أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب فارس - الشمس على أهبة العصيان














المزيد.....

الشمس على أهبة العصيان


حبيب فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


يلتفّ الوقت على رقبة الحلم
فتصرصر أرواح من يعيشون على فتات الأمل
يتزنّر خصرالغولة بأفعى
فتنحني هامات المسوخ لتقبيل كندرتها المجنزرة
ينام الناطور على حافّة مهمّته
فيغدو القمح علفاً لجواميس الماضي
تتثاءب الشمس على وسادة الشّفق
يتعالى نقيق الضفادع ابتهاجاً ببزوغ العتمة
تترمّل الكرامة فترفع ملايات مفاتنها فوق السطوح
يستبدل عبيد النار المعلّقات بالشعوذة
تحترق سبابة الله إيماءً لمصيرهم
يقهقهون لتواري العقاب

***

كَتبتْ إليّ تشكو زمن مجيئها
قالت تآمرت عليّ الحياة مع نزوة عابرة
وليدة هروب من عقارب تسير إلى الوراء
وشمس تغرب شرقاً ومركب يبحر فوق شراعه
وخنجر مقبضه حَدّه وزعتر ارتدى بذلة اليباس في الرّبيع
وطفل ارتوى دماً من فم اصطناعيّ في أعلى الرّأس
وخطاب لا يخجل من أمّيّتة ونسمة أصيب عمودها الفقري
بزخّات حبر مشتقّ من شوكة برّيّة أنبتتها بذرة خبث
وقالت لُفّ وجعي بشرشف من عصير جراحك علّ حبّاً يتنشّق آهاتي
وموجة دفء تذيب جليد دموعي وبسمة تزهر فوق مبكايَ

***

قلت بعدما غلّفتُ حنظلي بكوز صبر
لمحتُ خيالك ينساب فوق قشرة برتقالتي
وأفلتَ بسرعة النور مُبَرْوزاً الشمس
ما أنت إلاّ إقحوانة ارتداها معطف العصر
زيّني رموشها الذهبيّة باتجاهها المغيّب
فعناقيدنا ضرست من حامضها
وصدىء بريق سيوفنا انغراساً في لحمنا الحيّ
واشتهى ندانا بخاره وعضّت على سنابلنا أسنان الصّقيع
وقلت لها مهلاً ها هو النعاس يقتحم قلمي المستنجد بالأرق
تكره تُخمتي الأحلام منذ تتيّمها بالكوابيس
زوجتي في أواخر شهرها التاسع وأنا قابلها الوحيد
لم تعد ثلوجي تستطيب تزلّج الليل
ولا تؤنسها همسات الأرجل منتعلة الرحيل
وضجِرتْ من صفير الزفير ملتحف ثاني أوكسيد الوجع
ها هي تنتظر الإستيقاظ على دندنتي أغاني العصافير
ويعلن الغسق وقف احتجاجه على تكرار تثاؤبي أناشيد الوداع



#حبيب_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست منكم ولا منهم
- إسأل روحك !
- حبيب فارس لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة !
- من بديهيّات الإنفصام البيو- سياسي
- طبيخ
- أسبوعٌ مع سعدي يوسف
- أربعُ رسوماتٍ بالأسْوَد والأبْيَض
- لنْ ينتصرَ السّمُ على الحياةْ
- بالعَكْسْ
- اعذريني يا غزّة
- إنتمائيّات
- كلمة
- زمن العضّ والنّسيانْ
- حوارات مُقتضبة
- دراسة حول مسرحية آرثر مِيلَرْ الخالدة -البوتقة-
- عناقيدٌ تكرَهُ الحياةْ
- أودغيرو نونيوكول أوّل شخص أبوريجيني أسترالي يُنشر لها ديوان ...
- قراءاتٌ مُشاكِسَة
- سقوط الحكايات
- جوديث رايت رائدة في الشعر الأسترالي المعاصر


المزيد.....




- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب فارس - الشمس على أهبة العصيان