أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليها














المزيد.....

توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليها


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إنه تقديم لحل طويل الأمد لمشكلتنا الأساسية ، ظهور الديمقراطيات العربية ثم إختفائها بسكوت شعبي ، و الأسوء بترحيب شعبي كما حدث في مصر ، لأن كم من الديمقراطيات العربية قامت ؟ و لكن الأهم : كم منها إستطاع البقاء .
هناك ديمقراطيات سطعت ، و لكنها مرت علينا كما يمر الشهاب سريعا ، كالديمقراطية الموريتانية ، و بعضها يعمر أطول قليلاً ، و ربما تظهر في شكل دورات غير منتظمة ، كالديمقراطيات السودانية ، و بعضها تظهر كالشمس ، و لكنها أيضا تأفل ، كما في الديمقراطية المصرية ، التي غربت شمسها بعد ثلاثين عاما تقريبا من قيامها ، و البعض لا يزيد عن أن يكون مجرد غطاء لمقاسمات عائلية و طائفية ، كما في لبنان ، و أخشى أن ينزلق العراق لنفس النموذج اللبناني .
و هناك ديمقراطيات أخرى طال بقائها في مرحلة المخاض ، كالديمقراطية الكويتية ، التي تخطو للأمام ، و لكن بصعوبة بالغة .
لهذا سبق أن سألت في أحد المقالات : إلى متى ستستمر الديمقراطية العراقية ؟ و إعتبرت هذا هو السؤال ، الذي يجب أن يكون في خاطر ليس كل عراقي فحسب ، بل وفي ذهن كل ناطق بالعربية .
لا يمكن تعليل فشلنا الديمقراطي العربي في عنق الأمية و الفقر ، لأن المثال الهندي ، و هنا أعني دول شبه القارة الهندية ، يدحض تلك المقولة .
الهند لم تفقد ديمقراطيتها ليوم واحد منذ إستقلالها ، و بنجلاديش و باكستان ، لا تفتر همة شعبيهما في سبيل إستعادة الديمقراطية كلما أفتقدت ، و سريلانكا أفضل ديمقراطيا من معظم الدول العربية ، و النضال الديمقراطي النيبالي مثال لا يمكن أن يستر ، و ليتنا في مصر نحتذي به .
كل تلك شعوب أفقر من معظم الشعوب العربية ، و ربما أكثر منها أمية ، و لكنها جميعا أكثر منا في الوعي الديمقراطي .
هنا نصل لحجر الزاوية ، الوعي الديمقراطي .
هذا ما يغيب عنا ، و هذا ما يجب أن نرسخه ، لنستطيع بناء ديمقراطية يقدر لها البقاء ، و يناضل الشعب من أجلها حين تتعرض للخطر .
الوعي الديمقراطي الذي أعنيه ، هو وعي شعبي عام ، و ليس وعي نخبوي .
النخب المثقفة لا تصنع الديمقراطيات ، و لا تستطيع الحفاظ عليها .
كم من صوت مصري يصرخ في البرية مطالب بالديمقراطية ، و مندد بسحقها ؟
هل أثرت تلك الأصوات في الساحة المصرية على سبيل المثال ؟
المسألة إذا هي توعية شعبية ديمقراطية ، و تربية ديمقراطية ، توعي الأولى منهما الأجيال الحاضرة ، فتأتي بالديمقراطية ، و ترسخ الثانية الديمقراطية في وعي الأجيال القادمة ، فتحافظ على الديمقراطية .
ربما لا نستطيع القيام بالخطوة الثانية ، و أعني التربية الديمقراطية ، لأننا لازلنا في المعارضة و العمل غير الرسمي ، و ربما أستطيع القول : نصف السري ، و لكنه بالتأكيد سلمي ، و لا نملك القدرة على تنشئة الأجيال القادمة بالشكل الصحيح ، و لكننا - في حزب كل مصر - لا يجب أن نتهاون في القيام بالخطوة الأولى ، و أعني التوعية الشعبية الديمقراطية ، لأنها مفتاح بابان ، الأول : إستعادة الديمقراطية ، و الثاني : الحفاظ عليها في المدى القصير ، لأن التربية الديمقراطية للنشء ستظل هي مفتاح الحل الطويل الأمد .
فإلى أن نتمكن من الوصول إلى السلطة ، و الإمساك بزمام العملية التربوية على مستوى مصر الدولة و الشعب ، فلا مجال لدينا سوى بالتركيز على التوعية الأهلية للأجيال الناضجة ، فضلا عن العمل الشخصي لكل عضو منا ، بالحرص على أن تكون الأجيال القادمة في أسرته ذات وعي ديمقراطي .
إنه نضال ربما يكون طويل ، و لكنه نضال في الطريق الصحيح ، بعد الدروس التاريخية المتكررة للديمقراطيات العربية الفاشلة .
الوعي الشعبي الديمقراطي ، المستمر عبر الأجيال ، بالتربية الديمقراطية لكل الأجيال القادمة ، سيظل هو السلاح الأمضى للحفاظ على ديمقراطيتنا حين نصل إليها .
لنبدأ من الأن .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية
- الإصلاح الإجتماعي ، فصل شطبه البعض من أديانهم خوفاً من الرأي ...
- المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه
- العدالة ، و لو كانت دولية ، لا تتعارض مع الوطنية الحقة
- التقليديون لا يدخلون التاريخ يا ساركوزي
- إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في ...
- ليست هذه هي قاهرتنا المفقودة ، و ليس هذا هو التنوع الثقافي


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليها