أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اليمن عراق جديد قابل للتفتت














المزيد.....

اليمن عراق جديد قابل للتفتت


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مايجري في اليمن اليوم باعادة زمن لتاريخ الى الوراء يشبة الى حد بعيد مشاهد سابقة لما حصل في العراق قبل ثلاثين عام حيث نفس مشهد الدبابة وعسكرة الخاكي المسلحة بالموت والتي قتلت الافا من الاكراد وشردت مئات الالاف منهم و وصل الامر بحقد السلطة القبيحة الى تهجير متعمد لعشرات الالاف من الاطفال والشيوخ والنساء نحو مناطق الجنوب حيث تم اسكانهم في بيوت من القصب حيث لهب الحرارة والبعوض والاطيان التي لم يتعود عليها ساكن الجبل والثلج والصخر .والمتابع لخطاب السلطة اليمنية يجدة لايختلف كثيرا عن نفس الخطاب العروبي للسلطة البعثية السابقة في سبعينيات القرن الماضي في زمن لم يتغير ابدا وعقلية سلطوية بدوية واحدة تعلك نفس الموروث الابوي الذي لم يعرف ويفهم بعد ماهو حق الانسان بالعيش وتقرير المصير الذاتي وهذة واحدة من اكبر مساوى العقل السلطوي العروبي المتمسك بصولجان السلطة على حساب الغير المحتقر بعقلية لم تتغير ابدا على الرغم على كل ماحصل في الكون من تغييرات جيلوجية وتقلبات سياسية واجتماعية وثقافية غيرت حتى شكل الرب واديانة ومعقتداتة وقوانينة في العقل البشري . وتتشابة التركيبة السكانية لليمن لما هو موجود في العراق من حيث الوجود الشيعي المدعوم من ايران والوجود السني المدعوم من السعودية اضافة الى المطالبين بالانفصال في الجنوب ويتشابة الحوثيون مع الاكراد من حيث الموقع والطبيعة الجبلية ومواقع الاعداء الايدلوجيون بين مطرقة السلطة والسندان السعودي كما كان الاكراد بين مطرقة البعث وسندان الاتراك . لكن الامر الاكثر غرابة هو صمت العالم الحر المنادي بالتحرر والحرية وكسر هيمنة الدولة الشمولية المغلقة في زمن العولمة والبضاعة المنفلتة والسوق الحر وظهور انسان العولمة الجديد المنادي باحترام راي الانسان مهما كان حين يطالب بحقوقة المشروعة في تقرير المصير فصمت العالم صمت الحملان وسكتت كل سائل الاعلام عما يجري في جبال صعدة وحرف سفيان وان نطقت فهي تنطق بلسان علي عبد صالح كما كانت تنطق بلسان صدام حسين ايام الثمانينات وكأن الحوثيون مخلوقات من غير جنس الانسان الكروميوني الحديث و لم تشكل حيزا بعد في هذا الوجود وكانها خلقت في الفراغ على الرغم من مباركة عالم الامم المتحدة الجديد على كل انفصال يشابة كوسوفو وجمهوريات البلطيق و يوغسلافيا تيتو التي تبعثرت الى اثنياتها الاصلية الاولية وكل الفدراليات التي انسلخت في هذا العالم المتارجح بسيادة بالقطب الواحد . لكنها من جانب اخر تكيل بغير مكيال الحرية والعالم الحر حين تطلق تجريدات التمرد والمتمردين على من لايخضع لقوانينها المتغيرة مع سرعة تغيير البضاعة والسوق حتى يصل الامر في النهاية الى الارهاب . ولم نسمع عن عقوبات قادمة تفرض على حكومة صالح كما سمعنا عن عقوبات على حكومة البشير لانتهاكاتها الغير انسانية في اقليم دارفور او تهديدات غير مباشرة ضد القادة اليمنيين بمواجهة محاكم جنائية كما تم توجية الاتهام الى البشير . فصالح الذي انقلب على حلفائة في الاتحاد وتمسك بمقود السلطة الى نهايتة اشبة بزعيم العشيرة كما كان صدام من قبلة علية ان يتعلم من عبرة التاريخ قبل ان تتغير توازنات القوى و ياتي الفاتحين الجدد من اماكن مجهولة لتجد قيادة علي عبد صالح نفسها تواجة التهم الجنائية الخطيرة وجرائم الابادة الجماعية والقتل العمد في محاكم جنائية تعيد للتاريخ جزئا من عدالتة المفقودة ولاتجد تلك القيادة في اخر امرها سوى مواجهة حبل اخير معلق يتدلى من سقف غرفة قذرة وسط هتافات الحشود ودموع الثكالى وزغاريدها واحتقان شعبي ببلد مفتت ياخذ طابع حرب اهلية طاحنة و ثار الكل من الكل .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تبرأ فالح عبد الجبار من ماركسيتة؟
- اضربوة بذيل البقرة
- صدقت ماركس حقا انة ...... الشعب
- تحقير العمل وتبخيسة في العراق
- ماذا لو اقرت القائمة المغلقة؟
- مليونيرية السلطة وشحاتي الشعب
- هل تغير لون السيناريو ياحزب العمال الشيوعي ؟
- لواء العقيدة اليمني
- أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟
- واحدنة يعادل مليون....-بالمشمش-
- هل سيكون الاكراد القادة الجدد للدولة العراقية؟
- هدوء نسبي .. نموذج عروبي لتزوير التاريخ
- اية اللة ....خلاسي .....1
- ماذا لو قررهؤلاء 23 مليون مصري تغيير نظام الحكم؟
- كلمات من شفاة حمامة ماركسية
- منتظر الزيدي اشكالية حل خيوطها الرئيس بوش
- ابو احمد .. الذي بقي ينتظر الريح
- السلطة والمعارضة في العراق -الذابح والمذبوح -ومابينهما
- دمنا المجاني المسال
- الاصابة. بالسيلان السياسي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اليمن عراق جديد قابل للتفتت