أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الاموال














المزيد.....

القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الاموال


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 09:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


(( القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملة أم لروؤس الاموال))
تعصف بالعالم الرأسمالي أزمة أقتصادية لم يشهد لها التاريخ من قبل, وألقت بضلالها على كل دول العالم بما فيها الدول العربية التي أتخذت من الرأسمالية كنظام أقتصادي لدولها .فنجد هناك خسائر بالمليارات من الدولارات للاسهم والشركات التي أنشأت في عالمنا العربي على غرار الشركات العالمية التي هي كذلك فقدت الكثير من روؤس أموالها نتيجة لسياسات دولها العدوانية وشحن الحروب على دول العالم الثالث بحجج مختلفة ومنها تصدير الديمقراطية , ولكن المؤكد هو الاستحواذ على خيرات وموارد تلك الدول ,ولكن غباءها السياسي جعلها تنفق أكثر مما مخطط له وبالتلي حدث عجز ضخم في اقتصادها( حرب أمريكا على العراق وأفغانستان نموذجا) وبدلا من أن توجد فرص عمل للبطالة في البلدان التي تحتلها نراها على العكس تماما حيث يزداد عدد العاطلين عن العمل , وتقليص فرص العمل نتيجة لاستغلال موارد تلك الدولة مع أستمرار العمليات العسكرية وأفتقاد الامن , لانها لم تباشر ببناء مشاريع أستراتيجية رائدة رغم مرور أكثر من ستة سنوات على أحتلالها للعراق وأفغانستان , وهكذا الحال مع بقية الدول المحتلة,مما أنعكس سلبا على أقتصادياتها بسبب فرض ضرائب أضافية على مواطنيها لتمويل أستمرار عملياتها الحربية العدوانية,
فنراها تارة تطلب المساعدات المالية من دول حلف الاطلسي الصناعية ومرة تعقد قمم أقتصادية (قمة الدول الثمانية, قمة ا دافوس, قمة العشرين , وأخرها أعلن عن قرب عقد قمة الامريكيتين) لبحث وضعها الاقتصادي المتردي, وفي كل مرة تحاول أعطاء الحقن المنشطة من خلال ضخ أموال أضافية, أو محاولات دمج كبرى شركاتها التي هي على وشك الافلاس وانهيارها, حيث أنها عمدت هذه الشركات الى تسريح الالاف من العمال بين الحين والاخر , لكن محاولاتها هذه لم تفلح في أبعاد شبح الكارثة الاقتصادية العلميةوانهيار نظم بعض الدول بالكامل.......
وفي ظل هذه الاوضاع العصيبة التي تمر بها الدول الصناعية كافة ., يتوجب على الطبقة العاملة أن تستغل هذه الازمة وتوحد صفوفهابمختلف قومياتها ومذاهبها الفكرية والدينية للوقوف بوجه النظام الرأسمالي الذي كثيرا ماأستغل الطبقة العاملة وأثرى على حسابها ومن جهدها وعرقها, بأن تقوم بحملة أحتجاجات وأذا أقتضى الامر أضرابات لتثبيت حقوقهم في العمل وضمان رواتبهم التقاعدية والضمان الصحي , وزيادة أجورهم بما يتلائم والظرف المعاشي, ...
وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الكبير وما رافقه من تحديث لوسائل الانتاج , يبقى العامل الحلقة المفصلية الاساسية في الانتاج والتحكم به , وتشغيل وتدوير الالة الصناعية, وهو المستغل دوما من رب العمل وحهده مسروق , وهو من يوجد الفائض من الانتاج وبالتالي هو من يقوم بتوفير الاموال لاجرائه الرأسمالين ويضاعف لهم ثرواتهم ويصنع مجدهم .
ويستطيع العامل أن يتحكم بكل هذه الامور ويمسك زمام المبادرة بيده أذا توحد في تنظيم نقابي حر مفصول عن تبعية الدولة وسياستها, وبما أن العالم على اعتاب ذكرى عيد العمال العالمي , فما على الطبقة العاملة ان تستذكر تضحياتها الجسام وما قدمة من الدماء الغالية لنيل حقوقها وما قامت به من تغيير في كثير من دول العالم من خلال مشاركتها في الثورات والمسيرات والتظاهرات المنادية بالتغيير, بان توحد صفوفها وكلمتها لتثبيت حقوقها دستوريا في بلدانها , وتحديد ساعات العمل وتقليصها لاعطاء فرصة للعمال الاخرين بالعمل مع ضمان أستمرارهم في عملهم.....لان الرأسمالية لم تفكر في يوم من الايام بالطبقة العاملة وحقوقها بقدر ما تفكر في كيفية الحفاظ على روؤس أموالها وكيفية زيادتها..
اما الطبقة العاملة العراقية فهي الاكثر ظلما وأظطهادا في منطقتنا العربية حيث البطالة المتزايدة يوم بعد يوم ومنافسة العمال الاجانب لهمامن الذين تم جلبهم من دول الجوار بحجة البناء والاعمارومجلس نوابهم الذي لم يشرع لهم أي قانون لضمان حقوقهم واستمرارهم في العمل , حيث ان أغلب المعامل والمصانع العراقية معطلة ومتوقفة بحجج واهية, ونصيبهم من الموت الزئام كبير جدا من خلال أستهدافهم ولاكثر من مرة بالسيارات المخففة والاحزمة الناسفة,.........
العمال العراقيين مطالبين بالتوحد والقيام بمسيرات ومظاهرات للمطالبة بحقوقهم وتشريع قوانين تضمن لهم سبل العيش الكريم من خلال:
1_ حرية تنظيم نقابات للعمال وحق كل عامل بالانتساب اليها.
2_ أقرار قانون العمل والتقاعد للعمال والضمان الصحي .
3_ قانون يضمن حقوق العمال العاطلين عن العمل..
4_ تشكيل محاكم العمل الخاصة ( حتى لا يستغل العامل من قبل رب العمل , والمطالبة بحقوقهم القانونية).
_
5_زيادة أجور العمال بما يتلائم مع الظرف الذي يمر به العراق من تضخم مالي , ورواتب ضخمة لكبار المسوؤلين في الدولة.
6_ حرية التظاهر والاظراب عن العمل عندما تقضتي الضرورة لذلك لتحسين ظروفهم المعاشية والصحية..
7_ ضمان حقوق ضحايا العمال جراء الاعمال الارهابية.
8_ الوقوف بوجه الاحزاب الاسلامية وحروبها الطائفية والتي يذهب ضحيتها العمال في أغلب الاحوال
9_ أنهاء أستغلال الاحزاب الاسلامية للطبقة العاملة ,حيث أنهم يعمدون في أستخدامهم في الحراسات على بيوتهم وخدم لهم., وذلك من خلال توفير فرص عمل وسن قوانين تحد من هذه المظاهر .
10_ سن قانون يمنع بموجبه من أستغلال الحدث وتشغيله في مهن شاقة, وممتهنة لكرامة الانسان....
فهل يتمكن مجلس النواب العراقي من تشريع هكذا قوانين في ظل الصراع المذهبي والقومي المزمن في مجلس النواب المبني أساسا على الطائفية والفئوية, حيث أنه عاجز منذ أكثر من 3 أشهر لانتخاب رئيس له , والسبب يعزى كما صرح أعضاء في البرلمان بأنه يدار من الخارج وتتحكم به كتل سياسية معينة , وأغلب القوانين التي تصب في صالح الشعب لم تقر لحد الان , لانهم نواب لا يمثلون الشعب , والمحاصصة الطائفية والحزبية هي من أوصلتهم الى هذه المناصب التي لا يستحقونها............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية
- الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الاموال