أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أحمد حسنين الحسنية - أروهم بأس العراق الديمقراطي














المزيد.....

أروهم بأس العراق الديمقراطي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 19:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الأحداث الدامية بالعراق ، مثلما تدمي القلب الإنساني ، فإنها تثير مخاوف العقل على مستقبل الديمقراطية العراقية ، التي يجب أن يُكن لها كل عربي ديمقراطي إهتمامه ، لأن في نجاحها ضوء أمل ، في منطقة يلفها ظلام الإستبداد .
لهذا لا أملك ، و مع كل طعنة توجه للشعب العراقي ، إلا أن أضم صوتي للائمي رئيس الوزراء العراقي ، نوري المالكي .
على أن لومي لا يصب في خانة لوم التقصير الأمني ، بكل أشكاله ، أكان الأمن التطبيقي في الشارع العراقي ، أو الأمن الإستخبارتي .
لا يمكن نفي أهمية الأمن في معالجة قضية الإرهاب ، و لكن ، و كما ذكرت مراراً ، في مقالات عدة ، فإن العلاج ، في الحالة العراقية بخاصة ، قبل أن يكون أمني ، فإنه يجب أن يكون سياسي .
لقد لام رئيس الوزراء العراقي الحالي ، هذه المرة ، مثلما لام في مرات عدة سابقة ، أنظمة عربية ، تقف وراء الإرهاب في العراق ، و ذكر - سابقاً - تحديداً كل من النظامين السعودي ، و السوري .
لهذا ألومه ، و بشدة ، لإنه عندما يكون على علم ، بحكم موقعه التنفيذي الرفيع ، بمن يقف وراء الإرهاب ، ثم يقف بعد ذلك مكتوف اليدين تقريبا ، لا يفعل سوى اللوم ، و يعتمد فقط على المنظومة الأمنية ، التي أثبتت عدم كفايتها في معالجة الإرهاب ، ليس لإنها لا تتمتع بالكفاءة ، بل لإنها تواجه إرهاب من نوع خاص يختلف عن إرهاب التنظيمات غير الشرعية .
الإرهاب في العراق إرهاب إنظمة ، تحت أياديها موارد ، و تقنيات ، دول ، و ليس إرهاب منظمات إرهابية تعمل تحت الأرض ، و تحت ضغط المطاردة المستمرة .
إرهاب الأنظمة لا يواجه إلا بمواجهة تلك الأنظمة ، و بإستخدام السلاح الذي يوجعها ، و ربما يقوضها ، و أفضل سلاح تواجه به الأنظمة التي تستحل الدم العراقي ، هو بدعم الحركات الديمقراطية العربية المعارضة لتلك الأنظمة ، و للأنظمة التي تدور في فلكها .
عندما تنطلق أصوات العرب الديمقراطيين من بغداد ، عندها فقط ستشعر تلك الأنظمة الأجرامية بالبأس العراقي ، لأنها لا تخشى إلا الديمقراطية ، و لا تعادي في العراق سوى ديمقراطيته .
إلا أن على العراقيين أن يعلموا أن المردود الإيجابي لدعمهم للحركات الديمقراطية العربية ، السعودية ، و السورية ، و المصرية ، لن يأتي بين ليلة ، و ضحاها ، لأن تلك الأنظمة الإجرامية سوف تلعب لعبة حرب الإرادات ، بأن تزيد من ضغطها الإرهابي ، حتى يوقف العراق دعمه للديمقراطية العربية .
و لو رضخ العراق ، بعد أن يبدأ ، فإنه لن يجني إلا فترة هدنة قصيرة ، تبدو على إنها مكافأة على رضوخه ، تعود بعدها حمامات الدم .
إنها ستكون حرب إرادات ، من يصرخ ألما في أثناء الطريق ، يداس بالأقدام ، و من يصمد للنهاية هو الذي يحتفل بالإنتصار .
على إن الحركات الديمقراطية العربية لن تأتي بمجرد أن يفتح العراق أبوابه لها ، لأنها يجب أن تأخذ الضمانات الكافية ، التي تضمن لها العمل بحرية ، طالما كانت تنهج النهج الديمقراطي السلمي ، بدون أن تقيد حركتها ، أو تسكت أصواتها ، كلما حاولت تلك الأنظمة الإجرامية التقارب مع العراق .
كذلك يجب ألا يكون باب المرور للعراق إنتقائي ، ينتقي تيارات بعينها ، و يقصى تيارات أخرى .
إما أن يكون العراق ديمقراطي ، صادق حقيقة ، في نشره للديمقراطية في المنطقة ، و مستعد لأن يخوض حربه البيضاء من أجلها ، و تقويض الأنظمة الإجرامية التي تستبيح دمه ، و إلا فإن المشروع سيفشل في منتصفه - و تعلمون معنى الفشل - لأن الصدق في النية ، و العزم في الأداء ، هما مفتاحا النصر .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رومانيا ، الإشتراكي يتصالح مع الدين ، و الرئيس الليبرالي ...
- لأن لا أمل مع جيمي أو فيه
- الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أحمد حسنين الحسنية - أروهم بأس العراق الديمقراطي