أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - إيران أقوى بغاندي إيراني



إيران أقوى بغاندي إيراني


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برغم ما يبدو من إستقرار السلطة في يد المتشددين في إيران ، و ما يبدو من النجاح في قمع الهبة الديمقراطية للشارع الإيراني ، في 2009 ، إلا إنني مازلت على رأيي ، في أن موسوي كان سيكون أفضل لإيران من أحمدينجاد ، من منظور صراع القوى الدائر في الشرق الأوسط .
كمصري يهمني أولاُ أن أفصح عن الباعث الذي يدفعني للإهتمام بشأن إيراني داخلي .
كمصري يهمني تواجد قوة ما ، قادرة ، و راغبة ، في التنافس مع آل سعود ، مما يخفف الضغط على مصر الشعب ، إلى حين يستعيد الشعب المصري مصر ، و تتحرر مصر من قبضة آل سعود ، و تستعيد بالتالي مصر قدرتها على الدخول في حلبة التنافس الشرق أوسطي ، ذلك التنافس الذي سينتهي مع إدراك شعوب المنطقة أن التعاون الخلاق ، و البناء ، أفضل ، و هو إدراك لن يأتي إلا بعد رسوخ الديمقراطيات في بلدان المنطقة .
عندما نعود للوضع الحالي ، فمن السهل ملاحظة أن إيران تفقد ، بمرور الوقت قدرتها على التحرك ، و التنافس ، و حتى التحالفات التي بنتها ، كلها غير راسخة .
فنزويلا ، دولة ديمقراطية النظام ، و صندوق الإقتراع هو الفيصل في نهاية المطاف ، و إذا كان شافيز في السلطة اليوم ، فقد يخرج منها غداً ، بل و ربما يغير رأيه اليوم في شأن التحالف القائم لو وجده يهدد وجوده .
نظام البشير في السودان ، يعاني مشاكل داخلية معقدة ، منها دارفور ، و الإستفتاء في الجنوب الذي يقترب موعده ، و التحالفات المعارضة الداخلية ، فضلا عن المحكمة الجنائية الدولية .
سوريا - أقرب الحلفاء لإيران - دخلت في تحالف مع تركيا ، بدأ بقنوات سرية ، و اليوم علني .
العراق الأن ، حتى مع وجود حكومات منبثقة عن أحزاب شيعية ، و برغم الدعم الإيراني السابق لبعض القوى السياسية الكردية ، فإن تركيبته السياسية ، تمنعه من أن يكون الحليف الذي تستند عليه إيران في ظل نظام مثل نظام أحمدينجاد .
روسيا قبضت الثمن ، بوقف مشروع الدرع الصاروخي ، و من قبل في جورجيا ، أما الصين فلا يعتمد عليها حين يجد الجد ، فمصالحها الإقتصادية لها المقام الأول .
فما الجدوى من الوقوف وحيدا ، مقيد اليدين ، و القدمين ، حتى لو كان في الجيب قنبلة نووية .
آل سعود لديهم أسوء نظام حكم ، و أخطر فكر ، و عانى العالم من نتاج فكرهم ، و لازال ، و لكنهم أحرار في الحركة ، و إستطاعوا أن يبنوا منظومة من الأنظمة التابعة لهم في طول الشرق الأوسط ، و شمال أفريقيا ، و يتم وصف إقطاعيتهم بزعيمة المعتدلين في الشرق الأوسط ، أما المعتدلين فهي الأنظمة ، أو الكواكب السيارة في المنظومة السعودية ، و يصفهم الساسة في العالم الحر بوصف : أصدقائنا في الشرق الأوسط .
لقد أعجبني شرح قام به أحد الساسة الإيرانيين لشخصية موسوي ، حين وصفه بإنه كان جيفارا في الماضي ، و لكنه الأن غاندي .
إيران كانت ستستفيد من غاندي إيراني ، أكثر من إستفادتها من جيفارا إيراني ، مثلما إستفادت الهند من غاندي الأول ، فغاندي برغم مسالمته ، إلا إنه لم يتنازل عن أحلامه بشأن الهند ، و لم يفرط في مصلحة الهند .
مانديلا ، أو غاندي الأفريقي ، و مارتن لوثر كينج ، أو غاندي الأمريكي ، كلهما إتسما بالصلابة ، و عدم التفريط في مصالح مواطنيهم ، مثلهما مثل غاندي الأول ، و لكنهم جميعا طرقا طرقاً أخرى ، غير الطريق الذي إختاره أحمدينجاد ، و في النهاية تحققت أحلامهم ، أو معظمها .
ليس ما نرجوه هو خروج إيران من التنافس الشرق أوسطي ، و لكن أن تنهج نهج أخر ، يجعلها حرة الحركة ، مثلما آل سعود أحرار في التحرك ، لأنه لا نجاح في أي تنافس إلا بحرية الحركة ، و المناورة ، و ذلك لن يتحقق في ظل نظام يصر على عزلها عن العالم ، و عن محيطها .
إيران ديمقراطية غير معزولة ، و غير منعزلة ، و عراق ديمقراطي ، و مصر وقد إستعادها الشعب المصري ، بإمكانهم بناء تحالف ديمقراطي يطوق الخطر السعودي ، و ينقذ المنطقة ، و العالم ، من أخطاره الفكرية ، التي عميت بصائر قادة العالم الحر عن رؤيتها ، و لم يروا غير مصالحهم الآنية .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
28-09-2009



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...


المزيد.....






- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - إيران أقوى بغاندي إيراني