أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة














المزيد.....

إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 07:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مع الأحداث التي تفجرت في السابع و العشرين من ديسمبر 2008 بقطاع غزة ، بدأ موسم الصراخ و المزايدات على الساحة العربية ، كما هو معتاد في مواقف كهذه .
الأنظمة الحاكمة العربية ، لأنها تملك المال ، تتسابق في الإعلان عن طائرات لنقل المساعدات الإنسانية ، و كل نظام يبرز بنبرة فخر لا تخفى ، في محطاته الإذاعية المرئية الفضائية و صحافته الإلكترونية ، نوعية المساعدات ، و الأهم عدد الأطنان .
القوى السياسية المعارضة ، رسمية أو غير رسمية ، هي الأخرى لا تغيب عن تلك الساحة ، فهي و إن كانت لا تملك المال بنفس وفرته لدى الأنظمة الحاكمة ، إلا إنها تملك الحناجر التي تهتف ، و القبضات التي تلوح في الهواء ، في المهرجانات الخطابية و المسيرات و الوقفات الإحتجاجية ، و ربما يتم تنظيم حملات شعبية لجمع التبرعات المادية و العينية في دور النقابات ، مثل دار الحكمة في مصر .
لا بأس بإرسال المساعدات الإنسانية في المواقف الحرجة ، فمساعدة أي محتاج هو أمر يصل لدرجة الواجب ، و لكن المهم تقديم الحلول الفعالة .
المهم أن نقدم للناس حلول حقيقية دائمة ، تحفظ لهم كرامتهم ، لا أن ننتظر مأساة لنعلن عن تضامنا .
هذا هو الفارق بين حزب كل مصر و بقية الحركات السياسية ، الرسمية و غير الرسمية ، على الساحة المصرية خصوصا ، إنها نظرتنا للمسائل المعقدة المزمنة بشكل أعمق ، و بحثنا لها عن حلول طويلة الأمد ، بعيدا عن الإندفاعات العاطفية الساخنة الهوجاء .
إننا ننظر للأمور نظرة عقلانية هادئة ، لنخرج بحلول عملية ، فلا مكان لدينا للإنفعالات الوقتية ، تلك الإنفعالات التي تنطلق فائرة بقوة ، ثم تخمد بنفس السرعة التي فارت بها ، ثم لتعود نفس الكرة مع حدث أخر ، مع بقاء المشكلة دون حل .
فإذا كانت الأنظمة العربية تقدم الأن الغذاء و الدواء و الملبس ، و المنظمات الشعبية تقدم الخطب و التظاهرات و الوقفات الإحتجاجية و ربما بعض التبرعات ، فإننا نجدد عرض إنضمام غزة إلى مصر ، لتصبح جزء من السيادة المصرية ، فيحمي حدودها الجيش المصري و المواثيق و المعاهدات الدولية ، و ينظم شؤونها القانون المصري .
إنه العرض الذي سبق و أن كتبت عنه في مقالين ، الأول : لماذا لا تنضم غزة إلى مصر ؟ و الثاني : غزة ، مرحبا بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية . و المقالان موجودان في موقع الحوار المتمدن ، و الثاني منهما في يوتيوب أيضا ، و لا حاجة بالتالي لإعادة تفاصيل العرض ، فقط يمكن أن أضيف حق إجراء إستفتاء ، كل خمسة عشر عاما ، لبيان مدى إستمرارية رغبة الغزاويين في البقاء جزء من الشعب المصري ، و حتى لا يعتقد الغزاويون إنهم بمجرد الإنضمام يفقدون قدرتهم كلية في تحديد مصيرهم ، على أن يكون هذا الإستفتاء الدوري بإشراف الأمم المتحدة من الألف إلى الياء ، لضمان نزاهته ، و للوثوق في شرعيته .
إنه عرض يمنح الحماية للنفوس و الممتلكات ، و يمنح الكرامة بالمساواة .
عرض لو تحقق فلن توجد معه جدران فاصلة عازلة ، و لا معابر تفتح و تغلق ، و لا حرس حدودي ، و لا وثائق سفر ، و لا تأشيرات إقامة ، و لا ترحيل .
على إنه من الضرورة أن أكرر أن حل كهذا لن يكون أبدا بالمستطاع تنفيذه في ظل حكم آل مبارك ، فالغزاويين لا يمكن أن يقبلوا أبدا بأي فرد من آل مبارك رئيس عليهم بعد كل ما تجرعوه من علقم على أيديهم ، كما أن الأسلوب الأمني الذي يتبعه آل مبارك في تصنيف المصريين ، و الطعن في وطنية و ولاء بعض قطاعات الشعب المصري لمصر الوطن ، مثل السيناويين و المطروحيين و النوبيين و سكان محافظات البحر الأحمر و الوادي الجديد و البحيرة و ربما تنضم المنيا قريبا لقائمة التخوين المباركي ، لا يمكن أن يوفر مناخ المساواة الذي تتطلبه عملية الإنضمام ، فإذا كان آل مبارك يشككون حاليا في وطنية بعض قطاعات الشعب المصري ، فكيف سيتعاملون مع أهالي غزة ؟؟؟
لقد قدمنا كحزب الحل الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة و إنسانية و كرامة ، لأنه يتعامل مع المسألة الغزاوية من جذورها بعقلانية تامة ، بعيدا عن الإنفعالات الوقتية الفائرة .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...
- الإمساك بالبرادع ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- اللوم في غير مكانه ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- ذئابنا ليس بينهم ذئبة روميولوس
- شريحة ضخمة من صغار المستثمرين ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- القفز فوق المرحلة القبطية ، فصام في الشخصية المصرية
- ماذا سيتبقى لنا من القرآن على زمن آل مبارك ؟
- إلى المضطهدين : تذكروا أن الذي نجح هو أوباما المندمج ، و ليس ...
- الجمالة و العمال المصريين ، ظلموا مرتين ، قصة المعهد التذكار ...
- أس مأساتنا زيارات تسول البترودولار السعودي
- قبل فرض أي رقابة حوارية ، ما هو اليسار أولاً ؟
- أوباما المصري قبطي أو نوبي ، و أوباما الخليجي من أصل أفريقي
- نموذجنا هو ثورة التأسيس 1805 ، لا ثورة التأكيد 1919 ، لأن مص ...
- خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ ال ...
- السطو السعودي على التسامح الأندلسي ، و سكوتنا المخزي
- إنها حرب ثقافية بين نجد و النيل ، و المواجهة لابد منها
- روسيا بوتين ليست نصيرة الفقراء و المضطهدين و التائقين للحرية
- مصارف أمريكا أفرطت ، و مصارف مصر تمتنع و تحابي


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة