أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - نقاط وفواصل 2














المزيد.....

نقاط وفواصل 2


خيري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


وداع
ذات يوم، أخبرني والدي بصوتٍ مخنوق بأنّه مصاب بالسرطان، وبعد فترة قصيرة قمت بزيارته، عندها استقبلني عند مدخل مطار الملكة علياء في عمان.
في المرة الثانية حين قمت بزيارته استقبلني وودعني عند آخر الشارع.
في المرة الثالثة ودعني عند باب المنزل الخارجي.
في المرة الرابعة ذهبت أنا لوداعه وكان أسير السرير.
في المرة الخامسة .. عفوًا، لا توجد مرّة خامسة.

رسالة
بحثت عن أثرك في الفيس بوك فلم أجدك، البريد الالكتروني اللعين بقي صامتًا أيضًا. هاتفي لم يتلقَ من طرفك رسالة ولا حتى الفاكس، لكن قلبي بقي متلهفًا وكفر بجميع وسائل الاتصالات الحديثة، كان يعلم بأنّك ما تزالين تنتظرين موظّفة البريد الآلي لإرسال برقية مستعجلة، تخبريني فيها بأنّ الزمن عاد إلى الخلف، ليس خوفًا من المستقبل! ولكن لذكرى لم تمت خلال السنوات العشر الماضية.

حرس الحدود
بقي يراقب الحدود حتى ساعات الصباح الباكر
- هل لاحظت شيئًا مريبًا أو تحرّكات مقلقة على الطرف الآخر؟
- لا يا سيدي. الجبهة هادئة وباردة كما لم تكن يومًا أبدًا.
- غريب!
الجندي الآخر أنهى مناوبته صباحًا، سأله العريف ساخطًا
- هل هناك ما يقلق عند الطرف الآخر من الحدود؟
- لا يا سيدي .. احتفلوا بعيد ميلاد قائدهم ولوّحوا لي داعين للانضمام للحفلة، بينما كنت أراقب بالناظر، لكنّي شتمتهم ورفعت لهم إصبعي الأوسط!
- غريب!
في اليوم الثالث وبعد أن أنهى الجنديّ مناوبته الليلية، سأله العريف ساخطًا
- هل هناك ما يقلق على الطرف الآخر من الحدود؟
- كنت أشعر بالبرد يا سيدي ليلة الأمس، وقد أحضر لي أحد المناوبين من الطرف الآخر بطانية وقهوة وتمنى لي الشفاء العاجل.
- وأنت .. ألم تطلق عليه الرصاص؟
- لا يا سيدي، فهو أحد أبناء عشيرتنا المقيمة على الطرف الآخر من الجبل، يومًا ما كانت هذه البلاد إمارة عربية واحدة!





#خيري_حمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط وفواصل 1
- بصحبة زوربا
- عودي يقتلني إبداعك (1)
- كلّ هذا من أجل رجل!
- الأزواج الأربعة وأنسنة المجتمع
- من قال بأن الغول مات!
- الزنابق والأعناق المكسورة
- أحلامٌ في مهبّ الريح
- كلوشار
- صفعات
- الشاعر البلغاري بيتكو براتينوف
- مائدة في رابعة الزمان
- ليس من عادتي البكاء
- رشاد أبو شاور – عاشق مسافر
- الرحلة رقم (001) الحلقة الثانية
- الرحلة رقم 001
- العرب يحسنون الخسارة
- ملك الغجر
- لا شيء سوى الجنس!
- جدوى خطّة سلام الدكتور أفنان القاسم


المزيد.....




- العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم.. قراءة في كتاب أحمد ا ...
- -رواية الإمام- بين المرجعي والتخييلي وأنسنة الفلسطيني
- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - نقاط وفواصل 2