أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ الحصانة على الثوار














المزيد.....

خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ الحصانة على الثوار


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 06:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نعم ثوريون ، و نجاهر و نفخر بذلك ، و هذا واضح في بيان حزب كل مصر ، الذي إشتمل على أهداف الحزب و دستوره ، و المنشور سابقا بعنوان : هذا هو حزب كل مصر ، ذلك البيان الذي يبدأ في فقراته الأولى ببيان هدفنا بإسقاط النظام الحالي و محاكمة مجرميه ، قبل الشروع في تأسيس مصر الدولة التي نتمناها ، لأننا نؤمن بإستحالة أن يبدأ بناء مصر أخرى نحلم بها ، مصر غير التي عهدناها ، في ظل النظام الحالي ، و بدون عملية تنظيف قانونية شاملة لمخلفات و قاذورات العهد الحالي بعد رحيله .
لسنا ثوريين من أجل الثورة كثورة ، فلكم كنا نتمنى أن يكون بمقدورنا العمل في ميادين السياسة و الثقافة و الإجتماع و غيرهم ، من داخل مصر و دون عوائق ، و من خلال منظمات حزبية و جمعيات مدنية أهلية مسجلة في سجلات الدولة ، و لكن هل ترك النظام الحالي لنا أي فرصة ؟؟؟
هل التغيير الشامل بالإمكان حدوثه من خلال العمل في القنوات الرسمية الضيقة ، و التي تزداد ضيقا كل يوم ، تلك القنوات المنعوتة حاليا بالشرعية .
هل بإمكاننا الترشيح في إنتخابات الرئاسة القادمة ضد أي شخص من آل مبارك ، بدون تلفيق تهمة ؟
هل بإمكاننا إنتقاد النظام نقدا جريئاُ ، و أن ندعو لتغيير النظام ، دون التعرض للإعتقال ، أو الضرب ببلطجية الأسرة الحاكمة ، أو دون تشويه سمعنا و هتك أعراضنا ؟
بل حتى من خارج مصر ، هل بإمكاننا العمل ضد النظام الحالي ، و بدون الدعوة للثورة ، دون التعرض للملاحقات و المضايقات و الترهيب و محاولات الإغتيال ؟؟؟؟؟
نعم ثوريون ، نعم نحن خارجين على الشرعية الحالية ، لأنها غير شرعية ، و نعمل من أجل إيجاد شرعية أخرى ، بل إننا نؤمن بأننا نحن الشرعية المصرية ، لأننا نعمل من أجل خير الشعب المصري ككل .
إن نظام يسرق شعبه ، و يذله ، و يحرص على إفقاره ، و يضطهده ، و يرعى الفتنة الطائفية ، و سلم مصر للغزو السعودي ، لا يمكن أن يكون أبداً شرعي ، بل لا يمكن أن يكون مصري ، إنه نظام هكسوسي .
لهذا عجيب أمر هؤلاء الذي يخوفوننا بأننا نعمل ضد الشرعية .
الشرعية نكتسبها بمبادئنا الوطنية ، مبادئنا الإنصافية ، التي تعمل من أجل كل إنسان يحيا في مصر .
إنني أسأل هؤلاء الذين يتهموننا بالخروج على الشرعية ، أن يدلوني على ثورة شعبية بدأت شرعية .
هل ثورة المصريين التي أتت بأحمس الثاني - المعروف لدى الغرب بأمازيس - للحكم ، بدأت شرعية ؟
هل ثورة العبيد بقيادة اسبارتاكوس كانت شرعية في نظر ملاك العبيد ، أو في نظر السناتو الروماني ؟
هل ثوار آل البيت ، الذين ثاروا ضد ظلم الأمويين و العباسيين ، كانوا شرعيين من وجهة نظر الأسرتين الأموية و العباسية ؟ ألم يصف فقهاء سلاطين الجور ، فقهاء العروش و الدنانير ، ثوار آل البيت بأنهم خوارج على السلطة الشرعية ؟؟؟!!!
ألم يدن مارتن لوثر ، المصلح البروتستاني ، و معه بقية النبلاء الألمان ، ثورة الفلاحين الألمان ضد الإقطاع ؟
هل حصل كرومويل على إذن ملكي مسبق قبل أن يقود جيش الثورة ضد الملكية البريطانية المطلقة ؟
هل نظرت السلطات البريطانية للثورة الأمريكية على إنها ثورة شرعية ؟
هل الثورة الفرنسية كانت شرعية في نظر الأسرة المالكة و سدنتها ؟
هل ثورات 1848 ، التي عمت أوروبا ، كانت شرعية في نظر القوى الرجعية ؟
هل ثورة الشعب الروسي في 1905 ثم في 1917 ، كانتا شرعيتين في عيني القيصر ؟
هل كانت إنتفاضة الشعب المجري في 1956 شرعية في نظر المسيطرين على السلطة آنذاك ؟ و نفس السؤال عن ربيع براغ التشيكوسلوفاكي في 1968 ؟
هل ثورة شعب رومانيا على تشاوتشسكو في 1989 كانت ثورة شرعية في نظر تشاوتشيسكو و زوجته ؟
ألا يحتفل الفرنسيون و الأمريكان و المجريون و التشيك و الرومانيون بذكرى ثوراتهم و قوماتهم الشعبية غير الشرعية ؟؟؟!!!
هل ثوراتنا كمصريين على المماليك في القرن الثامن عشر ، و على الدولة العثمانية في 1805 ، ثم على الخديو توفيق ، و على الإحتلال البريطاني في 1919 ، كانت ثورات شرعية في نظر المسيطرين على مقاليد الأمور ؟
هل حركة يوليو كانت شرعية في نظر القصر الملكي ؟ أليست تلك الحركة ، و التي بدأت غير شرعية ، هي حاليا العيد القومي لمصر ؟
لقد غصت في التاريخ ، و شرقت و غربت ، لأقول : أن الثورات الشعبية و الحركات التغييرية الجذرية ، لا تبدأ شرعية ، إذا إعتبرنا أن الشرعية هي فقط حكر على الممسك بالسلطة ، حتى لو كان طاغية فاسد خائن لبني وطنه .
الثورات الشعبية تستمد شرعيتها من مبادئها ، ومن تأييد الشعب لها .
أن خروج الشعب من أجل الثورة ، في ظل النظم القمعية ، هو في حد ذاته إستفتاء قانوني ، تنظمه أعلى سلطة في الدولة ، سلطة الشعب ، تلك السلطة التي تستمد منها سائر السلطات شرعية وجودها .
خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ الحصانة على الثوار ، و لهذا يعد قمع الثورات ، و الفتك بالثوار ، هو الخروج على الشرعية ، و هو الخروج الذي يستحق العقاب الرادع بالقانون المدني و قضاء محايد ، عندما تنجح الثورة ، و ثورة كل مصر ستنجح بمباركة الله لجهود الثوار المصريين الوطنيين المخلصين ، فما نريد إلا الإصلاح .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السطو السعودي على التسامح الأندلسي ، و سكوتنا المخزي
- إنها حرب ثقافية بين نجد و النيل ، و المواجهة لابد منها
- روسيا بوتين ليست نصيرة الفقراء و المضطهدين و التائقين للحرية
- مصارف أمريكا أفرطت ، و مصارف مصر تمتنع و تحابي
- مصارف الخارج أفرطت في أداء وظيفتها ، و مصارف مصر تمتنع و تحا ...
- إلى الإتحاد الأوروبي : أقطع المفاوضات ، و أبدأ في العقوبات
- ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي و ...
- ضرورة إتفاقية دولية لحماية زوار كل الأماكن المقدسة
- المستقبل للتقدمية ، أي الرأسمالية الضميرية ، أو الطريق الثال ...
- القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب
- في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد
- إمتدادات الإخوان المسلمين الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير ا ...
- دلالات طلبهم منا الإنتظار ، السلطة خائفة
- يكفيك ما قمت به يا شيخ قرضاوي
- مصر تستحق علم مصري ، لا ألماني قيصري و لا تركي الأصل
- مبارك و الخديوي إسماعيل ، مقارنة لازالت في صالح الثاني
- الدعاء وحده لا يكفي يا شيخ إبراهيم


المزيد.....




- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ الحصانة على الثوار