أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - أخيرا.........باض الديك














المزيد.....

أخيرا.........باض الديك


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 23:47
المحور: كتابات ساخرة
    


((وأخيرا.......باض الديك))
في خمسينات وستينات القرن الماضي كانت جداتنا وامهاتنا تقص علينا حكايات من الماضي البعيد,بان الديك عندما يصبح عمره أربع سنوات,يقوم بعملية البيض ولكن ليس يوميا مثل الدجاج وانما بيضة واحدة في كل عام,ومن ميزات بيضة الديك تكون صغيرة الحجم (بقدر بيضة الطير) وتكون خالية من المح,وعندما كنا نسال جداتنا عن كيفية ذلك ,تخبرنا بانه من قدرة الله الواحد الاحد, وعندما نسألها عن الحكمة من ذلك تقول انها أنذارا وموعظة للبشر السئ ,فعندما يبيض الديك في تلك السنة معناها ان الله منزل غضبه على عباده لا محال ,وتكون هذه السنة مليئة بالكوارث الطبيعية والامراض الفتاكة.........الرابط الكلامي في سرد هذه الاسطورة ,ان ممثلينا الابطال في البرلمان العراقي وبعد ان شارفت المدة القانونية لانتهاء عملهم وقوانيين البلد كلها معطلة ولم يقروها,وبما ان البلد يمر على اعتاب مرحلة انتخابية ضرورية وملحة في هذه المرحلة الحساسة ,وبعد عراك سياسي طويل وتاجيل متكرر للجلسات, وتجاذبات بين مختلف القوى البرلمانية ,تمت الولادة القيصرية وباشراف ومساعدة الكادر الطبي الامريكي والتركي والايراني وممثل الامم المتحدة,لكن مع الاسف الشديد وبعد طول مدة العسر والجهود المضنية من قبل الاطباء الاجانب ,خرج المولود مشوها وغير تام الخلقة والخلق,شبيه ببيضة الديك التي لا فائدة مرجوة منها.وذلك للاسباب التالية؛
1_صحيح انها قائمة مفتوحة ,كي يتعرف الناخب من سيمثله في البرلمان القادم , ولكن العراق دوائر انتخابية متعددةضيع ميزة هذه الفقرة , كون الدوائر المتعددة تشتت اصوات الاقليات المتواجدة في محافظات العراق المختلفة وتقلل من فرص حصول ممثليهم على مقعد في البرلمان القادم وبالتالي الاستحواذ على تلك الاصوات من قبل قوائم الحيتان الكبيرة.
2_ مهجري العراق المتواجدين في الخارج لا يحق لهم التصويت في اماكن تواجدهم ألا أذا جائوا للعراق ليصوتوا,وهذا معناه حرمان أعداد هائلة من القوى الليبرالية المعول عليها لتغير الخارطة السياسية في العراق في المرحلة المقبلة,حيث ان هؤلاء المهجرين مرتبطين في اعمال في البلدان المتواجدين فيها ,بالاضافة الى التكلفة المالية الباهضة التي يتحملونها في سيبل القدوم للعراق لغرض التصويت,,,,
3_عدم اعطاء مقاعد تعويضية للعرب والتركمان في مدينة كركوك وعدم الاعتماد علىالسجل الانتخابي لعام 2005م,والاعتماد فقط على السجل الانتخابي لعام 2009م,وهذا معناه ان الغلبة ستكون للقوائم الكردية ,حيث انهم ومنذ السقوط قاموا بترحيل الكثير من العرب والتركمان ,والقسم الاخر قتلوا في تفجيرات أرهابية ضخمة,(تفجيرات تازة نموذج)و توطين أكراد جدد في كركوك بحجة المناطق المتنازع عليها...
4_لا وجود للكيانات الصغيرة في ظل ابتلاع اصواتها الفائزةوالتي لم تصل النصاب القانوني من قبل القوائم الكبيرة,وهذا معناه الالتفاف على صوت الناخب العراقي.,كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات السابقة,...
5_ للناخب الحق في اختيار ثلاثة مرشحين من قائمة واحدة بدلا من مرشح واحد, وهذا يسهل من عملية التزوير والتلاعب بالنتائج بكل سهولة ,حيث بالامكان للمرشح الذي لم يحصل على اصوات في قائمته ان يعطى له من خلال وضع علامة صح مقابل أسمه,وهذا النظام هو البديل لاحزاب السلطة للقائمة المغلقة التي يريدونها ..
6_ لم يتم بقرار برلماني التخلص من موظفي المفوضية الانتخابات المعينين وفق مبدأ المحاصصة والطائفية ,كي تتحقق النزاهة والشفافية في الانتخابات القادمة,( نفس الطاس ونفس الحمام). فأحزاب السلطة وحدها التي ستفوز في اية أنتخابات تجرى ما دامت نفس الوجوه والاساليب باقية في مفوضية الانتخابات اللامستقلة....
فهل ينتظر العراقيون بيضة ديكنا الجديد القادم الى البرلمان,
وهل يبيض في اول سنته أم بعد أربعة سنوات عجاف كشبيهه السابق؟؟؟؟؟؟





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية
- أستمرار الخطاب الطائفي في العراق لمصلحة من؟؟
- أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق
- مدينة البصرة العراقية بين الابادة والتخريب
- من ينقذ أيتام العراق
- حملة تضامنية مع الكاتب والصحفي العراقي المستقل فلاح المشعل
- الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - أخيرا.........باض الديك