حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 06:05
المحور:
الادب والفن
نسافر من وإلى الطّفولة
على أجنحة السّخافة.
بين المكان المستطيل
والزّمان المستحيل
تصفرّ وتتساقط
أوراق البراءة
فتتجلّى غوغائية الحياة
داخل زنازين الطموح
***
بين الطفولة والطفولة
هذر الماضي والمستقبل
وحنين صاخب للهُنا والآن
تعال نسكن هذه اللحظة
هيّا للفرح من جديد
***
لم يُسافر عبد العبّاس
كان طفلاً يرتدي جسد رجل
يوم غادرْتُ رجلاً يخلع ثوب الطفل
اليومَ أعود للطفولة
من كمّ معطف كهل
***
عرفتُه...لم يعرفُني
للخشونة الباسمة طعم العلامة
وللنّعومة الكئيبة لون المجهول
من الهرم ِالهرِمْ
حَسَدتْ الرّتيلاءُ الكهلة
الباشقَ المغرّد
***
بيني وبينه الأرض،
نير الحراثة
ونير الإستبداد.
بيني وبينه
نسيم عاملة
(غَراء الذات الملتسقة بالذات)
بيني وبيني
ترحال وراء سراب
وأسفار أزمات.
هو الهُنا والآن
وأنا الكان يا ما كان
في قديم الأزمان
في هروب الأزمان
***
عرفتُك
ما زلت تلقائيّاً
كانسياب ماء الجدول
خذني إلى قطاف أوراق التبغ
أعِرني قدّومك والمنجل
قرّبني إليّ
لتتعرّف إليّ
طفلاً مثلك!
*الإسم الأوّل المركّب لمزارع لبنانيّ عامليّ.
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟