أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - إلى المضطهدين : تذكروا أن الذي نجح هو أوباما المندمج ، و ليس جرميا رايت الكاره المنعزل














المزيد.....

إلى المضطهدين : تذكروا أن الذي نجح هو أوباما المندمج ، و ليس جرميا رايت الكاره المنعزل


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 03:34
المحور: حقوق الانسان
    


هذا المقال هو الجزء الثاني من مقال : أوباما المصري قبطي أو نوبي ، و أوباما الخليجي من أصل أفريقي .
في المقال السابق ، أو الجزء الأول ، توجهت بالحديث لأبناء الأغلبية في البلدان الناطقة بالعربية ، الذين إبتهجوا لفوز أوباما الأمريكي ، و في هذا المقال ، أو الجزء ، أتقدم بالحديث لكل المضطهدين ، و ضحايا التمييز ، أيا كان نوعه ، ديني أو مذهبي أو عرقي أو طبقي ، إلى أخر تلك التصنيفات ، ذلك إن مسئولية إصلاح مجتمعاتنا لا تقع فقط على أبناء الأغلبية ، و التجربة الأمريكية الأفريقية مثال رائع على ذلك .
أوباما الأمريكي لم ينس أفريقيته ، و لم يغفل ليوم عن التمييز الذي وقع على الأفارقة الأمريكان ، و لعل هذا واضح في خطاب فوزه ، في معرض حديثه عن معمرة أمريكية أفريقية ذهبت للتصويت في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .
و لكنه أيضا لم يغفل عن أمريكيته ، فلم يعاد أمريكا الدولة ، و لا أمريكا الشعب ، و لا الأغلبية ذات الأصل الأوروبي .
لقد إندمج في مجتمعه ، كما إندمج فيه من قبل القس الدكتور مارتن لوثر كينج ، و روزا باركس ، و آخرين من جيل المطالبة بالحقوق المدنية في الخمسينات و الستينات من القرن الماضي ، و هو الجيل الذي نجح ، و يذكره الناس اليوم بالتقدير ، و ذهب للنسيان أصحاب أفكار العودة لأفريقيا ، أصحاب فكرة ليبيريا ، و تبرأت الأغلبية الأمريكية الأفريقية من دعاة كراهية كل ما هو أبيض .
الصوت الأفريقي الذي بقى لليوم من أبناء أجيال الكفاح الأمريكي الأفريقي ، هو صوت مارتن لوثر كينج ، صوت : لي حلم .
الواقعين تحت سيف التمييز في كل مكان اليوم تتواجد على ساحتهم نفس النوعية من القوى التي تواجدت على الساحة الأمريكية الأفريقية ، و إن إختلفت درجة علو كل صوت ، و الأهم الإختلاف في القدرة على التأثير .
أولاً صوت الإنعزال : صوت التقوقع و الرضى الإضطراري بالوضع الحالي و إنتظار الفرج ، و هو الصوت الأكثر تأثيرا ، و هو صوت يمكن تشبيهه بصوت العودة لأفريقيا ، من حيث السلبية .
ثانياً صوت الكراهية : صوت النيل من الأغلبية في كل شيء ، بل و معاداة أي شخص يقف مع الحقوق المتساوية لجميع المواطنين ، فقط لأنه ينتمي للأغلبية ، و هذا التيار يمكن تشبيهه بتيار القس الأمريكي جيرميا - أو إرميا - رايت ، و هو القس الذي تبرأ منه أوباما و أنسحب من كنيسته .
و هو صوت لن يقود لشيء سوى المزيد من الكراهية ، و إن كان الأكثر صخبا من بين كل الأصوات .
ثالثا صوت الإندماج ، مع الإصرار الصلب في المطالبة بالحقوق المدنية الكاملة ، دون معاداة أو كراهية لأحد : و هو للأسف الصوت الأخفت بين كل الأصوات الموجودة حاليا على الساحة العربية ، و إن كنت أرى أن هناك إرهاصات بقرب بروزه بقوة ، ذلك أنه يتواجد بين الكثير من الشباب ، ربما لإنتشار الوعي و للطبيعة الشابة الميالة للإنفتاح و الإندماج ، بما يبشر بمارتن لوثر كينج إقليمي ، و ربما بأوباما محلي .
فيا كل المضطهدين في العالم : تذكروا أن صوت الحب مع الإصرار الصلب على الحقوق الكاملة هو الذي ينجح و يبقى ، فالذي يعتبره الجنوب أفريقيين أبا لجنوب أفريقيا كلها ، هو مانديلا ، و ليس أصحاب فكرة طرد ذوي الأصول الأوروبية من جنوب أفريقيا و النظر لهم على إنهم غزاة و وافدين ، و تذكروا أن العالم يحتفي لليوم بغاندي و عبد الغفار خان و ليس محمد علي جناح الإنفصالي ، و أن خطاب مارتن لوثر كينج ، لي حلم ، هو الذي يدوي لليوم .
الذي نجح بالأمس القريب هو باراك أوباما المندمج ، و ليس جرميا رايت الكاره المنعزل .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمالة و العمال المصريين ، ظلموا مرتين ، قصة المعهد التذكار ...
- أس مأساتنا زيارات تسول البترودولار السعودي
- قبل فرض أي رقابة حوارية ، ما هو اليسار أولاً ؟
- أوباما المصري قبطي أو نوبي ، و أوباما الخليجي من أصل أفريقي
- نموذجنا هو ثورة التأسيس 1805 ، لا ثورة التأكيد 1919 ، لأن مص ...
- خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ ال ...
- السطو السعودي على التسامح الأندلسي ، و سكوتنا المخزي
- إنها حرب ثقافية بين نجد و النيل ، و المواجهة لابد منها
- روسيا بوتين ليست نصيرة الفقراء و المضطهدين و التائقين للحرية
- مصارف أمريكا أفرطت ، و مصارف مصر تمتنع و تحابي
- مصارف الخارج أفرطت في أداء وظيفتها ، و مصارف مصر تمتنع و تحا ...
- إلى الإتحاد الأوروبي : أقطع المفاوضات ، و أبدأ في العقوبات
- ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي و ...
- ضرورة إتفاقية دولية لحماية زوار كل الأماكن المقدسة
- المستقبل للتقدمية ، أي الرأسمالية الضميرية ، أو الطريق الثال ...
- القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب
- في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد


المزيد.....




- تقرير: عودة اللاجئين السوريين تصطدم بتحديات -بنيوية عميقة-
- بن بيه يستعرض أهمية إعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية
- السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: لم يفت الأوان بعد أمام ...
- وزيرة دنماركية تهاجم -ميتا-: تطلق الدعاية بدل حماية الأطفال ...
- الأمن السوري يقبض على قيادي عسكري سابق متهم بجرائم حرب
- اعتقال -عميل للموساد- في إيران.. فضحه -واتساب-
- الأمين العام للأمم المتحدة: اتساع رقعة الصراع الإيراني الإسر ...
- رئيس البرلمان العربي: الصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاحتل ...
- الأونروا تجدد التزامها بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين
- مقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على -حق العودة- بمناسبة اليو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - إلى المضطهدين : تذكروا أن الذي نجح هو أوباما المندمج ، و ليس جرميا رايت الكاره المنعزل