أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد حسنين الحسنية - إلى الإتحاد الأوروبي : أقطع المفاوضات ، و أبدأ في العقوبات














المزيد.....

إلى الإتحاد الأوروبي : أقطع المفاوضات ، و أبدأ في العقوبات


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 02:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يقولون سنتفاوض معهم ، و هنا أعني الإتحاد الأوروبي ، و إعلانه عن محادثات مع ممثلي حكومة الإنقلاب الموريتاني ، و لكن السؤال : علام ستتحادث منظمة ديمقراطية مع هيئة إنقلابية إعتدت على الديمقراطية ؟؟؟
الإنقلاب غير شرعي ، و هذا واضح وضوح الشمس في يوم صيفي قائظ ، فلا هو واحد من الإنقلابات التي يمكن تبريرها ، كتلك التي تتم إنقلاباً على نظم ملكية رجعية مطلقة مستبدة كالنظام السعودي ، و لا هو إنقلاب على سلطة عسكرية حاكمة ديكتاتورية سبق و أن جاءت هي الإخرى بإنقلاب ، و لا هو قام للإطاحة بنظام يرتدي الثوب المدني ليداري فساده و طغيانه و جرائمه ، و أوصل شعبه لحالة من العوز و الجوع ، كالنظام المصري الحالي .
فماذا سيستكشف الإتحاد الأوروبي بجولة المحادثات المزمعة مع ممثلي مجموعة سرقت الديمقراطية الوليدة من الشعب الموريتاني ؟
هل هي مفاوضات إبتزاز ، لكسب بعض المكاسب الإقتصادية لصالح بلدان الإتحاد الأوروبي في الأراضي و المياة الموريتانية ، من خلال إستكشاف مدى إستعداد النظام الإنقلابي للرضوخ للإبتزاز ، مع إدراك الإتحاد الأوروبي لضعف موقف الإنقلابيين في بداية عهدهم في السلطة ، و حاجتهم لتحييد الخارج ، إن لم يكن كسب تأييده ، و خاصة بعد موقف الإتحاد الأفريقي الشجاع ؟
المستفيد الوحيد من هذه المفاوضات ، إذا نحينا جانبا فكرة الإبتزاز الإتحادي الأوروبي ، هي قيادة الإنقلاب ، فبمجرد جلوسهم - أو جلوس ممثليهم - مع ممثلي الإتحاد الأوروبي ، و في الخلفية العلم الأوروبي ، يعد نوع من الإعتراف الأدبي بسلطتهم ، كما أن الإستمرار في المفاوضات دون فرض أية عقوبات سريعة مؤلمة موازية ، يتيح لقادة الإنقلاب ترسيخ أقدامهم في الواقع الموريتاني ، ليصبحوا هم الحقيقة و الشرعية ، و تضيع بمرور الوقت جريمتهم .
لقد كان المتوقع ، أو المفترض ، من منظمة ديمقراطية كبرى كالإتحاد الأوروبي ، و التي تعد أكبر تجمع ديمقراطي خالص في العالم ، أن يتم إتخاذ موقف موحد صلب ، سريع سرعة الصاعقة ، لإدانة الإنقلاب و إعلان عدم الإعتراف به ، ثم البدء الفوري في إتخاذ تدابير عقابية بشأن قادة الإنقلاب ، مثل فرض العقوبات على نظامهم ، و البدء في ملاحقاتهم هم شخصياً قضائيا .
هذا ما كان يجب أن يكون ، و لكن إذا كان طريق الإتحاد الأوروبي - في ظل قيادة فرنسا - مغلق في وجه الإجراءات الصارمة بشأن الإنقلابيين ، فإن هناك طرق أخرى يمكن أن يسلكها أنصار الديمقراطية الموريتانية الجريحة لمحاولة دفع القيادة السياسية للإتحاد الأوروبي لجادة الصواب ، و من تلك الطرق البدء في حملة منظمة للإتصال بأعضاء البرلمان الأوروبي ، كأشخاص و كتجمعات حزبية ، كتجمع الإشتراكيين الديمقراطيين الممثل لليسار ، و تجمع أحزاب الشعب الممثل لتيار يمين الوسط ، فلعل هذه الإتصالات تفلح في إستصدار قرار برلماني ملزم لقيادة الإتحاد الأوروبي لقطع المفاوضات ، و البدء فوراً في إتخاذ عقوبات صارمة و فعالة بحق الإنقلاب ، نظام و أشخاص ، و البدء في إعداد ملفات قضائية بحق الإنقلابيين .
إن الخطوة الجريئة و الصلبة ، و غير المتوقعة للإتحاد الأفريقي - و أقول غير المتوقعة ، لأن بعد فشله في وقف رئيس زيمبابوي موجابي عند حده ، و من قبل فشله في كينيا ، و عدم إدانته أبدا لنظام آل مبارك ، لم أكن أتوقع منه الكثير ، و لكنه فاجأ الجميع ، و أولهم الإتحاد الأوروبي - يجب أن تلقى دعم الإتحاد الأوروبي ، لا أن يجهضها بمفاوضات هي أشبه بالإعتراف .
الإتحاد الأوروبي ، كتجمع ديمقراطي ، يجب أن يساند خطوة أخيه الإتحاد الأفريقي ، فبدون عقوبات إقتصادية ، و ملاحقات قضائية ، سيظل الموقف الإتحادي الأفريقي المشرف ، مجرد موقف ، بلا فاعلية تذكر ، مادامت عائدات الإتفاقات الإقتصادية الموريتانية - الأوروبية ستصب في خزائن الإنقلابيين ، و ماداموا أمنوا على أنفسهم من أي ملاحقة قضائية .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي و ...
- ضرورة إتفاقية دولية لحماية زوار كل الأماكن المقدسة
- المستقبل للتقدمية ، أي الرأسمالية الضميرية ، أو الطريق الثال ...
- القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب
- في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد
- إمتدادات الإخوان المسلمين الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير ا ...
- دلالات طلبهم منا الإنتظار ، السلطة خائفة
- يكفيك ما قمت به يا شيخ قرضاوي
- مصر تستحق علم مصري ، لا ألماني قيصري و لا تركي الأصل
- مبارك و الخديوي إسماعيل ، مقارنة لازالت في صالح الثاني
- الدعاء وحده لا يكفي يا شيخ إبراهيم
- في مسألة التمييز ، لماذا لا نعدل فتأمن مصر ؟
- عرب الحضارة ضد عرب البداوة ، صراع قديم قائم
- غزة ، مرحباً بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية
- يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818
- أوباما أو ماكين ، العبرة بالموقف من القضية المصرية
- لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد حسنين الحسنية - إلى الإتحاد الأوروبي : أقطع المفاوضات ، و أبدأ في العقوبات