضية المواطن في الجزيرة العربية .
نظام آل مبارك ، أيضا ضالع في قلقلة العراق الديمقراطي ، و سوابقه المعروفة في السودان ، تشهد على دوره القذر في الحرب على الديمقراطية ، أية ديمقراطية ، مادامت تنطق بالعربية .
نظام آل مبارك يحاول أن يتغلغل في الساحة العراقية عبر الإعلام الفضائي ، و دوره إن لم يتضح الأن ، فسيتضح غدا ، فالأن يقوم بمرحلة التغلغل ، و إكتساب الشعبية للمتعاونين معه ، و عندما ترسخ أقدامه في الساحة الإعلامية العراقية ، سيكون دوره أخطر من قناة الجزيرة ، التي ركزت جهودها على طائفة محددة ، بعكس الإعلام الفضائي العراقي العامل من تحت جناح آل مبارك .
إن التركيز العراقي على سوريا ، و إتهامها بكل جريرة ، و ترك نظامي آل مبارك ، و آل سعود ، يعد قراءة مغلوطة الأن ، لأن تلك القراءة ربما كانت صحيحة قبل توقيع إتفاقية الجلاء ، و لكن بعدها يعد ذلك خطأ كبير ، لأن ليس من مصلحة النظام السوري إستمرار الوجود الأمريكي في العراق ، بل من مصلحته تسريع هذا الخروج ، و هذا لن يأت إلا بدعم الإستقرار في العراق .
داعمي الإرهاب الدموي والإعلامي ، هم أولئك الذين لا يريدون خروج القوات الأمريكية ، لتظل هناك قضية عراقية ساخنة ، ينطنون لها ، و يصرفون أنظار شعوبهم عن الإصلاح الداخلي .
العراق الديمقراطي عليه أن ينتقل إلى مرحلة الهجوم على تلك الأنظمة ، التي كل منها أوهى من بيت العنكبوت ، و له في قناة الجزيرة القطرية مثل ، و التي غدت سيف النظام القطري ، يرهب به من يشاء ، و من يخشى .
كما إنه ليس المطلوب من العراق الديمقراطي أن يتحول إلى داعم للإرهاب ، و لكن بإمكانه أن يتحول إلى حاضن لكل القوى ، و الحركات الديمقراطية ، و الإنصافية ، الحقيقية ، في المنطقة .
تلك القوى التي تتعرض للضربات العنيفة في بلادها ، و لا تجد الأمان في الخارج .
على القوى العراقية الديمقراطية أن تتحول إلى الهجوم ، و إلا فسوف تزاح عن الأرض التي تدافع عنها ، بفتنة طائفية ، تتحول إلى حرب أهلية ، يعقبها إنقلاب عسكري ، و عندها سيكف الإرهاب ، و تسكت الفضائيات ، فقد أصبح العراق جزء من محيطه .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
11-08-2009




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقراطية و الإنصافية في المنطقة