أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد حسنين الحسنية - التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية














المزيد.....

التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 03:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


شهدنا أو سمعنا بما كان عليه حال التعليم في الماضي ، حين كان التعليم حق كالماء و الهواء ، و من الممكن إضافة كلمة الجيد بعد كلمة التعليم في العبارة السابقة ، فالمدارس و الجامعات العامة لم تكن تخرج إلا أكفاء ، و المعلم كاد أن يكون رسول ، في أداءه لرسالته و في هيبته .
و نعلم ما وصل إليه حال التعليم العام في عهد مبارك الأب ، فلا حاجة للإسهاب في ذكر أمثلة على تدهوره ، فيكفي التذكير بالحال الإقتصادي الذي وصل إليه حال المعلم في المدرسة و الأستاذ في الجامعة ، و ما وصل إليه مستوى التلميذ و الطالب .
تدهور على كل المستويات ، لو شخصنا أسبابه نجد رأسها في تدهور دخل المعلم و الأستاذ ، بما أحوجهم إلى مصادر إضافية للدخل ، جعلت بعضهم يلجأ للدروس الخصوصية ، و البعض لوظائف جانبية ، و لو كانت لا تناسب مكانتهم الإجتماعية كمربين ، و أفضلهم وضعا أصبحوا مستشارين لشركات أو رجال أعمال .
تدهور إقتصادي أدى لتدهور تعليمي .
ملايين تخرجوا من المدارس او الجامعات العامة و هم دون المستوى ، بعضهم أدرك ذلك فلجأ إلى إستكمال تعليمه بدخله الخاص ، و غالبية لم تدرك ، أو أدركت ، و لكنها لا تملك تلك الإمكانية ، فظلت في الأسفل .
هذا هو عهد مبارك الأب من الناحية التعليمية ، فماذا عن الإبن ؟
ليس من الصعب إستطلاع مستقبل مصر في عهد الإبن ، فهو شريك في السلطة منذ أكثر من عقد ، و له يد في الكثير من السياسات الداخلية .
من قراءة نهج جمال مبارك ، سنجد إختلاف في الشخصية عن مبارك الأب .
الأب من السهل ملاحظة أن سياسته هي الركود ، سياسة عدم التغيير ، و الباب الذي تأتي منه الريح فليسد لنستريح ، و ترك الزمن ليفعل فعله ، أو ترك المجتمع المصري ليتفسخ بهدوء .
الإبن عكس هذا ، إنه أكثر ديناميكية و إيمان بأسوء أشكال السوق الحر ، أو النهج الإقتصادي الدارويني ، نسبه إلى داروين ، أو البقاء للافضل ، و الأسوء أن معيار الأفضلية عند جمال مبارك هو الثروة ، و ليس الإستعداد الشخصي ، لأن هناك ملايين الموهوبين في القاع اليوم لأنهم لم يأخذوا الفرصة في تعليم جيد يظهر قدراتهم لأقصاها ، و بالتالي فإن عدم أخذهم لمكانهم الصحيح ليس لنقص في قدراتهم ، إنما لأن الدولة لم توفر لهم الفرصة العادلة للإرتقاء .
جمال مبارك لن يلغي مجانية التعليم العام ، المدرسي و الجامعي ، و لكنه لن يضخ في شرايين هذه المؤسسات التعليمية و التربوية العامة مال الحياة الكافي لها ، الذي تحتاجه لأداء رسالتها ، و للمعلمين و الأساتذة للحياة بكفاية و إحترام .
المدارس و الجامعات العامة ستظل مفتوحة ، و لكن تدهورها سيستمر ، و لن يعد إسم جامعة عامة يبعث على الإحترام ، كما أصبحت اليوم المدارس العامة .
جامعات القاهرة و الأسكندرية و عين شمس و أسيوط ، ستلحق أسمائهم بإسماء مدارس السعيدية و الخديوية و الأورمان و غيرهم ، مجرد أسماء لتاريخ ولى ، و ذكريات جميلة للعدالة التعليمية .
على أن الغلبة لن تكون في عهد جمال مبارك للجامعات الخاصة الأهلية ، كما يبدو الوضع حالياً ، فالإبن أكثر إرتقاء ، و أكثر نخبوية ، و أكثر حركة و نشاط ، و همه تغيير وجه المجتمع المصري .
لهذا أتوقع ظهور فروع لجامعات عالمية ، ذات أسماء رفيعة ، بمصاريف باهظة ، و مدارس خاصة على نمط مدارس النخب في الولايات المتحدة و بريطانيا و سويسرا .
لن يكون في ذلك خطأ ، إذا صاحب هذه الموجة ، عودة لرقي التعليم العام ، لإعطاء فرص متساوية ، أو شبه متساوية ، لجميع المصريين ، و لكن للأسف لن يحدث هذا ، لأن الإبن أكثر نخبوية .
الفوارق في المجتمع المصري ستزداد بشكل أكثر إتساعا مما هي عليه الأن ، و سيزيد معها التوتر الإجتماعي ، الذي ربما يؤدي لعدم الإستقرار .
إنها ديناميكية الإبن ، و التي لا تقل سوء و خطر عن الركود الآسن الذي نعيشه في عهد الأب .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث- ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
03-05-2009



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية
- الإصلاح الإجتماعي ، فصل شطبه البعض من أديانهم خوفاً من الرأي ...
- المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه
- العدالة ، و لو كانت دولية ، لا تتعارض مع الوطنية الحقة
- التقليديون لا يدخلون التاريخ يا ساركوزي
- إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في ...
- ليست هذه هي قاهرتنا المفقودة ، و ليس هذا هو التنوع الثقافي
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخر ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جدي ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخ ...
- السلام لا يبنى على أنقاض حقوق الإنسان
- نعم على الأمريكيين في مصر توخي الحذر ، و لكن من النظام الحاك ...
- سنجعل مبارك يرتدي الجلباب الأزرق و يمسك بالنبوت و يرقص التحط ...
- إستعادة أسماء القرى المصرية القديمة ، إستعادة لتاريخنا و هوي ...
- إلى العقيد القذافي : إتحادنا الأفريقي هدفه الخير ، لا الإستق ...
- مبارك هو الإرهابي الأول في مصر
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد حسنين الحسنية - التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية