أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مبارك هو الإرهابي الأول في مصر














المزيد.....

مبارك هو الإرهابي الأول في مصر


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سبع سنوات هي تقريبا عمر حقبة الحرب على الإرهاب ، إستفاد منها كثيراً آل مبارك ، مثل غيرهم من الطغاة ، لهذا من الصعب عليهم أن يأتي رئيس أمريكي جديد يريد أن يسدل الستار على تلك الحقبة التي أكلوا على حسابها الكثير ، و يطفأ الأنوار و يقلب المقاعد ، و يعتبر أن مولد فوضى الإعتقال غير القانوني و السجون السرية و الإغتيالات و التعذيب و الترحيل السري ... ألخ قد إنتهى ، و أن على الولايات المتحدة و أصدقائها العودة لإحترام حقوق الإنسان .
هذا شيء لا يُستساغ بسهولة في بلاط شرم الشيخ .
يجب أن تعاد العجلة للوراء ، أو أن يلقى بقضيب في علبة التروس التي تدير الحركة بإتجاه عصر العودة لإعلاء قيمة الإنسان .
أن هذا التغير في السياسة الأمريكية ، و ردود الأفعال المتوقعة من نظام آل مبارك ، يجب الأخذ بها في الإعتبار عند دراستنا للحادث الإرهابي الذي وقع هذا الشهر فبراير 2009 .
لقد كان تفجير صغير ، و يبدو بدائي في دقائقه الفنية ، و يقع في توقيت له مغزاه ، كما أنه ليس بالعمل الإنتحاري ، بما يعني إن بإمكان أي جهة القيام به .
فمن هي تلك الجهة ؟؟؟
الإخوان ، نبذوا العمل المسلح على الساحة المصرية منذ زمن طويل ، بعد أن تبين لهم عقمه ، و نتائجه الوخيمة ، و هم الأن يركزون على غزة ، حيث لهم لأول مرة السلطة خالصة بلا منازع ، و الأنفاق عادت بالفعل للعمل ، و علاقتهم بالنظام بالتالي ليست بحاجة للتمزيق و سبق لهم أن رفضوا المشاركة في العديد من الأنشطة المعارضة مثل إضراب السادس من إبريل 2008 ، فغزة لديهم أولا .
الجماعة الإسلامية ، أعلنت وقف العنف رسميا ، و توصلت مع مبارك لإتفاق غير مكتوب ، بعد حادث الأقصر الإرهابي في 1997 ، و الذي كان لها بمثابة ضربة معادلة ، أرغمت مبارك على الإتفاق معهم على وقف الإعدامات و الإختطاف من الخارج ، و السماح للقيادات بالتنظير و إصدار البيانات و الدراسات ، و ما يشبه عقد المؤتمرات ، من داخل المعتقلات ، مع إطلاق سراح بعضها ، في مقابل التوقف عن العمل السياسي ، و هو الإتفاق الذي سبق أن أطلقت عليه إسم : إتفاقية طرة ، و بالفعل بايعت قيادات الجماعة الإسلامية قبل إنتخابات الرئاسة في 2005 مبارك كولي للأمر ، و قد حمدت الله آنذاك أنهم إكتفوا بإعتبار هذا الطاغية ولي للأمر ، و لم يكفروا المعارضين له .
القاعدة ، و المنظمات الإرهابية التي تسير على نهجها ، ليس هذا طابع هجماتها ، لا من حيث المكان ذو الطابع الإسلامي - العربي ، و لا من حيث كم الضحايا ، و لا بالطبيعة الفنية للتفجير .
القاعدة و أمثالها من المنظمات المتعطشة للدماء ، تستهدف دائما إيقاع أكبر عدد من الضحايا ، و تستخدم التفجيرات الشديدة المتتالية ، و تخطيطاتها غالبا متقنة .
نأتي لتفسير منتصر الزيات ، المحامي المعروف لجماعات العنف ، و الذي إعتبر أن الحادث هو رد فعل غير ناضج على أحداث غزة ، و هو تفسير عجيب لدوافع الحادث ، و لنا أن نسأل : لماذا أتى رد الفعل هذا بعد أكثر من شهر من توقف الأحداث ؟ ألم يكن من المنطق أن يضرب المجرمون ضربتهم في معمعة الأحداث و الناس في قمة الغضب ، خاصة أن المختصين أجمعوا على أن الحادث من الناحية الفنية بدائي ، أي لا يحتاج بالتالي للتخطيط و الإعداد الطويل ؟
الحادث هو من فعل السلطات الحاكمة ، سواء بالفعل المباشر أو بتحريض عملاء السلطة المنزرعين بين الشباب المتطرف ليتحركوا في ذلك التوقيت .
تماما مثل التواقت العجيب بين تحرك بعض المختلين عقليا و تعرضهم بالقتل أو الإيذاء البدني لبعض المصريين المسيحيين و لكنائسهم قبل إنعقاد مؤتمرات المصريين المسيحيين بالخارج .
آل مبارك هم المستفيدين الوحيدين من بقاء شبح الإرهاب يحوم فوق مصرنا ، مثل شبح الفتنة الطائفية ، و ما أخشاه أن يشرعوا في مزيد من الإرهاب المتزايد في الحجم ، إن لم يجدوا أن لجرائمهم السابقة الصغيرة الحجم أية نتائج على السياسة الأمريكية الجديدة .
لقد قارب سياسي أردني الحقيقة ، عندما قال : أن مبارك مستعد أن يضحي بنصف مصر ، من أجل توريث الحكم لأبنه جمال . و هي مقاربة للحقيقة كما قلت ، لأن مبارك غير مستعد لأن يضحي بنصف مصر، كأرض ، و لكن على أتم إستعداد لأن يضحي بكل المصريين من أجل التوريث ، و أن يضحي معهم بأي عدد من زوار مصر الأبرياء لنفس الغرض الوضيع .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى ستبقى الديمقراطية العراقية الحالية ؟ هذا هو السؤال
- ثورات الطالبيين ، ثورات من أجل العدالة الإجتماعية
- لننفتح على العالم بإتقان العربية الفصحى و الإنجليزية ، و لا ...
- البقاء فوق الخراب ليس إنتصار
- الإضرابات يجب أن تستمر ، إنها حرب إستنزاف نفسية
- سلاح مبارك لحماس ، سلاح لقتل الديمقراطية الإسلامية و الديمقر ...
- نشر الديمقراطية ، كلمة حق لا يجب أن يخشى أوباما النطق بها
- البقاء لمن يعرف متى و أين يقف ، على حماس أن تتنحى
- أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكب ...
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...
- إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...
- الإمساك بالبرادع ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- اللوم في غير مكانه ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- ذئابنا ليس بينهم ذئبة روميولوس
- شريحة ضخمة من صغار المستثمرين ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- القفز فوق المرحلة القبطية ، فصام في الشخصية المصرية
- ماذا سيتبقى لنا من القرآن على زمن آل مبارك ؟


المزيد.....




- منزل كردي في السليمانية يتحول إلى كبسولة زمنية بإقليم كردستا ...
- صواريخ إيرانية تستهدف بئر السبع في جنوب إسرائيل
- -لم أمت-.. رسالة من علي شمخاني بعد إعلان إسرائيل مقتله تبثها ...
- بين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران ...
- لاعتراض الصواريخ الإيرانية وحماية إسرائيل.. دفاعات جوية متعد ...
- نتنياهو: -قلت إننا نغير وجه الشرق الأوسط، وأقول الآن إننا نغ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن سلسلة هجمات على عشرات الأهداف في إي ...
- ما هي مبادئ -دعاية الحرب-؟ كيف يتم التسويق للحروب؟
- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مبارك هو الإرهابي الأول في مصر