أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها















المزيد.....

عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة الاولى/أنتفاضة نتائج الانتخابات
الشعب الايراني قدم الكثير من التضحيات الجسام حيال ثورة مصدق في سنة 1953 ولكن سرعان ما أنقضت عليها الرجعية العربية بكل أنواعها وبمساعدة أمريكا الحليفة لهم وتمكنت من أجهاضها, خوفا من انتشار ظاهرة الديمقراطية في عموم منطقة الشرق الاوسط , وعلى أثرها تم تصفية العديد من الاحرار والوطنيين بحجة زعزعة الاستقرار في المنطقة,..وبقيت الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية( وعلى رأسها حزب توده) تعمل سرا لاجل الاطاحة بأعتى نظام دكتاتوري ألا وهو نظام الشاه والامبراطورية الشاهنشاهية السيئة الصيت, وقد تحقق لها ما أرادت سنة 1979, وقد تم سرقة الثورة من صناعها وتصفية كل القوى العلمانية التي تبتعد عن الخط الديني المتشدد بقيادة أية الله الخميني,,وفي حياته نفذت الى داخل الثورة عناصر محسوبة على التيار الديني ولكنها مهوسة في المنصب والمال واخذت تبعد المقربين من الخميني أو تصفيهم جسديا( كما حصل مع أية الله بهشتي و70 عضو في البرلمان الايراني في عملية تفجير مدبر مسبقا)وأخرون تم وضعهم تحت الاقامة الجبرية من الايات العظام كما حصل لاية الله حسين منتظري, بحجة التأمر على الثورة الاسلامية,وقسم أخر تم التخلص منهم في عملية أغتيالات منظمة, في ظل تداعيات الحرب العراقية الايرانية, وأخرها تجرع الخميني نفسه كأس السم بحسب أعترافه ليجبروه على وقف الحرب المجنونة مع نظام صدام.
وبعد وفاة الخميني التي لم تعرف أسبابها الحقيقة طفحت الى الساحة السياسية قوى طامحة في مراكز القرار والنفوذ والسلطة أمثال علي الخامنئي المرشد الروحي الاعلى , ورفسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام , ومحمود الشارودي مسؤول السلطة القضائية,وغيرهم من الشخصيات الطامعة في ثروات واموال الشعب الايراني, وكل هذه العناصر من المتسترين بالوجه الديني كبرقع يحميهم من ردود الافعال الغاضبة من قبل الطبقات المحرومة, قد رفعوا شعاراتهم الزائفة ومنه دوله الاسلام دولة الحق والقانون , ودولة وكيل صاحب العصر عجل فرجه, وتبجحوا كثيرا بالديمقراطية وحقوق الانسان, وأنهم جائوا لتخليص الشعب الايراني من الحكم الشاهنشاهي الديكتاتوري, ولتحسين صورة أيران في المنطقة والعالم من خلال أقامة علاقات طبيعية وعدم التدخل في شوؤن الدول الاخرى,
لكن بعد ما أستتب لهم الامر أصبحت شعاراتهم التي رفعوها تجارية بماركة مسجلة أسلامية متخذين من القوة والعنف لتصدير أفكار ثورتهم المشؤومة , ومدجلين على شعوبهم التي أغرقوها في الغيبيات والشعوذة الى أن أوصلوهم الى مرحلة الانتحار الجماعي في جبهات القتال , حيث أتخذوا من الشباب وسيلة لتدمير حقول الالغام عندما يرسلونهم بموجات بشرية راجلة تزحف بأجسامها الى الموت الزئام موهميهم بمفاتيح الجنة التي كانت توزع عليهم في جبهات القتال,وبدأت معالم أطماعهم التوسعية في المنطقة تتضح أكثر فأكثر من خلا,ل أستيلائهم على الجزر العريبية الثلاث والمطالبة بالبحرين ,مكملين ما قام به الشاه بالاستيلاء على أقليم عربستان العراقي....
في زمن الشاه المقبور كانت أيران تحكم بالحديد والنار من قبل عناصر السافاك والذين يتلقون أوامرهم مباشرة من الشاه, متجاوزين على كل القيم والاعراف الانسانية, ومجردين كل الشعب من حرياته التي كفلتها الدساتير العالمية ومنها حرية التظاهر والتعبير عن مشاعرها الوطنية......اليوم النظام الايراني يحكم الشعوب الايرانية بواسطة البسيج المتسلط على رقاب الشعوب الايرانية وأصحاب الملابس المدنية الذين يتلقون أوامرهم مباشرة من وكيل حجة الله صاحب العصر والزمان (أية الله علي خامنئي) , أصحاب الملابس المدنية يلاحقون الشباب والشابات على غرار هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية ,بحجة التبرج والخروج عن قواعد النظام الاسلامي, وتحت هذه العناوين يقومون بمصادرة الحريات العامة والخاصة أرضاء لاسيادهم الملالي الجاثمين على صدور الشعوب الايرانية والكابتين لانفاسهم لمدة ثلاثين عاما..
الشباب الايراني تواق للحرية والتطلع الحضاري لانه مولود من رحم حضارة عريقة , وقادته الحاليين يريدون أرجاعه الى عصر الكهوف والمغارات, الشعب الايراني لم يلمس المتغيرات الحقيقة التي أحدثتها الثورة الاسلامية , ميزانية أيران السنوية تفوق 225 مليار دولار لخامس أكبر منتج نفطي في العالم, ولم تصله منه ألا النزر القليل, والباقي يذهب الى البرامج التسليحية والنووية المتبعة في أيران منذ سنين, الشعوب الايرانية أرادت متنفسا للاعراب عن رفضها لحكومة الملالي وسياسة الولي الفقيه فأتخذت من نتائج الانتخابات وسيلة للتعبير عن رأيهابعد أن ملت من شعارات الثورة ورجالاتها الذين أصبحوا من كبار التجار في العالم من سرقات الاموال الايرانية,, أما الحديث للاصلاح والاصلاحين فهو تعبير مجازي لان الجميع هم من نفس المدرسة الاسلامية الشيعية المتزمة ولكن التغيرات العالمية أملت على الذين يمتلكون بعض الحس الوطني ان يطالبوا بالاصلاح الحقيقي والشامل في النظام الاسلامي بعد أن فشل مشروعهم ( الاسلام هو الحل) الذي نادوا به لسنوات طوال, وهذه حقيقة أعترف بها المرشد الاعلى حين قال قبيل الانتخابات بيومين ,انه لا يرغب بفوز الاصلاحيين معلالا ذلك بقوله ان الاصلاح أذا بدأ في أيران لم يتو قف أبدا وسيشمل الجميع,
خطبة الجمعة للخامنئي المخيبة لامال وتطلعات الشعب الايراني في يوم الجمعة الفائت, والذي أصر فيها على شرعية الانتخابات ,وأنها لم تعاد ثانية,وأنها نزيهة,وهو على علم بحدوث تزوير في اكثر من خمسين محافظة أيرانية من حيث زيادة في الاصوات تجاوزت ال3 مليون صوت , مبررا ذلك بأن هذه الزيادة لم تؤثر على نتائج الانتخابات,معتبرا فوز نجادي بالعيد الوطني لايران, غير مكترث لمصلحة الشعب الايراني ورغبته في التغيير والاصلاح والانفتاح على العالم وتحسين علاقات أيران مع الدول الاقليمية والتي أضر بها نجادي كثيرا.
اليوم وبعد حصول مصادمات بين المتظاهرين وقوات اللامن الايرانية أمام مبنى البرلمان, صرح الخامنئي(0 بأن أيران لن تخضع للضغوط الدولية والشعبية وتتجاهل القانون لان ذلك سيؤدي الى الانسياق الى الديكتاتورية وترك مصالح الشعب)فهل من مصلحة الشعب الايراني والنظام الاسلامي زهق الارواح وسفك الدماء في شوارع طهران ومدن أيران الاخرى ياسيادة الولي الفقيه؟؟؟؟؟؟أليس أنتم من أبدلتم ديكتاتورية الشاه بديكتاتورية دينية أسلامية ؟؟؟ وها أنتم ومنذ أكثر من 25 عام ومقاليد الامور في أيران كلها بأيديكم ومركز القرار محيكر بيد الولي الفقيه؟ وأنتم من يغير ويعزل الرئيس ؟؟؟؟؟؟؟ ما الفرق بينكم وبين حسني مبارك أو معمر القذافي ؟؟؟؟ما الفرق بين نظام الحكم االسعودي الثيوقراطي ونظام ملاليكم ؟؟؟؟؟من يستطيع أن يخرح من قفص الولي الفقه في أيران؟؟؟فالبسيج له بالمرصاد., اليوم هددت الداخلية تالايرانية بأتخاذ أجراءات رادعة وقوية ضد المتظاهرين وقادتهم , وعلى أثرها وضع مير حسين موسوي تحت حماية مشددة من قبل أنصاره خوفا على حياته؟؟؟؟الصور التي تنقل عن أحداث طهران تبين مددى همجية نظامكم الاسلامي تجاه المتظاهرين وأستخفافكم بأرواح الابرياء وقمعكم الديكتاتوري الذي فاق على قمع الشاه , والقادم من الايام ربما أكثر؟؟؟؟؟؟؟
لماذا ترمون بنتائج ديكتاتوريتكم السلبية على الشعب بتدخل دول الغرب في شؤونكم الداخلية, وتدعون أن المعارضة تلقت أموال من المخابرات المركزية؟؟ فهل أدانة الامم المتحدة ودول العالم المتحضر ضد سياسة البطش وأنتهاك حقوق الانسان ومنع حرية التعبير السلمي عن الرأي بالتظاهر تدخل في شوؤنكم الداخلية؟؟؟؟؟
وهل من مصلحة الشعب الايراني والنظام الاسلامي معاداة العالم الحر والدول الاقليمية والتدخل في شوؤنها الداخلية؟؟؟؟
هل من مصلحة الشعب الايراني المسلم نهب أمواله وثرواته لتموين ودعم الحركات المتطرفة والجماعات المسلحة الخارجة على الشريعة الدولية والقانونيةفي دولها؟؟؟؟؟؟؟؟
هل من مصلحة الشعب الايراني المسلم كما تدعون قتل الابرياء من المدنيين في العراق من خلال أرسال جمهوريتكم الاسلامية العبوات النجادية اللاصقة ومئالت الاطنان من الاسلحة الايرانية الصنع والحديثة المرسلة الى المجاميع الخاصة في العراق والتي يتم كشفها يوميا في محافظات العراق الوسطى والجنوبية ؟؟؟؟؟؟؟
هل من مصلحة الشعب الايراني أرسال شحنات من ا المخدرات والمواد الغذائية التالفة الى العراق؟؟؟؟؟؟
هل من مصلحة الشعب الايراني المسلم والاسلام التبريك للتزوير وتهنئة المزورين, وعدم الاستماع الى أصوات الملايين من الشعب والتي تتظاهر لاكثر من 12 يوما؟؟؟؟؟؟؟
هذه الاسئلة وغيرها نتركها للولي الفقه للاجابة عليها لانه هو أحرص على مصالح المسلمين من أنفسهم,,,,,,,
اليوم مهدي كروبي صرح يا حضرة الولي الفقيه بأنه ( يجب الوقوف ضد المتشددين الذين أصبحوا طالبان الشيعية في أيران) فهل وصل الى أسماعك هذا التصريح؟؟؟؟
أين شعارات ثورة والفجر وليالي عشر؟؟فهل دارت دائرتها عليكم؟؟؟؟
سواء كانت اختلافات القادة الايرانيين على تقسيم الثروات والمناصب أم أنها حقيقة للاصلاح والتغيير , فالبذرة قد أنبتت وسقيت من دماء ثوارها ولا بد أن يأت اليوم الذي يقطف ثمارها الشعب الايراني , ولا بد أن تتبلور قيادة ناضجة تقود الجماهير الايرانية المهيأة للتغير, حتى وان أستسلمت بعض القيادات الحالية ,وأمرت بوقف المسيرات, فالعجلة تحركت الى الامام ولم يوقفها الولي الفقيه المرفوضة سلطته من قبل الشعب أو البسيج, فالشعوب هي من تلقن الدروس لجلاديها,





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها