حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 01:02
المحور:
الادب والفن
فوقَ زجاج ِشبّاكهِ
عنكبوتٌ أغبرٌ،
خيوط ٌفضيّة ٌ
حشراتٌ عالقة ٌبالمصيَدة ْ،
ويدهُ قابضة ّعلى فأر ِالحاسوبِ
تعيدُ صياغة المشهدْ
***
بالأمس ِالتقى الأرضَ والسّماءَ
وبينهما حُبّهُ الأول والأخيرْ...
كانت مستلقية ًفي الوادي
عارمة النّهدين ِ،
شَعْرها كروم عنبٍ وتينْ،
أنفاسها فرحٌ
بحجم كونْ...
اليومَ عادَ الكونُ غرفة ً
يسكنها الحزنُ
والقارّة حاسوباً
ينقصه قلبْ
والحبّ فأراً
يداعبُ ذاكرة ْ
***
يحتارُ البكاءُ من أين يبدأ
يُمترسُ خلف صخور الجبل البعيدِ
منتظراً الهُناكَ ليأتي،
ليس من مُجيبْ...
كأنّما الهُنا حشرة ّ
كأنّما الشّروقُ مغيبْ
***
مهلاً يا ذلك الصّارخ صمتاً
داخل عروق الجّفافْ...
قد يهتدي النّصُ إلى الأمس ِ
قد يَصفعُ صداكَ أوراقَ الزيتونْ
قد تهطل دموع كانونْ
حين يكتمل اللقاءُ
على عتبة مَجَرّة
الحِبرْ
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟