أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين














المزيد.....

الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 01:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من الضروري جداً ، و في وسط هذا الحشد العدائي الذي بدأ في مصر ضد زيارة أوباما المزمعة ، أن نوضح مواقفنا ، و تمايزها عن مواقف الأخرين ، و بخاصة التيار البناوي ، أو الإخواني .
أهم تمايز لنا عن التيار الإخواني نجده في عمق النظرة للقضية التي سيأتي لها أوباما .
التيار البناوي يعتبر اليد الممدودة من أوباما ، يد جاءت لتبث الفرقة ، و هذا نسف للخطوة من أساسها .
بينما موقفنا ، في حزب كل مصر ، يرحب بالخطوة الأوبامية من حيث المبدأ ، لأن من الواجب أن نرحب بكل إنفتاح على الأخرين ، و أن نجلس لنتحادث مع كل راغب في الحديث إلينا ، مادامت مبادئنا دائما نصب أعيننا ، و لم تتغير .
إننا نؤمن دائما - و كما يُلحظ في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر ، و المنشورة تحت عنوان : هذا هو حزب كل مصر - بإننا جزء من العالم ، و يجب أن نتفاعل معه .
إننا نرفض التقوقع و الإنعزال الذي يريد البعض أن يقودنا إليه ، بتبني سياسة : العالم ضدنا ، و نحن ضد العالم .
لا ، نحن جزء من العالم ، لنا خصائص تميزنا ، كما أن هناك خصائص تميز الأخرين ، و لكن كل هذه التمايزات إنما هي تمايزات توضع في الإطار العالمي الإنساني ، الذي ما إنفك يتفاعل طوال التاريخ الإنساني .
الإختلاف الأساسي لنا مع أوباما - حتى الأن ، و حتى نستمع لخطابه - ينصب في الأساس في المكان الذي إختاره لخطابه ، و ما لهذا المكان من رمزية .
هجومنا يرتكز على إن إختيار مصر في هذا الوقت سيبدو على إنه مكافأة لنظام آل مبارك .
رفضنا هو رفض لمكافأة نظام يحكم بقانون للطوارئ منذ قرابة ثمانية و عشرين عام ، و شهد عصره ، و لايزال ، أكبر إنتهاكات لحقوق الإنسان ، و عرف بالفساد الشديد ، و يعمل على عزل مصر عن العالم الحر .
لهذا لن نرفض ، و لن نقبل ، المبادرة حتى نعرف تفاصيلها ، و لن نمتنع على أن نمد أيدينا لمن يريد أن يصافحنا ، و على إستعداد أن نجلس لنتحاور مع أي كائن من كان ، مادمنا لازلنا واقفين برسوخ على نفس ثوابتنا المذكور في الوثيقة الأساسية للحزب .
لهذا لن نشارك في الهجوم الذي أصبح لا يطول فقط الزيارة ، بل يطول أوباما نفسه ، و سياساته ، و أفكاره ، أو ما يمكن أن نطلق عليه الهجوم التعميمي التدميري لشخصية ما ، الذي هو إسلوب دائما المذعورين ، الخائفين من أن يتحادثوا مع الأخرين في قضايا محددة ، لهذا فهجومهم دائما تعميمي يبتعد عن التفاصيل .
إننا لا يجب أن نغفل عن أن هناك تحالف سري - و إن كان بتتابع الأحداث ، أصبح لا يمكن إخفاءه - بين الإخوان و آل مبارك ، و هو و إن كان يمر اليوم بمرحلة باردة ، إلا إن الطرفان يعلمان حاجتهما لبقاء خيوطه متصله ، و الطرفان يلتقيان على ضرورة قطع خطوط إتصال الشعب المصري مع الولايات المتحدة الأمريكية إدارة و شعباً .
لقد أوضحنا سياستنا تجاه الولايات المتحدة في مقالات سابقة نشرت هذا الشهر ، مايو 2009 ، بإننا يجب ألا نترك الساحة الأمريكية لآل مبارك ليصوروا الوضع في مصر على هواهم .
الشعب الأمريكي لا يجب أن يترك لصوت واحد ، يهمه مع حلفائه البناويين ، تصوير الوضع المحلي المصري على غير حقيقته .
الشعب الأمريكي هو شعب كأي شعب ، يتباين في الأراء ، و يهمنا أن نجد فيه من يقف في صف قضية الحرية و المساواة و الديمقراطية و الشفافية الإقتصادية في مصر .
أمريكا ليست مغلقة ، و لا هي كتلة واحدة ، و لا أشك بأن في أمريكا من هو على إستعداد لأن يقف في نفس جبهتنا و أن يناضل معنا سلميا في سبيل حقوقنا .
إن تلك السياسة التي قررنا نهجها في حزب كل مصر ، هي جزء من سياسة الإنفتاح على العالم و التواصل معه التي يتبناها الحزب ، و الصادرة عن وثيقته الأساسية ، لهذا فإنها لن تتأثر بمواقف وقتية ، كمحتوى خطاب مخيب ، أو مواقف سياسية محبطة .
سنظل نخاطب الولايات المتحدة ، و غيرها من الدول ، إدارات رسمية و شعوب ، و لن نترك الساحة الخارجية للطغاة و المنغلقين ، و كل هذا من أجل نصرة القضية المصرية ، قضية ثمانين مليون مصري ، يعيشون تحت حذاء القمع و سيف الفساد .
نضالنا ، كما ذكرت في مقالات سابقة ، محلي و خارجي ، و لن يطغى الأخير على الأول ، و كلاهما سلمي حضاري ، و من أجل مصر ، و سنستعيد مصر ، بمشيئة الله .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
13-05-2009



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية
- الإصلاح الإجتماعي ، فصل شطبه البعض من أديانهم خوفاً من الرأي ...
- المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه
- العدالة ، و لو كانت دولية ، لا تتعارض مع الوطنية الحقة
- التقليديون لا يدخلون التاريخ يا ساركوزي
- إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في ...
- ليست هذه هي قاهرتنا المفقودة ، و ليس هذا هو التنوع الثقافي
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخر ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ وتجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة جدي ...
- السادس من إبريل دخل التاريخ و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخ ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين