أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة














المزيد.....

السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 19:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وصل إلى علمي أنه كان هناك إضراب قبطي هذا الشهر ، سبتمبر 2009 ، و لكن ، و للحق ، فإنني لم أتابعه ، فلم أقم بالبحث عن مدى جدية هذا الخبر ، مثلما لم أقم بالبحث عن أسبابه ، و مطالبه ، و لا عن الجهة ، أو الجهات ، التي دعت إليه .
لم يكن هذا عن إهمال للشأن القبطي ، فلكاتب هذه السطور مقالات عديدة ، إما كانت بأكملها دفاعا عن المسيحيين المصريين ، أو عن الحقبة القبطية ، أو عن الكنيسة المصرية ، أو تطرقت إلى هذه الشؤون ، و على سبيل المثال فقط ، مقال : حتى يحين ذلك فإنني أعذر الكنيسة المصرية ، و مقال : القفز فوق المرحلة القبطية ، فصام في الشخصية المصرية ، أو مقال : في مسألة التمييز ، لماذا لا نعدل فتأمن مصر ؟
و مثلما دافعت بحرارة ، فإنني أيضا إنتقدت بعض مواقف بعض الأقباط - و رجاء ملاحظة كلمتي بعض في هذه العبارة - كما في مقال : مواطنون لا غزاة ، و مقال : آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة بالأصل الفرعوني ، و مقال : ما هكذا تبنى جسور التعايش .
هذه أمثلة تدل على أن الشأن القبطي في صميم إهتمامي ، و إن نظرتي إليه نظرة متوازنة ، مثلما تدافع ، و تحامي ، فإنها أيضا تنقد ، و تهاجم ، لأن هناك مبادىء تحكم هذا الدفاع ، و ذلك النقد .
أيضا إهمالي لهذا الإضراب نابع عن مبادىء ، ليست فقط للإعتناق ، بل أيضا للتطبيق العملي .
المبدأ المتعلق بهذه القضية ، و قضية كل شرائح ، وفئات ، الشعب المصري المغبونة ، على إختلاف التقسيمات ، أكانت دينية ، أو إجتماعية - إقتصادية ، أو عرقية ، أو غير ذلك ، أن التحرك المنفصل للحصول على مكاسب ، أو حتى من أجل إسترداد حقوق ، أو إقرارها ، بعيداً عن بقية الشعب المصري ، في هذه المرحلة ، هو تحرك ليس فقط أناني ، بل هو دلالة على ضيق أفق ، و عدم فهم ، أو على أقل تقدير : تجاهل للواقع المصري الحالي ، في كافة جوانبه ، أكانت سياسية ، أو إجتماعية .
الجهة ، أو تحالف الجهات ، التي تتبنى إضرابات فئوية ، تضع العربة قبل الحصان ، متصورة إنها في موسم التنازلات الحالي ، أو موسم التوريث ، بإمكانها الضغط ، و الوصول لمبتغاها ، أو على الأقل تحقيق بعض الإنتصارات ، من خلال النظام ، و بالتالي دون الحاجة لتغييره .
إنها تضع العربة قبل الحصان لأنها تتجاهل أن كل ما يحدث في مصر ، و سبب لها المتاعب ، إنما هو نتاج سياسة مرسومة لنظام آل مبارك ، أو نهج مخطط للأسرة الحاكمة ، و ليست مجرد سياسات ، أو أفعال ، عرضية ، و بالتالي فإنه حتى لو تحققت بعض المطالب ، في موسم المداهنة ، و المهادنة ، هذا ، فإن ما سيعطى باليمنى ، سيأخذ أكثر منه باليسرى ، حين يستقر الحاكم الجديد في كرسيه .
أمثلة : عندما تكون السياسة العامة للنظام هي النهب ، فكيف يتوقع عمال مصنع ما ، أن يغيروا بمفردهم هذه السياسة ؟؟؟
و عندما تكون مصر واقعة ثقافيا ، و إقتصاديا ، تحت إحتلال آل سعود ، فكيف يمكن أن يظن أقباط مصر إن بإمكانهم حرف النظام عن سياستة تجاههم بمجرد إضراب يخصهم بمفردهم ؟؟؟
إننا عندما نتعامل مع سياسة عامة ، أو تخطيط شامل لعصر ، أو طبيعة عصر ، فإننا لنغير هذا النهج ، أو تلك السياسة ، علينا التعامل معه بشمولية .
السياسات العامة ، تواجه بإضرابات ، و تظاهرات ، عامة .
الأنظمة يجب أن تتغير ، حتى تتغير السياسات العامة المرفوضة .
تغيير الأنظمة أولاً شرط لتغيير السياسات العامة .
تغيير النظام الحالي ، شرط لتغيير البيئة الحالية .
الحل الحقيقي ، هو في الديمقراطية الحقيقية .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
16-09-2009




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة