حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 08:12
المحور:
الادب والفن
لا خيار لنا في الإنتماء
فهو الذي يفرض
علينا خياراته
***
عندما أضيّع شكلي
أنزل إلى المدينة ...
أجده حين أندسّ
بين العابرين
على الرّصيف
***
في مدينتي الجديدة
كل الأشياء تشبه بعضها ...
أدرك أنه ليس منزلي
حين تفتح لي بابه إمرأة
تبدو من صوتها أنها
زوجة رجل آخر
***
أعرف أصحاب
الأرض الحقيقيين
من لون بشرتها
الشبيه بلون بشرة
سكانها الأصليين
***
سأل صديقي :
لماذا خضرة الأشجار
هنا داكنة ؟
أومأت إلى مجموعة
من الأبوريجينيين :
أنظر للونهم الأخضر
***
كلّما تساءلت : من أنا
أسمع الإجابة من انعدام
رائحة أزهار الحديقة
النابتة في غير تربتها
***
المسافة الزّمنيّة بيننا
عشرات السّاعات
والجغرافيّة عشرات
الممالك والجمهوريّات
أمّا الضّوئيّة
فومضة تأمّل
ولحظة صمت
***
نقترب من أوطاننا
حين نركب الحلم
وتغادرنا
حين يركبنا الوهم
***
اكتشفت أنني
لا أشبه نفسي
إلاّ متى
غطّستها بالحبر
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟