أحمد حسنين الحسنية
الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 04:13
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يا جمال قول لأبوك : دوس ، دوس .
هل تتذكر هذا الهتاف يا جيمي ؟
ربما لا ، من كثرة ما دستم ، و لكننا لا ننساه ، مثلما لا ننسى الإساءات الأخرى .
إنه هتافكم يوم الثامن و العشرين من مايو 2005 ، يوم دستم ، فهتكتم .
إنه يوم هتك الأعراض .
إنه اليوم الذي أردتم فيه أن تخرسوا صوت المرأة المصرية ، بأحط وسيلة ، و أقذر طريقة .
إساليبكم ، مثلكم ، قذرة .
لقد أراد مبارك الأب و ولديه ، أن يسكتوا صوت المرأة المصرية ، و للأبد ، بعقاب المتظاهرات بأبشع وسيلة ، و ردع الأخريات .
لقد كان تتويج لنفس النهج الذي يتبع في أثناء الإنتخابات التشريعية ، بإستئجار نفس الفئات ، من البلطجية و المنحرفين و الداعرات .
هذا اليوم لن نسمح أبداً بأن ينمحي من الذاكرة المصرية .
لأنه مثلما هو سبة في جبين آل مبارك ، فإنه يوم بطولة ، لنساء مصريات ، خرجن ليقلن لا لآل مبارك .
خرجن يطلبن الحرية و العدالة و الرفاهية ، لهن و لأسرهن و لأولادهن .
إننا لا نريده أن ينمحي أبداً من الذاكرة المصرية ، ليس فقط للتذكير بأسوء ما في هذا العهد ، و ليس فقط للتذكير بجريمة الضوء الأخضر الذي منحه جورج دابليو بوش لمبارك ، من خلال زيارة السيدة لورا بوش في نفس شهر الجريمة و قبلها بأقل من أسبوعين تقريبا ، و إنما أيضا ليكون يوم إعتراف ببطولة ، هؤلاء النفر من السيدات و الفتيات المصريات الشجاعات ، اللواتي وقفن أمام هذا الجبار و ولديه .
نريده يوم للبطولة النسائية ، و مثل يضرب للأجيال القادمة من زهرات مصر ، ليعرفن ، عندما تأتي دولة الحرية ، إن هناك بطلات ، خرجن ليناضلن هاتفات بسقوط الطغيان و الفساد ، و إنهن تعرض لأبشع ما قد تتعرض له إمرأة .
نريد لزهرات مصر ، اليوم و غدا ، أن يعلمن : أن عليهن دور في النضال ، مثلهن مثل الرجال .
الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام ، يجب أن يكون يوم المناضلة المصرية .
إذا كنا اليوم ، لازلنا نعيش في ظل العهد الذي إرتكب الجريمة ، و لا نستطيع إحياء هذا اليوم علنا ، فعلى الأقل ليحيه كل منا ، و لو سرا ، بأن يقف دقيقة ، إحتراما لهؤلاء المناضلات ، ضحايا سفالات آل مبارك ، و كذلك لتذكر بأن المجرمين لازالوا يحكمون مصرنا ، و للتعهد بإستكمال النضال .
يوم الثامن و العشرين من مايو ، هو يوم المناضلة المصرية ، و سيظل إكليل نور على هامات مناضلات ذلك اليوم ، و إلهام للأجيال القادمة من نساء مصر ، و تجديدا للعهد بألا تتكرر تلك الجريمة أبداً .
تحية لكن يا مناضلات مصر ، و ليعلم آل مبارك ، أن الشعب المصري لا ينسى ، و أن الجرائم لها يوم للحساب .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
26-05-2009
#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟