أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي والقومي في العراق















المزيد.....

هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي والقومي في العراق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سقوط النظام سنة 2003 م وليومنا هذا والعراقيون في خضم صراعات متنوعة متعددة,, صراعات سياسيةبين الاحزاب والكتل السياسية على المناصب والنفوذ وأقتسام الاموال,, صراعات مذهبية بين أبناء الدين الاسلامي الواحد( سنة _وشيعة)وبين الاحزاب الاسلامية نفسها ليس بصراع أيدليوجي بقدر ما هو صراع مصالح لانهم ينتمون الى نفس المدرسة الدينية المتزمتة( الاحزاب الاسلامية الشيعية نموذجا),,, صراعات عرقية بين الاكراد والعرب على السيادة والاراضي, متناسين أنهم يعيشون تحت سماء عراقيةواحدة ويأكلون ويشربون من نفس الارض,,صراعات بين الاديان المسيحية والايزيدية والصابئة والمسلمين وصلت الى حد التطهير العرقي في أغلب مناطق الصراع,,,صراعات قومية بين الاكراد والكلدوأشوريين والشبك,,,
فمن يحرك ويغذي كل هذه الصراعات؟؟
ما هي الجهة المستفيدة من تمزيق وتفتيت وحدة العراق أرضا وشعبا؟؟
أم أن هناك نار تحت الرماد كانت موجودة أصلا تحت الرماد من أيام النظام السابق وعند هبوب ريح التغيير أزاحت الرماد وبقيت النار مستعرة؟؟؟؟؟؟
منذ ألالاف السنين والعراقيين متعايشين بأمن وسلام بمختلف قومياتهم وأنتمائاتهم السياسية والفكرية والدينية يجمع بينهم قاسم مشترك واحد هو الوطنية وحب تربة هذا الوطن التي أحتضنت جميم مكوناتهم,,,,,صحيح أن النظام السابق عمد وبكل وسائله الخبيثة أن يغيير من التركيبة السكانية في بعض مناطق العراق ألا أنه لم يستطع تغير الارض العراقية وولاء العراقيين لوطنهم والتمسك بتربته الى حد التضحية بدمائهم من أجله..
كل هذة الصراعات لها جذور أوجدها النظام السابق ولكنها ليست عسيرة الحل أذا وضعت الوطنية ووحدة العراق, كهدف أساسي في أية مفاوضات بين الاطراف المتنازعةلكن قادة هذه الاطراف قد عميت بصيرتهم على ما يبدوا من كثرة نهمهم وشراهتم في حب المنصب والمال وتناسوا السيادة الوطنية ووحدة البلد,فقبل أن تنتهي الصراعات الطائفية والحزبية التي دمرت البلد وأوصلته الى شفا الحرب الاهلية الغير معلنة, والتي أثبتت الايام أنها صراعات مناصب ونفوذ على حساب طبقات الشعب الفقيرة التي تعاني من جروح صراعات الكبار والمتنفذين , بدأت اليوم الصراعات الادارية بين محافظات العراق الواحد, فمحافظة نينوى على سبيل المثال وبعد توزع المناصب الادارية للفائزين ,أعلنت ثلاثة أقضية منها شيخان وسنجار وعقرة عدم ألتزامها بتعاليم المجلس الجديد والدعوة للانظمام الى الجانب الكردي بحجة عدم تمثيل الجانب الكردي في مناصب سيادية في محافظة الموصل,......
في كركوك الغنية بمواردها تجد الصراع على أشده يرافقه الارهاب والجريمة المنظمة بين مكوناتها من العرب والتركمان والاكراد على الرغم من تدخل الامم المتحدة لحل النقاط الخلافية الاساسية في المشكلة, فكل طرف يدعي أحقيته في المدينة وحكمها, حيث أصبحت قضية كركوك القنبلة الموقوتة التي تهدد أمن العراق برمته أذا بقيت بدون حل يرضي جميع الاطراف...الان وبعد أيام معدودة من أستلام محافظ كربلاء الجديد منصبه أعلن عن نيته في أسترجاع أراضي تابعة لمحافظة كربلاء من محافظة الانبار ( وكأنما سلبت في حرب سابقةمن قبل الانباريين),من جهة ثانية أعتبر رئيس صحوة الانبار أحمد أبو ريشة [بأن تصريح محافظ كربلاء أستفزازي ومن الاجدر بمحافظ كربلاء المطالبة وإأسترجاع الاراضي العراقية التي ضمتها أيران الى حدودها..
وربما تتطور السجالات الكلامية والاتهامات بين الطرفين وربما يطالب محافظ كربلاء أبو ريشة بأستعادة أراضي الانبار التي منحها النظام السابق الى سوريا والاردن, وربما نشهد صراعات حدودية بين محافظات أخرى مستقبلا تهدد وحدة وسيادة العراق وقد تصل الى المواجهات المسلحة, مما يعني تقسيم العراق الى أمارات صغيرة ومبعثرة ,,,,,,,,
هنا نسأل كل الاطراف التي بدأت تتصارع الان , كل هذا من جانب الحرص والوطنية على تراب العراق؟؟؟؟ أم أنها السيبيل الامثل لابقاء العراق غارقا في فوضى عارمة من الاضطرابات والحروب الداخلية لتهديم الدولة العراقية الحديثة؟؟
من يدعي حرصه على تراب العراق عليه أن يعمل على تطويره أولا وأطفاء نيران الحروب ومأسيها ليعيش الشعب بأمن وأمان؟؟؟
ولتعلم كل الاطراف المتنازعة بأن حدود العراق الخارجية كلها منتهكة ومسلوبة ؟؟؟؟؟؟؟؟ فالحدود الشرقية من زاخو الى الفاو وشط العرب مغتصبة ومنتهكة من قبل الجارة المسلمة و من نهب الحقول النفطية وتنشيف الانهر الفرعية التي تدخل الاراضي العراقية مرورا بأدخال السلاح والمخدرات والمجاميع المسلحة وأنتهاء بتدخلها السافر في شوؤن محافظات العراق الحدودية؟؟؟؟
أما حدودنا الجنوبية فالاشقاء في الكويت والسعودية قد تقاسموا منطقة الحياد التي كنا نشاهدها على خارطة العراق وأزادوها من جهة صفوان وحقول الرميلة ومنطقة المزارع من حهة الكويت , ومن جهة السعودية فأن حدودهم قد وصلت الى جديدة وعرعر؟؟,
أما منطقة عكاشات الغنية بالفوسفات فقد قسمت بين الاردن الشقيق وسوريا الشقيقة منذ أيام النظام السابق , وحدودنا من جهتهم بقيت مشرعة لدخول الارهابين للامعان في قتل العراقيين.طيلة الست سنوات المنصرمة؟؟ أما حدودنا الشمالية فالكل يعرف أين يتواجد حزب العمال التركي وأين تصل القوات التركية عندما تتوغل بين الحين والاخر بحجة مطاردة مسلحي حزب العمال, عدا القصف المدفعي المستمر لمناطقنا الجبيلة والذي أودى بأبناء المنطقة الى النزوح عنها وتر ك أراضيهم في تلك المناطق؟؟؟؟
فيا أيها السادة المتصارعون علام هذا صراعكم؟؟ ـأهو التسابق في البناء والاعمار للمناطق الصحراوية التي تفصل بين محافظاتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالاجدر بكم أن تعمروا مدنكم أولا وتوابعها قد أن تنتقلوا لاعمار الصحاري؟؟أم أنكم حسبتم لأنفسكم دولا متجاورة وليس في عراق واحد موحد ؟
أم أن هناك أجندة خارجية مفروضة عليكم ومجبرين لتنفيدها وفاء للدعم الذي قدم أليكم وأوصلكم الى مناصبكم الحالية؟؟وليعلم الجميع بأن دول الجوار لا تريد العراق أن يسترد عافيتة ويعود الى سابق عهده كدولة لها مكانتها في الشرق الاوسط , بل تريده دويلات ضعيفة تحت سيطرتها وخانع ذليل تابع لها, فلا تكونوا الوسيلة المنفذة لسياساتهم من خلال صراعاتكم هذه الغير مسوؤلة, فالتاريخ لم تمر عليةه هذه الحوادث دون تسجيلها وتسجيل مرتكبيها , كي يبقي لعنة الاجيال القادمة تلاحقكم على أفعالكم وجرائكم النكراء بحق العراق والعراقيين...........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي والقومي في العراق