أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير















المزيد.....

الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:46
المحور: حقوق الانسان
    


يحتفل العالم هذه الأيام بالذكرى ال60 لحقوق الإنسان , وذلك بأدانة الانتهاكات التي يتعرض اليها الإنسان أثناء الحروب والنزاعات المسلحة التي ترافقها عمليات تطهير عرقي أو ديني, وأدانة التعذيب في السجون والمعتقلات في الدول ذات الأنظمة الديكتاتورية , وأضطهاد المرأة والتجاوز على الطفولة وغيرها من الانتهاكات.
وهناك جمعيات ومؤسسات في جميع دول العالم تعني بحقوق الإنسان والطفولة والمرأة, وحتى جمعيات تعني بحقوق الحيوان وقد شرعت قوانين خاصة بها تمنع قتل الحيوان ,بل وتوفير رعاية صحية له, وهناك جمعيات ومؤسسات في الدول الأكثر تطورا وحضارة تعني بالبيئة وأعضائها يسمون (أصدقاء البيئة) وهي تعمل جاهدة لمنع التلوث البيئي وقطع الأشجار ,والعمل على زيادة المساحات الخضر في بلدانها, وهذه الإعمال جميعا تصب في صالح الإنسان ورفاهيته...
أما في عراقنا الجديد وللأسف الشديدلا يعرف لحد الآن نوع الكائن الذي يتواجد على أرضه, هل هو كائن أنساني أم حيواني أم أنه مخلوق عجيب من الكواكب الأخرى , ام أنه جماد ليس له أحاسيس و عواطف, فقد زرعت كل مدنه بشوارعها وساحاتها بالعبوات الناسفة واللاصقة والمفخخات لتحصد أرواح الآلاف من الضحايا الأبرياء, ناهيك عن القتل على الهوية والتهجير والتشريد والاغتيالات المنظمة والمستمرة منذ 5 سنوات من قبل المليشيات المسلحة وسطوتها على الشارع العراقي من جهة ومن جهة أخرى القاعدة والجماعات التكفيرية والتي أحدث تفجيرات مدينة كركوك الأخيرة متزامنة مع اليوم العالمي لحقوق الانسان والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى الأبرياء لا لذنب أو جرم أقترفوه سوى أنتمائهم الى هذا الوطن(العراق)
فضائح وانتهاكات في كافة المجالات , فهناك أنتهاكات بحق المرأة من خلال أستخدامها كأنتحارية بعد أغتصابها, وهناك الأطفال المستغلون من قبل الجماعات المسلحة لزرع العبوات, وحتى المعوقين من جراء الحروب او المتخلفين عقليا لم يسلموا من أستخدامهم في صناعة الموت والدمار للعراقيين في عراقنا الجديد.........
العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الانسان ورائحة القتل تشم في كافة مدن العراق مخلفة ورائها أعداد هائلة من الأرامل والأيتام والمعوقين والمشردين.....
فالارامل من النساء بلغن حوالي 7 ملايين أرملة ,مليون في بغداد لوحدها , والبقية موزعة في مدن العراق؟
أيتامنا تجاوزوا ال3 ملايين ؟؟؟؟؟؟معوقينا تجاوزوا ال2 مليون ؟؟ مشردينا في الداخل والخارج تجاوز ال4 مليون ؟؟
كل هذا والدولة العراقية تلوذ بالصمت , ولم تكلف نفسها بالاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان, والإعلام والصحافة لم تعطي الحدث العالمي الأولوية والأهمية وكأن العراق يعيش في جنة الفردوس, مقتصرة أحتفالها حسب ما ذكر من خبر خجول في جريدة الصباح العدد 1306 في 14_12_2008 بما يلي(أقام ديوان الرقابة المالية بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان أحتفالا بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان على قاعة الاحتفالات في ديوان الرقابة المالية وبحضور عدد من المسوؤلين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والقت الدكتورة بشرى العبيدي محاضرة عن أتفاقية(سيداو) للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة) .......أنتهى الخبر
خبر مقتضب واحتفالية مقتضبة هذا كل ما أحتفل به في العراق لمناسبة الذكرى ال 60 لحقوق الإنسان
أين لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي في الاحتفالية ؟ وما مدى فعاليتها في تغطية الحدث ؟
أين مؤسسات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان ممن حولوا مؤسساتهم الىحوانيت تدر عليهم الأموال الطائلة من ميزانية الدولة والمنظمات الدولية ؟؟
اين الدور الإعلامي والإعلاميين في تغطية هكذا حدث؟يطالبون بأطلاق سراح الصحفي الذي رمى بحذائه على بوش والمالكي وفي نفس اليوم , ولم نسمعهم بالمطالبة باطلاق سراح المعتقلين منذ سنين بدون محاكمة وممن لم توجه لهم أي تهمة؟؟
لماذا أقتصرت محاضرة الدكتورة بشرى العبيدي على أتفاقية (سيداو) للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة ؟
فهل الانتهاكات لحقوق الانسان مقتصرة على التمييز ضد المرأة فقط في عراقنا الجديد ؟
لماذا لا تتضمن كلمة السيدة العبيدي, الاضطهاد العرقي وأنتهاك حقوق الاقليات المتعايشة في العراق( المسيحيين, الصابئة,الشبك , التركمان ,الكلدوأشوريين, الكرد الفيليين, الايزيدية) وغيرها من المكونات العراقية واخر ضحايا هذا الاضطهاد المجزرة التي أرتكبت بحق عائلة أيزيدية مكونة من 7 أفراد في مدينة الموصل يوم أمس؟
ومن أخطر ما أبتلي به العراق هو الاضطهاد الفكري التي تمارسه بعض الكيانات لغرض فرض أفكارها وثقافتها على المجتمع وبقوة السلاح؟؟
هل قام أحد من الناشطين في مجال حقوق الانسان ممن حضروا الاحتفالية بزيارة السجون والمعتقلات لكل يتعرف عن قرب على حقيقة التعذيب والانتهاكات الفضة ضد المعتقلين ؟
اللجنة البرلمانية الخاصة بحقوق الانسان هل أعدت تقرير حول اعداد المشردين والمتسولين من الاطفال والنساء في شوارع مدن العراق ؟ هل تفقدوا الارامل والايتام وأطلعوا على أحتياجاتهم الضرورية لمواجهة ظروف شضف العيش القاسية ؟
هل فكر قادتنا بمنع مواكب حماياتهم الخاصة من أنتهاك حقوق الانسان والتجاوز على حقوق المواطنين يوميا في الشارع العراقي ؟
هل فكرقادة العراق الجديد في منع أنتهاكات حقوق الطفولة من خلال تشغيل الاحداث دون سن ال14 سنة في أعمال شاقة ووزارة البلديات تعج بهم ؟هل أطلعت وزارة حقوق الانسان العراقية على المعتقلين منذ أكثر من سنتين بدون محاكمة وبدون توجيه أية تهمة لهم ومثال ذلك المعتقلين في سجن تسفيرات محافظة النجف ؟؟؟؟
هل أطلعت وزارة حقوق الانسان على عدد المنتحرين في السجون من سوء المعاملة والتعذيب وأخرهم من أنتحر في سجن الحلة المركزي ؟؟ هل فكرت وزارتنا العتيدة في نساء وعوائل المسجونين وكيف يعيشون وقد حجبت حتى البطاقة التموينية عنهم ؟
هل أطلعت وزارتنا بدورها للاطلاع على أحوال معوقي حروبهم الطائفية والتفجيرات للتخفيف عن معاناتهم؟
هل تفقد قادتنا المستشفيات ليرى معاناة المرضى الراقدين فيها من نقص الخدمات والادوية ؟
هل فكرت وزارة حقوق الانسان بأقامة مشاريع ترفيهية او تشغيلية أو ثقافية لضحايا الحروب والعنف الطائفي ؟
هل فكرت وزارة حقوق الانسان بأقامة ندوات في مدن العراق لنشر ثقافة المحبة والتسامح ونبذ ثقافة العنف والقتل وفق مبدا الإنسان أخو الإنسان أحب أم كره ؟؟
فعسى أن تكون كل هذة المشاريع والمقترحات مؤجلة للاعوام القادمة شريطة أن تمتلي جيوب قادتنا من أموال النهب العراقي, ويصلوا الى حد التخمة من كثرة القتل وسفك الدم وفضائع أنتهاكات حقوق الانسان الاخرى ........
أم أن ساعة التفكير لقادة العراق الجديد في مثل هذه القضايا لم تستحضرهم بعد ,لانشغالهم في نسج ثوب جديد للعملية السياسية في عراقنا الجديد, بعد أن عجزوا عن توفير فرص العيش الكريم لابناء شعبهم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1
- تصريحاتكم مبالغ فيها يا قادة العراق الجديد
- هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟
- جامعة الكوفة / ماركة مسجلة أيرانية


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير