أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب فارس - أربعُ رسوماتٍ بالأسْوَد والأبْيَض














المزيد.....

أربعُ رسوماتٍ بالأسْوَد والأبْيَض


حبيب فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 06:44
المحور: الادب والفن
    


الأسدُ الأسْوَد

أخافوني منه
طبول التلفزة
مانشيتات الصحف
و ... و ... و ...
...
أُكْبِرُ الأسَدَ
في عرينه
لا عندما ألتقيه جائعاً في الغابة
...
- هل تستغني عن سيجارة ؟
أشعلتها له
تركني ومشى في حال سبيله
...
أتتني فكرة :
نشتري لحم أكتافنا بنفثة دخان ونخاف
...
ما أجبننا !

***
شجرة التّين البرّي


ليس مكانها الرّصيف
ولا حدائقنا الخاصّة
وإلاّ كانت المدينة بريّة
وكنّا رُعاعاً
...
أكوازها الصّغيرة
المنثورة على الأرض زحاليق
ومساحيق غير مرغوبة
...
هذه الشّجرة لا تنتمي للرّصيف والحديقة
نحن لا ننتمي لشجرة التّين البرّيّة
...
لشجرة التين البرّيّة معنى آخر في غابتها
ولنا معنى آخر في دساكرنا العتيقة
المنثورة تحت أقدام الرّياح الغريبة

***
من وظائف الحرائق


في الغابة
جلست أعيد ذكرياتي الصّنوبريّة
...
وضعت كوز شجرة برّيّة فوق صخرة
ورحت أضربه بحجر
ضربات عنيفة
لم يبصق ما فيه من بذور
...
قال صديقي الأعْرَف :
لا تتعب نفسك
مهنة إخراجها هي للحرائق
...
في الصيف عندما كانت
صفّارات عربات الإطفاء تزعق
ومعها يزعق سكان الغابات الجدد
لم أستطع حسم خياري
أكون مع فناء الغابة أم حريق المنزل الدخيل ؟
...
مذّاك صارت حرائقي الداخليّة تعزّيني
ربّما كانت ضروريّة لتكاثر أشجار الغابة

***
للميازيب دندنات مختلفة


يَنقصُ ميزاب بيتي وتراً
عشقت ألحانه في الصّغر
وتر الحنان لي
...
أوتار ميزابي الحاليّ
تعزف الحنين لغيري
...
في صغري كنت أغفو
على دندنة الميزاب
" نم قرير العين ياحبيبي "
...
كانت تتسابق إليّ
الأحلام العذبة
...
الآن أغفو
على أصوات تلسع ضميري
...
وفي المنام تجتاحني
الكوابيس المرعبة



#حبيب_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنْ ينتصرَ السّمُ على الحياةْ
- بالعَكْسْ
- اعذريني يا غزّة
- إنتمائيّات
- كلمة
- زمن العضّ والنّسيانْ
- حوارات مُقتضبة
- دراسة حول مسرحية آرثر مِيلَرْ الخالدة -البوتقة-
- عناقيدٌ تكرَهُ الحياةْ
- أودغيرو نونيوكول أوّل شخص أبوريجيني أسترالي يُنشر لها ديوان ...
- قراءاتٌ مُشاكِسَة
- سقوط الحكايات
- جوديث رايت رائدة في الشعر الأسترالي المعاصر
- قراءة أوّليّة في قصص -شقائق الأسيل- للأديبة راوية بربارة


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب فارس - أربعُ رسوماتٍ بالأسْوَد والأبْيَض