أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - اضربوة بذيل البقرة














المزيد.....

اضربوة بذيل البقرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 19:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس الصراع في تاريخ العراق والاسلام بجديد .فالتاريخ ممتلى حد التخمة على طول مسيرتة المصبوغة بالدم . والتاريخ منقسم لم يتسيدة احد ويضع علية بصمتة الازلية .فكل فئة هي بريئة بنظرها المجرد ومتهمة بنظر الطرف الاخر حد الجرم المستحق لاشد للعقوبة بنسبية ربما لايخطئها التاريخ وكل فئة تلقي بالتهمة على على الفئة الاخرى وبقيت الضحية مجهولة الهوية ولاتنتسب الى أي فئة ولاتعرب عن نفسها الا في الاعلام الاتهامي الموجة من الكل ضد الكل . .والكل سوق بضاعتة الدينية متعكزا على هذا الصراع الازلي حتى اوصلتة هذة البضاعة الكاسدة الى القمة حيث الحكم والامر وبقي عراق (الحضارة) : لفظة مجردة تجتاحها دبابير الموت والقتل والدم لايعرف منة هو واترة على طول تاريخة فالكل يلقي بالتهم على الاخر . ولم يكن دخول دبابات العم سام وسقوط تمثال الفردوس نهاية لمسلسل الموت وقطعا للتاريخ الميت لتاسيس حجر الاساس لتاريخ جديد فاستمر هذا مسلسل تاريخ الموت باجزاء ثانية انتجت نسخا ثالثة كان" اكشن" القتل مشهدها المفضل لستة حجج شمسية وقمرية وصلت ذروتها في انفجار الاربعاء الدامي واكملها يوم الصالحية وانجرت دول الجوار باتهامات هي منها بريئة في نظر القانون لعدم ثبوت التهمة في فقرات قانون انسان الحداثة البرجوازي المطبقة فقراتة على الفقراء والمساكين فقط . وبقيت كل سلطة تكتب تاريخها وادبياتها ضد الاخرى ولم يختلف تاريخ عراق اليوم عن تاريخ الاسلاف واصبح الصراع في نظر المشايخ استنساخ لصراع الامس البعيد بين النجباء الصالحين والبغاة المارقين وان لم يفصح تاريخ الاسلام عن نفسة ويشخص بشكل مباشر من هم الصالحين ومن هم البغاة ومن هو الباغي ومن هو المبغى علية فبقيت الضحية مجهولة القاتل وسكنت في ترابها ساكنة . فليس القتال بين المؤمنين بدعة ولا افتراء مضلل فالقران ضمنة في اكثر اياتة "وان فئتان من المؤمنون اقتتلوا " وصرح باخرى بان احدى فئات المؤمنون باغية "فان بغت احداهما على الاخرى " وبقيت هذة الفئة مؤمنة على بغيها وظلمها وجورها وقتلها للاخر . وتقاتل المؤمنون فيما بينهم في عهد النبوة وفي عهد الراشدين ومابعدهم اكثر ماتقاتلت كل قبائل الاعراب الوثنية فيما بينها في تلك البادية القاحلة قبل الرسالة وامتلى التاريخ باسماء القاتل والمقتول لكن التاريخ اقفل فمة ولم ينطق من هو الظالم والمظلوم ومن هو الضحية ومن هو الجلاد ولن ينطق التاريخ ابدا بمن اخطا ومن اصاب لان الكل ينتسب للصحابة المبشرين بالجنة والكل يقرا القران ويحج ويزور ويقيم صلاة الجمعة ويغتسل بعد الجنابة واصبح القاتل والمقتول يحتلون نفس المقعد في جنة الخلد وعلى الارائك متكئون يتزوجون الحور العين يتناسون خصام الدنيا في نعيم الاخرة وعلى نهج هذا التاريخ بقي الاسلام مقتتلا مع نفسة بنفس الاية ونفس الفئات من المؤمنون الى اليوم في كل بلاد اليوم لكن المشايخ يتناسون اية صريحة وان لم سبب نزولها في خصام المؤمنين من الاعراب حين يلتبس الحق بالباطل مثلما التبس الحق على بني اسرائيل بمن قتل احدهم حتى كان حل الرب العليم ان امرهم بذبح بقرة ويضربوا هذا القتيل بذيلها مثلما تقول التوراة وببعضها مثلما يقول القران فالاحرى بمشايخنا ان يضربوا لنا هذا التاريخ المقتتل مع ذاتة بذيل تلك البقرة لكي ينطق لنا بمقولتة الفاصلة حين يقوم من رقادة الازلي ويصرح لنا من هو المجرم ومن هو البري ومن هو الصالح ومن هوالباغي بتاريخ اليوم والامس البعيد لكي نسدل ستارة الختام على مسرح هذة التراجيديا التي تكرر نفسها في كل عصر وفي كل حين .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدقت ماركس حقا انة ...... الشعب
- تحقير العمل وتبخيسة في العراق
- ماذا لو اقرت القائمة المغلقة؟
- مليونيرية السلطة وشحاتي الشعب
- هل تغير لون السيناريو ياحزب العمال الشيوعي ؟
- لواء العقيدة اليمني
- أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟
- واحدنة يعادل مليون....-بالمشمش-
- هل سيكون الاكراد القادة الجدد للدولة العراقية؟
- هدوء نسبي .. نموذج عروبي لتزوير التاريخ
- اية اللة ....خلاسي .....1
- ماذا لو قررهؤلاء 23 مليون مصري تغيير نظام الحكم؟
- كلمات من شفاة حمامة ماركسية
- منتظر الزيدي اشكالية حل خيوطها الرئيس بوش
- ابو احمد .. الذي بقي ينتظر الريح
- السلطة والمعارضة في العراق -الذابح والمذبوح -ومابينهما
- دمنا المجاني المسال
- الاصابة. بالسيلان السياسي
- الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--
- اعلان حالة الحرب


المزيد.....




- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - اضربوة بذيل البقرة