أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة














المزيد.....

أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل شعوب المنطقة لها تطلعات وامنيات كما هو حال العراقيين ,لكنهم يختلفون عن العراق كون تطلعاتهم تنصب على الرخاء والتقدم نحو الاحسن وضمان ا لمستقبل لهم ولابنائهم,أما العراقيين فصار همهم الاول وأمنياتهم المفضلة أيقاف رحىطاحونة الموت التي تفتك بهم منذ 6 سنوات,في بلد افتقر بكل شي للمقومات الانسانية والغني بشلالات الدم والدمار وها هي تفجيرات بغداد الدموية الاجرامية بالامس واليوم في بابل والغد المجهول لا احد يعلمه في أي محافظة سيزرع الموت ولمن يطوله في قادم الايام التي أصبحت كلها سوداء ودامية في عراق التغيير والديمقراطية,فمن لا يقتل بالتفجيرات الارهابية من قبل صناع الموت الجماعي فسيقتل بكاتم الصوت الاسلامي أو يخطف ويبقى مصيره مجهولا لان قد يتكلم أو يفضح الجهات المشتركة في عمليات أبادة الشعب العراقي,وهذه سياسية متبعة من قبل قادة العراق الجديد من الذين يتصارعون على توسيع النفوذ والمناصب غير مكترثين لعدد الضحايا مهما أرتفع ,(مدير عام في وزارة االداخلية أعلن اليوم بأن الاعلام قد هول التفجيرات الاخيرة وضخمها اكثر من حجمها أي بمعنى انها تفجيرات عادية ولا تستحق كل هذا الاهتمام )وكمية الدم التي تهدر على الارض العراقية,وما بقي للعراقيين غير التضرع الى عالم الغيب والمجهول ان يؤجل تمزيق أجسادهم وتناثر أشلائهم, لعلهم يحصلوا على قبر معلوم عند موتهم في ظرف امني هادي,أما متسيدي المنطقة الخضراء ومترفيها فأن موت العراقيين بالجملة أنفع اليهم ليتخلصوا من معانات ومشاكل المواطنين التي عجزوا عن حل بعض منها,وبما أن الشهر الفضيل على الابواب ,فقد علق العراقيون أمالهم على شهر الطاعة والغفران عسى ولعل أن يتحقق لهم ما يصبون اليه من أمنيات اصبحت لدى الكثيرين من ضروب الخيال ومنها:
1_أن تنشأ مناطق خضراء خاصة بالفقراء في عموم العراق ,وتزال المنطقة الخضراء في بغداد مع مسوؤليها المتسييدين على رقاب الشعب ,لانها أصبحت البؤرة التي تنطلق منها الصراعات السياسية والطائفية المؤديةالى قتل الابرياءفي كل مناطق العراق,,,,
2_نتمنى أن يهتز ولو لمرة واحدة من عمره ضمير مجلس النواب ويصار الى قطع أجازته وعقد جلسة طارئة لاقالة المسوؤلين عن الملف الامني واحالتهم الى المحاكم المختصة لينالوا جزائهم العادل جرا ءما أقترفوه من جريمة بشعة بحق الشعب نتيجة تهاونهم في أداء الواجب ,لان ارواح وممتلكات المواطنيين أمانة في أعناقهم ....
3_نتمنى أن يعلن قادة العراق وبوضوح الى الجهات الداعمة للارهابيين ويحددوا الدول بأسمائها وبكل صراحة ,لان المجاملات السياسية والاقليمية ثمنها غاليا يدفعة العراقييون من دمائهم وممتلكاتهم.......
4_ نتمنى على كل مسوؤل أمني أومدني يعلن عن تحمل فشله وأخفاقه في أداء الواجب ويقدم أستقالته ,ويبتعد عن المتاجرة بدم الضحايا, لان الفشل والاخفاق أخذ بالتكرار والاستمرار طيلة السنوات المنصرمة وضحاياه من الابرياء في تزايد.....
5_ أن يتوقف قادة العراق عن التطلع الى دول الجوار والدول الاقليمية للحصول على الدعم المالي ,وأن يتطلعوا الى احوال فقراء الشعب حيث أن 23/0 من العراقيين يعيشون دون مستوى خط الفقر.......
6_ ان يتوقف الصراع الاقليمي بين أيران والمملكة السعودية تحضيرا للانتخابات البرلمانية المقبلة ويتركوا العراقيين لحالهم وتقرير مصيرهم بانفسهم دون تدخلات أطراف لها أجندات خاصة في العراق ذات بعد طائفي ومذهبي....
7_أمنيات العراقيين أن لا يعلن الناطق الرسمي بأسم وزارة الداخلية( قاسم عطا)أن تم القبض على الفاعلين والتحقيق معهم مستمر وسوف تعلن النتائج قريبا , لان القضية سوف تصبح كأخواتها من القضايا السابقة وتسجل النتائج ضد مجهول وفق مبدأ المحاصصة والتحاصص بين الكيانات كما حدث لجريمة مصرف الزوية.
8_ أمنيات العراقيين أن لا تتحول كيانا ت واحزاب السلطة من كيانات سياسية هدفها خدمة العراق والعراقيين الى كيانات اجرامية هدفها قتل العراقيين وتدمير البلد., وهذا الاتجاه هو الطريق الذي بدات السير عليه هذه الكيانات والاحزاب., شعارها خدمة وبناء لا , قتل وتدمير نعم..
9_أن تفي وزارة التجارة بوعدها هذا العام وتعطي للمواطن (عدس رمضان) الموعود منذ عامين .وأن تقوم بعملية دعم المواد الغذائية في السوق المحليةالتي بدأت أسعارها تلتهب بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان.
10_أمنيات العراقيين أن لا تكون مأساة التفجيرات وضحاياها باب جديد للفساد والمفسدين من خلال التلاعب بمبالغ تعويضات الضحايا والبيوت المهدمة,وأعمار وزارات الدولة المتضررة....
فهل يعتقد قادة العراق أن يغفر الله لهم كل جرائمهم وخطاياهم التي أرتكبوها بحق العراق والعراقيين؟؟؟؟؟
أم أن التاريخ الانساني سوف يترك أعمالهم دون تدوينها في صفحانت سوداء من تاريخ العراق كما جعلوا ايام العراقيين مظلمة وحزينة؟؟؟؟
هل يعلم قادة العراق الجديد لقد وصلت الى مقبرة وادي السلام في النجف مئات من الاشلاء البشرية ودفنت على أساس مجهولي الهوية, والناطق الرسمي يعلن عن موت 92 مواطن في التفجيرات الاخيرة ببغداد.....فهل هذا من باب الاستخفاف بأرواح العراقيين ؟؟أم أنه جهل وغباء؟؟؟أم أنه من باب اكذب أكذب الى ان تصدق؟؟؟
فرصيدكم يا قادة العراق الجدد من الضحايا والارامل والايتام في تزايد مستمر من خلال نظام المحاصصة الطائفية الذي فرضتموه على البلاد والعباد ,وسوف يعجل من نهايتكم القريبة لا نكم أنتم بأيديكم تجمون وقود الثورة التي سوف تشتعل بوجوهكم الكالحة قريبا........وصدق من قال التراكمات الكمية تؤدي الى تغيرات نوعية........وهذا هو منطق الزمن ....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة