حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 16:28
المحور:
الادب والفن
بين غرفته والقبر
زقزقة فجر
خيوط ذهبية تخترق ستارتها المعدنية
دندنة في حديقة الجيران بالصينيّة
اجتماعات مسائيّة داخل مرآته الفضيّة
للقمر مع النجوم
***
في غرفته الصّغيرة كتب وأوراق وأقلام وحاسوب وذاكرة
فيها من النّاس من يفرضهم الحضور
وثرثرات مفيدة
***
عندما اختار موته الجميل
أقفل بابه أمام كلّ أصناف الموت الأخرى
لا صحافة صفراء، لا شاشات عاريات
لا أشباه بشر، لا مفرقعات
لا قتل لا حروب لا أديان لا نفاق
فقط خيال
***
بين موته وغيره
زمن محفوظ
لا مكان بعد عزلته لهدر الزّمن
بين موته وغيره عشب أخضر وصفاء ماء
بين موته وغيره
ما كان يُمكن ولم يكن
بين موته وغيره
أغاني
***
للعزلة لون الحبّ المُغيّب
طعم الفرح المُبصر
رائحة السّعادة البريئة
للعزلة صوت الصّمت
***
طالما كره وخاف الموت
قبل اكتشافه الجسر الواقي إليه
من الزوال
اعتزال
***
في موته الإصطناعيّ يهيّء عظامه للإرتقاء
إلى مرتبة الرّيش
بعد غرفته الأسفل سيكون بوسعه التحليق
فالوجود
***
كثيرون قبله فعلوا ذلك
كلّ على طريقته فعل
يستطيع التأكيد
مسامراته الليليّة مع أجنحتهم
أمتع سهرات العيد
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟