أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي الشمري - من ينقذ أيتام العراق















المزيد.....

من ينقذ أيتام العراق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 01:46
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


((من ينقذ أيتام العراق من الضياع))
من مخلفات الحروب تتكاثر أعداد الايتام ,من سياسات الانظمة الديكتاتوريةالمستبدة تتزايد أرقام الايتام لكثرة الاعدامات والتغييب في السجون لابائهم,وتظل تتصاعد الارقام بشكل جنوني عندما تحصد الحروب الطائفية والاهلية ألالاف الارواح البريئة.......النظام المقبور ومن جراء حروبه العبثية وسجونه ومعتقلاته الرهيبه خلف أكثر من مليون ومائة ألف يتيم طيلة فترة حكمه حسب أحصائيات الامم المتحدة,وتم انشاء 19 دار للايتام موزعة في عموم محافظات العراق ومنها أربعة في بغداد تضم حوالي 4500 يتيم مشمولين بالرعاية الصحية والتعليم والرواتب ,وكان صدام يعول كثيرا عليهم بضمهم الى حماياته الخاصة بعد تنشئتهم وتثقيفهم بأفكار ومبادي البعث.....
بعد سقوط النظام تم نهب ممتلكات دور الدولة حالها حال دوائر الدولةالاخرى وتم تشريد الايتام من ملاجئهم التي أصبحت خاوية من كل شي ويلفها الاهمال من قبل قادة العراق الجديد,وبدات أعدادهم بالتزايد من جراء العمليات العسكرية الامريكية في المدن العراقية وما رافقتها من الاعمال الارهابية في عموم مدن العراق من تفجيرات وقتل على الهوية والتهجير القسري..لكن الطامة الكبرى التي حلت بالعراقيين بعد تفجير المرقدين المقدسين في سامراء سنة 2005 وامتدت أحداثها الاليمة الى سنة 2007 حيث أزداد عددالايتام بشكل مخيف ووصل الى حدود الخمسة ملاييين جراء عمليات الانتقام المتبادلة بين الطرفين المتقاتلين الشيعي والسني,مشردين في الشوارع ومتسربين من المدارس لاسباب عدة منها صعوبة العيش والتهجير القسري الذي رافق عمليات القتل الجماعي لكلا الطرفين, والقسم الاكبر منهم يبحثون في القمامة عن لقمة العيش من خلال تسابقهم على سيارات النفايات واخرين يستجدون في الشوارع العامة وتقاطعات الشوارع الرئيسية والقسم الاخريقومون بمسح زجاج السيارات لغرض الحصول على النقود, وهذه الشريحة الاجتماعية الكبيرة كلها أمية وجاهلة (عدا المكفولين من أقاربهم وذويهم),فكيف سيكون حال المجتمع العراقي مستقبلا عندما يصبحوا قادة المستقبل وفق المقولة المعروفة أطفال اليوم قادة المستقبل.؟كيف يمكن لوطن ان يبنى ويتطور وشعبه جاهل بكل شي؟؟؟؟؟؟؟؟وهم معرضين لامور عدة منها:
1_معرضين للتحرش والاغتصاب الجنسي لكلا الطرفين(ذكور واناث) حيث لا مأوى يلجأون اليه عند حلول الظلام .
2_معرضون للجريمة والرذيلة بكل انواعها لانهم لا يوجد لهم من يوجههم ويرشدهم الى طريق الصواب.
3_بيئة خصبة لتعاطي و تداول ونشر المخدرات .
4_أصبحت هذه الشريحة وللاسف الكبير الممون الرئيسي للارهاب والارهابين ,حيث تم تجنيد الكثير منهم من كلا الجنسين للقيام باعمال زرع الالغام والعبوات والتفجيرات الانتحارية ,حيث تمكن قادة الارهاب من أختراق عقولهم الجوفاء ليزرع بها ما يريد من افكار متطرفة وشيطانيةلقلة ثقافتهم واحتياجهم للاموال من جهة أخرى ....
5_سهولة أنظمامهم الى حمايات الاحزاب الدينيةوميليشاتها لعوزهم المادي وعدم وجود فرص العمل..,وهذا ما تريده هذه الاحزاب جاعلة منهم وقودا لحروبها الطائفية..
6_بؤرة صالحة لانتشار واستيطان الامراض الانتقالية الخطرة بحكم عملهم في اكوام النفايات والمزابل
.أما السادة مسؤلينا من الحكومة والبرلمانين ,فهم أول المنتهكين لحقوق الطفولة من خلال عدم الاعتراف بعددهم حسب احصائيات الامم المتحدة,,,وعدم توسيع وزيادة دور الايتام في العراق,,وان بضعة الالاف منهم يحصلون على الاعانات وتسرق الباقي من قبل وزارة العمل والشوؤن الاجتماعية,, ولا يسمح لمنظمات المجتمع المدني ان تفتح دور لهم ,وكذلك لم يسمح لميسوري الحال فتح مثل هذه الدور بحجة انها من مسوؤلية الدولةحسب تصريح البرلمانية النائبة والمسوؤلة عن الامومة والطفولة في مجلس النواب , وهي من تقول أن أرقام منظمة اليونيسيف غير صحيحة, والمنظمة تقول ان العدد في تزايد جراء أستمرار الاعمال والتفجيرات الارهابية... وبدلا من عدم الاعتراف بأرقام اليونيسيف من قبل البرلمانين وانتهاك حقوق الطفولة من الاجدر بهم ان تبادر كل مجموعة من النواب يمثلون محافظة معينة بأنشاء دار للايتام على نفقتهم الخاصة ويصرفون عليهم من امتيازاتهم ونثرياتهم المليونية أذا كانوا فعلا يمثلون الشعب ويتحسسون بمعاناته...
الان في دور الدولة حولي 459طفل يتيم,وهناك دارنموذجي حاليا للاطفال الرضع وسن الروضة يضم ما بين 40 _50 طفل ,هؤلاء الاطفال وضعوا في هذه الدار لغرض دعائي للحكومة والبرلمان اكثر من انساني ,حيث أن الدور الاهلية هي من تقوم بجولات مسح ميدانية لجلب الايتام وليس الدور الحكومية.....
أما سبب عزوف الاهالي عن أرسال أطفالهم هو عدم وجود محفزات تشجع على ذلك,..
منظمة اليونيسيف أعلنت عام 2008 عام الطفل في العراق ولم يجدي هذا الاعلان نفعا , في ظل عدم وجود تشريعات خاصة بحماية الاطفال وخاصة الايتام,,
وعندما سأل أحد الاشخاص المقربين والمشتغلين بحوزة النجف الدينية عن دور المؤسة الدينية في النجف برعاية هذه الشريحة ولماذا لم تقوم بأنشاء دور للايتام بدلا من الجوامع والحسينيات التي ملئت الاحياء السكنية وهي فارغة من المصلين ؟أجاب رجل الدين بأن المؤسسة الدينية في طور التفكير لانشاء عشرة دور للايتام في النجف لوحدها؟؟؟؟ستة سنوات مضت ولا زالت المؤسسة الدينية تفكر ؟؟؟؟؟فكم سنة بعد حتى يصبح تفكيرها فعل على أرض الواقع؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل حقا المؤسسة الدينية تفكر في أعانة وايواء الايتام طالما هي منشغلة بالتجارة والشركات,فكل طرف من أطراف الحوزة له نصيب في أستيراد لحوم البقر والدجاج,فهناك لحوم الكفيل ,وهناك لحوم العتبة العباسية, وهناك لحوم العتبة المرادية, وهناك لحوم الهديةالمستوردة ,وهناك شركة لحوم الحرمين ,وهناك من يدعي بأنه أرسل من قبله مجموعات للبرازيل للاشراف والذبح الحلال للدجاج البرازيلي المستورد,وهناك من يدعي بأنه أرسل الى الهند جماعة من قبله للاشراف على الذبح الحلال للبقر الهندي الهندوسي, وهذا ما يبشر بخير حيث أن مثل هذه الاعمال التجارية التي أبتدأت بها المؤسسة الدينية تضعها على طريق نهايتها المحتوم......
ولغرض أيجاد الحلول الصحيحة والواقعية لاحتواء مشكلة هذه الشريحة من الاطفال اليتامى , لا بد من تبني مشروع برنامج وطني لتبني هذه الشريحة لتحسين مستواهم الفكري والمعيشي والصحي,وهذا لم يحصل في ظل وجود برلمان عاجز عن تشريع قوانين تهم مصالح شرائح كثيرة في الجتمع العراقي,حيث أنه تم ترحيل أكثر من 150 قانون للبرلمان القادم لتشريعها.
وهناك عدة مقترحات وحلول لتخفيف المعاناة عن هذه الشريحة الكبيرة منها......أن تعطى مصروفات الدار المخصصة لكل طفل يتيم الى عوائلهم الاصلية,أو القيام بعملية الدمج الاسري من خلال ارجاع كل طفل الى عائلتة الاصلية مع الدعم المادي لها,أو كفالة اليتيم وذلك بشموله برواتب الحماية الاجتماعية,,او أعطائهم قروض ميسرة صغيرة تساعدهم على انشاء مشاريع صغيرة تضمن لهم الحصول على لقمة العيش الشريف,وذلك أفضل من بقائهم في دور الدولة التي أصبحت باب من أبواب الفساد المالي لكثير من موظفي وزارة العمل والشوؤن الاجتماعية حيث نسمع بين حين وأخر قيام موظفي الوزارة في محافظة ما باختلاس المليارات من الدنانير من رواتب الحماية الاجتماعية وأخرها أختلاس لأكثر من 65 مليار دينار من قبل اربعة موظفين في البصرة...,أو هناك ألالاف الاسماء الوهمية المسجلة في دوائر الوزارة في المحافظات وتصرف بموجبها شهريا رواتب لتسرق..
فهؤلاء الشريحة الكبيرة بين أحتمالين فأما أن يكونوا طاقة مستقبلية للعراق أذا أحسن معاملتهم والاهتمام بهم وتثقيفهم,وأما أن يكونوا قنابل مدمرة مستقبلا وكوارث مجتمعية كبيرة أذا اهملوا وتركوا على حالهم,,,,
فمن ينصفهم ويعيد لهم انسانيتهم وكرامتهم في ظل قادة العراق المتاجرين بقضاياهم وقضايا الشعب الاخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة تضامنية مع الكاتب والصحفي العراقي المستقل فلاح المشعل
- الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي الشمري - من ينقذ أيتام العراق