حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 10:25
المحور:
الادب والفن
سراب
وجدتُكِ
أو هكذا شُبِّهَ لِي
نَطَّتْ من داخلِ مريولِكِ الأزرق
صفحةٌ بيضاءُ لم تعكِّرْها الأيام
تركتِ الملحَ في جرحي
وتلاشيْتِ بينَ رملِ العدم
عزفَ النّايُ أغنيةَ البجع
وأبصرْتُ خيالي يطاردُ السّراب
عتاب
يومَ حفرْتُ وجهَكِ
على جذعِ شجرةِ الكينا بفرجاري
ألمْ تقولي لي:
ستكبرُ الصّورة؟
ها قد كبرتُ
وقشورُ الكينا في ملاعبِ الرّيح
إعتراف
ساهرًا على شاطئِ الأحلام
ألعنُ الحبَّ النائمَ في أحضانِ سِواي
وطيفُكِ السّاقطُ من غمّازاتِ النّجوم
يوشوشُني:
أعرف
لوم
لو لم تستبدِلي المريولَ الأزرق
بقميصِ نومٍ زَهْريّ
كلُّ رصيدِهِ في حسابِ القلب،
لَمَا انتشرَتْ روحي
على أسلاكِ السّراب
العابرِ للمطارات
انتقام
لملمْتُ من غبارِ نكوثِك
بذاري
غرسْتُها في حقولِ التّاءِ المفتوحة
على مدى الثّأر
كلّما قعقعَتِ الرّعود
في فضاءِ الغضب
نبتَتْ شتلاتُ الاندثار
رعشاتِ فراغ
وداع
آخرهُنَّ دوّارةُ شمسٍ
بكَتْ:
سأصبِّحُ الغربَ
وأُمَسِّي الصّباح
علَّ بذرةً مِنّي
تطالعُ وجهَكَ الّذي كان
لعلي ألقاكَ حياتذاك
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟