أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي














المزيد.....

نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الانتخابات التي جرت مؤخرا في 14 محافظة من محافظات العراق لم تلبي طموح الشارع العراقي بالتغيير الحقيقي وصعود قوى وطنية مستقلة وأحزاب علمانية تؤمن بالوطن والعدالة الاجتماعية والتطور الحضاري ,لهذا نجد أغلب الكتل والكيانات المشاركة بالانتخابات وفي أغلب المحافظات قد قدمت شكاوي الى المفوضية عن حدوث خروقات قبل البدء بعملية التصويت وما بعد عملية التصويت.
أما التي قبل الانتخابات فندرج منها ما يلي:
1_ أن المفوضية العليا للانتخابات لم تكن مستقلة بالمعنى الحقيقي ,حيث أن أغلب موظفيها هم من أحزاب الاسلام السياسي المشاركة بالسلطة حيث أن التعيينات كما هو معروف مغلقة بالعراق و تتم عن طريق ترشيح الاحزاب السياسية المتنفذة فقط وهذا ما حذرنا منه في مقالات سابقة.
2_ عدم تكافؤ فرص الدعاية الانتخابية بكل شي بين الكيانات المستقلة والقوى العلمانية من جهة وبين أحزاب الاسلام السياسي صاحبة السلطة والمال المسروق من قوت الشعب من جهة أخرى.
3_ عدم تشريع قانون في البرلمان ينظم عمل الاحزاب والكيانات السياسية وما يترتب عليه من ألزام الحكومة بدعم متساوي ومتكافي لكل الكيانات المتقدمة للترشيح, ولهذا لم يشرع مثل هكذا قانون, وأتفقت الاحزاب الكبيرة على أقرار نظام أنتخابي يصب في مصلحتها وعمدت على تهميش الكيانات الصغيرة ومضاعفة عدد المقاعد للاحزاب الفائزة فقط مع أهمال نتائج القوائم الاخرى.
4_ عدم ألتزام المفوضية بالضوابط والشروط والتعليمات التي وضعتها في البداية ومنها , أ _أن يكون عمر المرشح لا يقل عن ثلاثين سنة, ب_ أن يكون المرشح حسن السمعة وغير محكوم عليه بجنحة مخلة بالشرف,
ج_أن يكون المرشح حاصل على الشهادة الاعدادية فما فوق, حيث عمدت المفوضية الى تمديد فترة ترشيح الكيانات لمدة أسبوعين أضافيين وقبلت كيانات جديدة وبدون أي ضوابط والامثلة على ذلك كثيرة , وهذه كلها عوامل ساعدت بشكل مباشر لتشتيت أصوات الناخبين من خلال كثرة عدد المرشحين.
5_ لم تصدر المفوضية أي قرار يعاقب أو يمنع الكيانات التي أستغلت الشعارات الدينية ودور العبادة في الدعاية الانتخابية, وحتى التي خرقت الصمت الاعلامي قبل الانتخابات, وذلك من خلال خطب الجمعة من قبل خطباء المنابر المسيسين لهذا الغرض وقبل اليوم الانتخابي بيوم واحد ( يوم الجمعة) .
أما خروقات المفوضية في أثناء التصويت فنوجز منها ما يلي:
أ_ في كل دول العالم الحر التي تجرى بها أنتخابات تظهر النتائج كلها وفي وقت واحد, أما في العراق الجديد فقد أظهرت المفوظية العليا المستقلة للانتخابات نتيجة 90/0 من أصوات الناخبين وأبقيت على 10/0 من أصوات الناخبين للتلاعب بالتوازنات بين القوائم الفائزة الكبيرة والتي تمتلك السطوة على الشارع العراقي وبحجة تهدئة الاحتقان في الشارع العراقي لنتائج الانتخابات .
2_ حجب الالاف من بطاقات التصويت الخاص( القوى الامنية والصحة) وتسقيطها بحجة عدم مطابقة أرقام البطاقة التموينية مع سجلات الناخبين .
3_ فقدان الالاف وفي كل محافظة من أصوات الناخبين وذلك لعدم وجود أسمائهم في القوائم الانتخابية .
4_ نقل بعض مراكز الانتخاب الى مناطق بعيدة مع فرض حظر سير المركبات أعاق عملية وصول الناخبين لمراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم .
5_عملية فرز الاصوات لم تجري من قبل محايدين او مراقبين دوليين حيث من قام بعملية الفرز هم موظفي المفوضية المنتسبين أغلبهم الى الاحزاب الحاكمة والمتنفذة وبالتالي فهم بامكانهم أهمال أو أبطال كل بطاقة مؤشر عليها للقوى المستقلة أو للاحزاب العلمانية...
وبما أن القوى المستقلة والحزب الشيوعي العراقي لا تمتلك الاموال الكافية لشراء الاصوات كما فعلت أحزاب السلطة , وغير مدعومة من جهات أو دول أقليمية فهي تظل عاجزة حتى في مسايرة الدعاية الانتخابية التي قامت بها أحزاب الاسلام السياسي وتأثيرها على الشارع العراقي .............
أما النقطة السلبية الاخرى على القوى االتقدمية والعلمانية فهي تتمثل بعدم اصطفافها بوجه الاحزاب الاسلامية , وهذا ما لم يقدم عليه الحزب الشيوعي بأعتباره تنظيم سياسي قديم في العراق ومنذ السقوط ولحد الان لم يبادر الى جمع الاصوات الوطنية والشريفة تحت خيمته وهذا ما عجل بخيبته في الانتخابات , ولعله يستفيد من هذا الدرس الانتخابي في الانتخابات القادمة . , فمسيرة الالف ميل تبدأ بخطوة ..................
.ورغم كل هذا وذاك يمكن أن نقول الشعب العراقي هو الفائز الأوحد في هذه الانتخابات عندما أسقط أصحاب سفسطة الشعارات الزائفة, واسقط نواياهم ومشاريعهم التقسيمية للعراق ,أسقط الطائفية والمحاصصة التي كانت جهات متمسكة بها , والاهم من هذا كله أسقط الشعب العراقي شعار ( مع قم , مع قم) ضاربا مثلا رائعا في الوطنية للذين أصبحوا ذيولا لدول الجوار والداعين الى عودة الديكتاتورية الجديدة ولكن ببرقع ديني .......





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))
- أهالي النجف الاشرف وأنتخابات مجالس المحافظات وخروقات المفوضي ...
- القمم العربية تنعقد بعد أنتهاء المجزرة
- الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي