أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما














المزيد.....

إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يكفي أن تتابع بإعجاب ، المهم أن تستخلص الدرس ، و أن تعيه .
ذلك لأن هناك الأن قطاع كبير من الشباب المصري يتابع بإعجاب مجريات الأحداث في إيران ، و يتعاطف مع قضية الشباب الإيراني الذي نزل للشوارع محتجاً على نتيجة الإنتخابات الرئاسية .
إنه نفس الإعجاب الذي يحظى به كل نضال من أجل الحرية ، و العدالة ، و الرفاهية ، في كل عصر .
أجيال من شباب مصر ، تابعت على مدار أعوام ، و عقود ، مسيرات الحرية ، في أنحاء العالم .
الدروس تتشابه ، و معظمها يقع تحت العنوان الكبير : النضال ، أو رفض الإستسلام .
لكن الدرس الإيراني الحالي ، يختلف عن أي درس أخر .
الحالة الإيرانية ، ليست هي الحالة اللبنانية ، في 2005 ، و ليست هي نيبال ، و لا هي أحد دول أمريكا اللاتينية .
الحالة الإيرانية ، هي الأقرب ، من كل ما سبق ، للواقع المصري ، لأن الخريطة السياسية - الإجتماعية الإيرانية منذ ثلاثين عاما ، تتشابه مع الخريطة المصرية اليوم ، مع إختلاف في العناوين ، و بعض التفاصيل ، و لكن الجوهر يبقى متقارب ، بدرجة مدهشة .
في مصر تقف الأسرة الحاكمة ، في نفس موقع الشاه الإيراني و أسرته ، تساندها نخبة محظوظة أحكمت وضع يدها على إقتصاد البلد ، و يسيج هذا النظام جهاز بوليسي رهيب .
فالفساد هو عينه ، و الدولة البوليسية هي نفسها .
و إذا كان في مصر 2009 ، لا يوجد خميني ، إلا إنه يوجد تنظيم لا يقل قوة ، و أعني البناويين ، و هذا أخطر ، لأنه لا يتأثر بوفاة أشخاص ، أو تغييبهم .
و كذلك في مصر يوجد ، كما كان يوجد في إيران 1979 ، المعارضين من : المحافظين المدنيين ، و التقدميين ، و الليبراليين ، و الشيوعيين ، و الإشتراكيين ، و الديمقراطيين الإسلاميين ، و إلى أخر القائمة التي كانت قائمة في إيران 1979 .
و أقول مكرراً : كانت قائمة ، لأن هذا هو بيت القصيد ، أو الدرس الذي يجب أن نتعلمه .
درس أن التحالف مع قوة غير ديمقراطية ، كثيراً ما يفضي إلى سيطرة تلك القوة ، و إنفرادها بالساحة ، بعد تغييبها لكل حلفائها الديمقراطيين المثاليين الواهمين ، ذوي النوايا الصافية .
في إيران ، و بعد 1979 ، تم ضرب تلك القوى الديمقراطية ، الواحدة بعد الأخرى ، و أصبحت الثورة الإيرانية ، هي ثورة الفقيه ، بعد أن تم إعادة كتابة التاريخ ، وبالتالي فإن الدولة أصبحت دولة الفقهاء ، الذين يقررون من يحق له أن يتقدم للترشيح في أي إنتخابات .
الأن ، و بعد ثلاثين عاماً ، إستفاق ، قطاع - ليس بالهين - من الشعب الإيراني ، المنتمي لكل تلك الشرائح السياسية ، المذكورة أعلاه ، ليقول كلمته ، بالتكتل خلف مرشح - لا يمثل كل ، أو حتى معظم ، طموحات ، تلك القطاعات السياسية المغيبة - في محاولة لأن يخطو خطوة ، نحو الحرية المفقودة ، بإعتبار إن ما لا يدرك كله ، لا يترك كله .
في مصر ، لسنا بحاجة لأن نقع في نفس الخطأ ، و لا يجب أن يعمينا الكفاح ضد الجبروت ، و الفساد ، الحاليين ، عن التطلع لمستقبل مصر ، فيما بعد زوال هذا العهد المظلم .
لا يجب أن تلهينا - في المستقبل - نشوة سقوط نظام متجبر فاسد ، عن الإستمرار في النضال لضمان تأسيس المجتمع الذي نتطلع له .
لا نريد أن يلهينا التركيز على هدف ، أو إنجازه ، عن السعي لتحقيق بقية الأهداف .
لسنا بحاجة لثلاثين عاما ، من القمع ، و الإنفراد بالسلطة ، لنتعلم نفس الدرس .
درس : لا تحالف مع غير الديمقراطيين ، في أي وقت ، و تحت أية ظروف .
درس : أن العيون لا يجب أن تغمض أبداً .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما