أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد حسنين الحسنية - في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى














المزيد.....

في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 06:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من المطلوب أن نصدق ، الرئيس أم شهود الواقعة ؟
شخصيا - لأنه منطقيا - أصدق الشهود ، الذين تتعدد جنسياتهم - و بالتالي بعيدين عن سيطرة مباحث أمن الأسرة و المخابرات - و الذين أجمعوا على إنه لم تطلق طلقة واحدة من أجل تحريرهم .
لقد كان بالإمكان تصديق تمثيلية مبارك الأب و طنطاوي ، لو كان كل المختطفين - بفتح الطاء - مصريين ، فللأسف ، حياة المصري على المصري عموما ، و على السلطات المصرية خصوصا ، رخصية جداً ، لهذا لا يهم أبداً السلطات المباركية عدد الضحايا المصريين الذين يسقطون في أي عملية ، المهم لديها إظهار البطولة .
سجل مصر في عمليات الإنقاذ رديء للغاية ، و للتذكرة ممكن التذكير بعملية التدخل المصري في قبرص في السبعينات من القرن العشرين ، على عهد السادات ، و التي خلفت حوالي خمسة عشر شهيداً من قوات الصاعقة المصرية ، ثم تعامل مبارك الأب مع عملية إختطاف الطائرة المصرية في مالطة في عام خمسه و ثمانين و تسعمائـة و ألف ، و الذي كان نتيجته إحتراق الطائرة ، و سقوط العديد من الضحايا .
سجل إنجازتنا الرديء في ميدان الإنقاذ لا يسمح لسلطة أي دولة تحترم موطنيها بالثقة في قدراتنا على القيام بعملية نظيفة ناجحة ، و القرار في شأن كهذا قرار جماعي لسلطات بلدان الضحايا ، و لا تنفرد به مصر .
كما أن هناك أسباب أخرى تمنع أي دولة من إتخاذ موقف عنيف حيال هذه القضية - برغم أن ألمانيا على الأقل لديها قوات خاصة على أرفع مستوى تضاهي قوات أس إيه أس البريطانية المعروفة - فأي من الدول الثلاث الأوروبية لن تقبل بأن تزج بنفسها في مستنقع مسلسل ثأر قبلي و عرقي مستشري بالسودان و تشاد ، و حتى السلطات المباركية الحاكمة تعلم أن تصفية المختطفين جسديا ، أو حتى إلقاء القبض عليهم و نقلهم إلى مصر ، لن يجر سوى المتاعب لها ، لأنه قد يستتبع ذلك عمليات ثأرية بحق القوات المصرية الموجودة بالفعل في السودان ، في إطار قوات حفظ السلام ، و تبدأ بذلك يمن أخرى في السودان ، قد يكون نتيجتها التعجيل بالإنقلاب العسكري المتوقع ، و دون حتى إنتظار وفاة مبارك الأب ، أو إلى مزيد من عمليات إختراق الحدود المصرية ، المفتوحة أصلا - و التي هي أكثر إنفتاحا من الحدود بين دول منطقة شنجن - و نقل الصراع داخل مصر ، و تعريض السياحة المصرية لمزيد من الهزات ، و التي لا شك إهتزت بالفعل مع بداية موسم السياحة الشتوية التي تعتمد أساسا على السياحة الأوروبية .
أصدق إذا دفع الفدية المطلوبة ، خاصة أن لألمانيا و إيطاليا سوابق في هذا الميدان ، في أفغانستان و العراق ، و خاصة أن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أكدت على إتمام الصفقة ، قبل يوم واحد من إطلاق سراح الضحايا ، لتسارع بعد ذلك لنفي الخبر ، كما أن للنظام الحاكم المصري الحالي سوابقه في الرضوخ المذل للعنف .
إنني بلا شك مسرور لعودة جميع ضحايا هذه العملية الدنيئة لبيوتهم سالمين ، و لكني أخجل في نفس الوقت من فضيحة الكذب العلني لشخص يشغل - و إن كان بالجبروت و الغصب – منصب رئيس بلادي ، و لا يخجل من الكذب على الملأ ضحى ، و إعتاد الكذب حتى ضبط متلبسا هذه المرة على مشهد من العالم .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد
- إمتدادات الإخوان المسلمين الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير ا ...
- دلالات طلبهم منا الإنتظار ، السلطة خائفة
- يكفيك ما قمت به يا شيخ قرضاوي
- مصر تستحق علم مصري ، لا ألماني قيصري و لا تركي الأصل
- مبارك و الخديوي إسماعيل ، مقارنة لازالت في صالح الثاني
- الدعاء وحده لا يكفي يا شيخ إبراهيم
- في مسألة التمييز ، لماذا لا نعدل فتأمن مصر ؟
- عرب الحضارة ضد عرب البداوة ، صراع قديم قائم
- غزة ، مرحباً بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية
- يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818
- أوباما أو ماكين ، العبرة بالموقف من القضية المصرية
- لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم
- تصوراتنا للإتحاد المتوسطي ، دراسة مدرسية متبادلة لتاريخ بعضن ...
- عبد الوهاب المسيري حي بنا
- لا تنامي يا محلة ، فمن يتحدى آل مبارك لا ينام
- هل ينقص مصر الطلاب ؟
- المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد حسنين الحسنية - في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى