أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي وسليم














المزيد.....

ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي وسليم


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 04:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مثل أي كاتب أو ناشط معارض بالتأكيد تصلني بين الحين و الأخر رسائل، بعضها يحمل دعوات للمشاركة في أنشطة ، و بعضها يحمل دعوات للنقاش و التحاور ، و البعض الأخر يحمل الكثير من الإسفاف .
النوعيتان الأولتان هما ما يلقيا إهتمامي فقط ، حتى لو إختلفت وجهات النظر ، و أما الأخيرة فهي ما غالبا ما أحذفها بعد قراءة أول سطر و المرور بعد ذلك سريعاً للتأكد من مماثلة بقية المضمون للأسطر الأولى ، ليس فقط لإسفاف المحتوى ، و لكن أيضا لأن الكاتب غالبا ليس إلا مرتزق ، باع نفسه ، فأصبح لا يملك أمرها ، فهل هناك حديث ذا قيمة مع مقيد الفكر و مرهون الإرادة ؟
منذ فترة وصلتني رسالة من شخص كريم ، تحمل دعوى للنقاش ، من خلال تعليقه على مقال ، فأغرقناه و من معه جميعاً ، لا للعفو عن الرتب الصغرى ، و المنشور في موقع الحوار المتمدن و يوتيوب ، يقول في فقرة من رسالته : برفضك لفكرة العفو عن الرتب الصغرى و ترويجك لها فأنك تجعل إمكانية التغيير أشد صعوبة لأن كل مجرمي العصر سوف يعتبرون أنفسهم جزء من النظام و يستقتلون من أجله .
نعم أخي الكريم أعلم ذلك من قبل أن أنشر هذا الرأي ، و لكن بأي حال شكرا على الرسالة ، و تلك الدعوة المحترمة للحوار ، و أسمح لي بالرد .
هناك سببين يدفعاني للتمسك بتلك الفكرة ، أو بالحري هذا المبدأ ، و عدم التنازل عنه .
أولاً من منطلق تطبيق العدالة بشكلها التام : هؤلاء أجرموا ، فعذبوا و قتلوا و سرقوا و هتكوا الأعراض ، و كل ذلك بإرادة حرة ، و كما استشهدت سابقا في المقال أو الحديث المشار إليه ، بالقول المعروف : تجوع الحرة و لا تأكل بثدييها ، فكذلك أولى بالحر أن يجوع و لا يأكل بالسرقة و التعذيب و التشويه و هتك الأعراض و القتل ، فلا حجة بأن هناك بطالة ، و أن أكبر حقل للتوظيف حاليا في مصر ، هو الحقل الأمني ، فهناك اليوم ملايين الرجال و النساء ، الذين لا يجدون ما يقتاتون به ، و لكن أيديهم لا تطول حرام و لا ترتكب منكر ، فليكون هؤلاء الشرفاء قدوة لأعضاء السلك الأمني بداخل مصر و خارجها .
كما أنه ليس من حق أحد ، و لا في سلطته الشرعية ، لأجل إستسهال النضال ، و تقصير الطريق ، حرمان ضحايا الإجرام أو ذويهم من حق القصاص ، ذلك القصاص الذي سيكون بالقانون المصري المدني العادل و بواسطة قضاء نزية ، و ليس بقانون المجرمين و لا قضائهم .
ثانيا من منظور بناء الدولة القادمة أو الجمهورية المصرية الثانية : إذا كنا نرغب في بناء دولة سليمة معافه ، و نظام جديد نتوق إليه في أحلامنا يكتب له البقاء ، فإن ذلك لا يكون أبداً بمهادنة المجرمين و الفاسدين ، فهؤلاء - في معظمهم - لن يكونوا إلا طابور من المخربين لأسس النظام الجديد الذي كافح من أجله الشعب ، و سيظلون دائما ناكرين لجميل العفو ، لأنهم في قرارة أنفسهم سيرفضون أن يظهروا بمظهر الشخص الذي أخطأ ، و سيظل عبء العرفان ثقيل على كواهلهم .
إنني لم أر دولة صفحت عن مجرمي الحقب المظلمة بها ، و تركت لهم حق الوصول للحكم أو لمواقع القيادة في عهود الحرية ، إلا كان ذلك سببا في تخلفها عن ركب الحرية و النمو الإقتصادي ، و لنا في بعض دول أوروبا الشرقية عبرة و عظة ، و لنا في المقارنة بين تلك الدول و دول أخرى في أوروبا الشرقية أيضا ، و لكنها سارت على نهج تعامل ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية مع العهد النازي ، فمنعت أعضاء الحزب الحاكم السابق و المنتمين و المتعاونين مع الأجهزة الأمنية السابقة من تقلد المناصب الهامة أو السيطرة على مفاصل الدولة ، فكان أن قفزت للأمام في كل ميدان .
ليكن إذاً النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية المصرية الثانية قوي وسليم ، يقفز بمصر للأمام ، و يبقى للأجيال القادمة .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة إتفاقية دولية لحماية زوار كل الأماكن المقدسة
- المستقبل للتقدمية ، أي الرأسمالية الضميرية ، أو الطريق الثال ...
- القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب
- في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد
- إمتدادات الإخوان المسلمين الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير ا ...
- دلالات طلبهم منا الإنتظار ، السلطة خائفة
- يكفيك ما قمت به يا شيخ قرضاوي
- مصر تستحق علم مصري ، لا ألماني قيصري و لا تركي الأصل
- مبارك و الخديوي إسماعيل ، مقارنة لازالت في صالح الثاني
- الدعاء وحده لا يكفي يا شيخ إبراهيم
- في مسألة التمييز ، لماذا لا نعدل فتأمن مصر ؟
- عرب الحضارة ضد عرب البداوة ، صراع قديم قائم
- غزة ، مرحباً بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية
- يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818
- أوباما أو ماكين ، العبرة بالموقف من القضية المصرية
- لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم
- تصوراتنا للإتحاد المتوسطي ، دراسة مدرسية متبادلة لتاريخ بعضن ...


المزيد.....




- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ إيرانية وحريق بسبب شظية ...
- إسرائيل تعلن استهداف -وسط إيران-.. وضرب مبنى سكني في قم


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي وسليم