أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب














المزيد.....

القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما تكون المنطقة الممتدة من أفغانستان إلى المغرب هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لازالت تُفرض بها الوصاية الإجبارية على الشعوب و المجموعات العرقية و الدينية ، و لعل أشهر مثال في هذا الصدد هو ما قامت به بعض الأنظمة العربية بحق الشعب الفلسطيني ، حين فرضت عليه الوصاية في النصف الثاني من أربعينات القرن العشرين فكانت النكبة ، و التي تبعتها النكسة بعد أقل من عشرين عاما بسبب الإستمرار في الوصاية ، و للأسف لم ترفع الوصاية عن الشعب الفلسطيني لفترة ، إلا ليعود التلميح بعودتها مع الهمسات التي تُسمع بين حين و أخر هذه الأيام عن إمكانية عودة الإدارة المصرية لقطاع غزة ، و عودة الإرتباط الأردني بالضفة الغربية ، و كأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقرر مصيره بنفسه .
العراقيون لم ينجوا كذلك من فرض الوصاية - فمع كل محنة تجد الأوصياء يحاولون إعتلاء مسرح الأحداث و خطف الأضواء - فمنذ عامين فقط أعلن كبير آل سعود عن نفسه وصي على العراقيين السنة العرب ، و أصبح يتحدث بالنيابة عنهم ، و قد تصاعدت وتيرة هذا الحديث – آنذاك - ليصل لدرجة الإستعداد لإتخاذ قرارات ، و العمل على تنفيذها على أرض الواقع ، بأدوات مصرية بالطبع .
أما أشهر ، أو أكبر وصي ، فهو بن لادن فهو لم يكتف بأن يكون وصي على قطاع من شعب معين ، كما نصب العاهل السعودي نفسه وصي على العراقيين السنة العرب ، أو على عموم شعب كامل ، كما فعلت الأنظمة العربية مع الشعب الفلسطيني ، بل على عموم المسلمين قاطبة ، أي على حوالي خُمس سكان العالم ، فتسمع حديثه لتجده يقفز من أفغانستان لباكستان للعراق فالشيشان فغزة ثم يعرج على الهند ، و منها إلى مصر فدول الجزيرة العربية ، ثم يغرب بحديثه ليصل للدول المغاربية ، و منها جنوبا لدول منطقة الصحراء الكبرى .
إذا كانت هناك حرية لأي فرد أو منظمة أو نظام لأن يحاول فرض وصايته على الأخر ، فإن للمعنيين بالوصاية الحق كذلك في رفضها ، و لهذا فإنني كشخص يعرف بأن له أصول أندلسية ، من مصدرين على الأقل - و بالتالي فإنني معني بالأمر الذي سأتحدث عنه - أن أقول : إنني أرفض فرض الوصاية الذي تحاوله منظمة القاعدة ، على القضية الأندلسية ، و على الأندلسيين .
ليس لبن لادن أو الظواهري الحق في الحديث عن الأندلس ، و النيابة عن الأندلسيين ، مثلما ليس لأحد الحق في الحديث عن فلسطين أو أن ينوب بنفسه عن الفلسطينيين ، مثلما ليس لعاهل آل سعود أن ينصب نفسه متحدث عن العراقيين العرب السنة .
البعض يتصور بأن لمجرد أن سقوط غرناطة قد مر عليه أكثر من خمسة قرون ، أو أن قرار النفي الذي أصدره فيليب الثالث سوف يمر عليه العام القادم أربعمائة عام ، يعني أن القضية أصبحت بلا صاحب ، أو أن حق الملكية الخاص بها قد سقط ، و أصبحت الملكية مشاع ، و أن لكل من هب و دب أن يدلي بدلوه في تلك المسألة ، سواء من فوق منبر ، أو من داخل كهف .
إذا كنتم كأوصياء تتحدثون بدعوى إنكم مسلمين ، فإننا نقول لكم : و أين كان أجدادكم عندما كانت المحنة حية ، و كانت غرناطة تقاوم ؟؟؟ و أين كان أجدادكم حين كان أجدادنا يثورون ضد القرارات الجائرة ، كما في ثورة جبال البشرات Alpujarras ؟؟؟
القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب ، و هم اليوم بالملايين ، و لهم وحدهم الحق في الحديث عنها - دون أيضا أن تنصب أي فئة أندلسية من نفسها وصية على كافة الأندلسيين - و الأندلسيين ، أصحاب التراث الحضاري الراقي ، لا يحتاجون لمن يتحدث بالنيابة عنهم من البيوت المتربة في وزيرستان في باكستان ، أو من مساجد بوادي أعراب نجد .
إنني على ثقة بأن الغالبية الساحقة من إخواني الأندلسيين يشاركونني رفض الأفكار التي يطرحها بن لادن ، و يدركون خطورة أن يتلوث إسم أندلسنا الجميل - الذي يحمل لأذهان العالم رنة الحضارة و الفنون الراقية و التعايش - بأفعال القاعدة أو بالنمط السعودي الحالي الذي يتناقض تماما مع الروح الأندلسية المعروفة ، المنفتحة على الحياة و العاشقة لكل جميل راقي .
القضية الأندلسية ملك للأندلسيين فقط .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست – رومانيا




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد
- إمتدادات الإخوان المسلمين الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير ا ...
- دلالات طلبهم منا الإنتظار ، السلطة خائفة
- يكفيك ما قمت به يا شيخ قرضاوي
- مصر تستحق علم مصري ، لا ألماني قيصري و لا تركي الأصل
- مبارك و الخديوي إسماعيل ، مقارنة لازالت في صالح الثاني
- الدعاء وحده لا يكفي يا شيخ إبراهيم
- في مسألة التمييز ، لماذا لا نعدل فتأمن مصر ؟
- عرب الحضارة ضد عرب البداوة ، صراع قديم قائم
- غزة ، مرحباً بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية
- يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818
- أوباما أو ماكين ، العبرة بالموقف من القضية المصرية
- لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم
- تصوراتنا للإتحاد المتوسطي ، دراسة مدرسية متبادلة لتاريخ بعضن ...
- عبد الوهاب المسيري حي بنا
- لا تنامي يا محلة ، فمن يتحدى آل مبارك لا ينام
- هل ينقص مصر الطلاب ؟


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب