أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام السياسي















المزيد.....

شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام السياسي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل عام 2003 كانت أسعار البترول العالمي تتراوح بين 17 _25 دولار للبرميل الواحد, والعراق لم يصدر نفطه بسبب الحصار المفروض عليه بعد أنتهاء حرب الخليج الثانيةسنة 1991 م, وفي سنة 1995 م اقرت الأمم المتحدة برنامج النفط مقابل الغذاء خوفا من حدوث مجاعة حقيقة في العراق و حصول كارثة أنسانية, وبدأ النفط العراقي يصدر بكميات محدودة والقسم الأكبر من عائداته تدفع تسديدات ديون للدول الدائنة وتعويضات حرب لكل من الكويت والسعودية وأيران, ونفقات كلفة الحرب الأمريكية, وقسم يسير منه لشراء غذاء للشعب العراقي وفق نظام البطاقة التموينية لعموم الشعب والتي أستمر ت الى يومنا هذا ولكن بتلكؤ ونقصان في المواد والتجهيز نتيجة الفساد ....
بعد سقوط النظام عام 2003 وأحتلال العراق من قبل أمريكا بدأت أسعار النفط العالمية بالارتفاع المستمر حتى وصل سعر البرميل الى 150 دولار وبزيادة طردية مع باقي السلع والمنتجات العالمية, والعراق راح يصدر نفطه دون ضوابط من الأمم المتحدة وبكامل طاقته الإنتاجية ومتجاوزا حصته المقررة له في منظمة أوبك لغرض تعويض ما فاته خلال فترة الحصار الاقتصادي الذي دام 12 عام , وتدفقت الأموال على العراق من خلال المنح والمساعدات والقروض الميسرة من مختلف دول العالم, بالإضافة الى أطفاء القسم الاكبر من ديون العراق من قبل صندوق النقد الدولي , كل هذا من أجل أن يتجاوز العراق كبوته الاقتصادية وبالنهوض بالواقع العراقي من خلال أعادة بناه التحتية المدمرة من اثر الحروب الثلاث, وتوفير الخدمات للشعب العراقي المنهك في كافة مجالات الحياة..
لكن الذي حصل في العراق عكس ذلك تماما ومخيب للآمال التي كان يحلم بها الشعب, فقادة أحزاب الإسلام السياسي الذين جاءوا من الخارج بمعية الاحتلال لم تكن لهم الرؤية المستقبلية لتطوير العراق في أي مجال , ولم يأتوا بأي نوع من التطور والحضارة المفترض قد أكتسبوها طيلة بقائهم في الخارج, وأنما أتو بعقلية الدجل والشعارات الزائفة لغرض سرقة أموال العراق لتكوين كياناتهم السياسية مع رصد المليارات من الدولارات في البنوك الاجنية ذخرا لهم ولاحزابهم, وتركوا الشعب والعراق في محن وأزمات متلاحقة ومستمرة أسوأ مما كانت في عهد النظام السابق...أوبئة وأمراض .. بطالة .. قتل وتشريد . تهحير داخلي وخارجي .. طائفية ومذهبية. وهذه كلها من بركات النظام الإسلامي الطائفي الجديد..
أن أغلب قادة العراق الجديد الذين كانوا في الخارج متسكعين في الجوامع لم يطوروا عقليتهم من خلال بحوث أو دراسات ولم يقوموا بأي عمل منتج يضمن لهم قوتهم وأنما كانت معيشتهم على الأموال التي تاتيهم كمساعدات أو حقوق شرعية من مختلف الدول الاسلامية,وعندما جائوا الى العراق جلبوا معهم شهادات مزورة من سوريا وأيران لغرض تعيينهم في مراكز حساسة في الدولة ليعيثوا بها فسادا. وقد خسر الاقتصاد العراقي مليارات من الدولارات التي ذهبت الى جيوبهم الخاصة بدون وجهة حق, بالاضافة الى أضاعة الجهد وهدر الوقت وعدم أستغلاله للبناء والتنمية من خلال التلكؤا في تنفيذ المشاريع والأسعار العالمية في أزدياد مستمر مع زيادة أسعار النفط..
أرتفعت أسعار النفط ثم عاودت الهبوط والاقتصاد العراقي يراوح في مكانه أذا لم يرجع الى الوراء , ولم يستغل أرتفاع النفط في بناء معمل او مصنع حديث أو تطوير القطاع الزراعي , فمعاملنا كلها معطلة بسبب ازمة الكهرباء والزراعة انتهت وأصبح العراق سوقا للمنتجات الزراعية لدول الجوار حسب أعتراف وزير الزراعة ( البهادلي) . والبنى التحتية مدمرة ومحطمة وخدمات غائبة , وهذه كلها بسبب الفساد الاداري والمالي المستشري في جسد الدولة لعراقية, وبقاء الاقتصاد العراقي معتمدا على عائداته النفطية فقط وبدون تنويع موارده..
خمسة سنوات ولم يسمع المواطن عن وضع أي خطة أستثمارية خمسية أو عشرية للنهوض بالواقع العراقي ففي كل دول العالم توجد خطط وبرامج للنهوض بواقع مجتمعاتها..... أين العقول العراقية الاقتصادية؟؟؟ أين أصحاب الخبرة والعلم في عراقنا ؟ هل ركنوا جميعا وأقصوا لعدم أنتمائهم لأحزاب الإسلام السياسي ؟
المستفيد الأول والأخير من عائدات النفط العراقي هم من مسؤلي أحزاب الإسلام السياسي من خطباء المنابر وأئمة الجوامع في اوروبا الذين جائوا الى العراق ليحتلوا ارفع المناصب بسبب المحاصصة الطائفية والدينية.........
مفاجئات ومفارقات عجيبة وغريبة يطلقها بين الحين والأخر قادة العراق الجديد وأخرها ما صرح به السيد عادل عبد المهدي قبل عيد الاضحى بيومين( بأن على العراقيين أن يشدوا أحزمتهم على بطونهم في العام القادم 2009 م وذلك لانخفاض أسعار النفط العالمي , ووزير المالية العراقي (صولاغ, بائع السيكاير في الشورجة حسب أعترافه) طالب الوزارات ومجالس المحافظات بترشيد الاستهلاك بحجة أنخفاض أسعار النفط ؟
أين مواعيدكم بأن سنة 2009 ستكون سنة الاعمار والبناء وأنتم تدعون الى التقشف وشد الاحزمة على البطون؟
أين ستذهبون بملايين العمال المصريين والفلبينيين الذين دعوتم لاستقدامهم الى العراق لغرض البناء ؟
متى سيتم تشغيل 6 ملايين عراقي عاطل عن العمل ودعوات التقشف تطرق أبواب العراقيين جميعا ؟
أين ذهبت الاموال العراقية لخمس سنوات خلت والفائضة عن الميزانية بسبب زيادة أسعار النفط ؟
لماذا لم يطلع الشعب منذ 5 سنوات على الحسابات الختامية للميزانية وأوجه الصرف والإنفاق الحكومي ؟
ميزانية المحافظات لم تصل اليها بالكامل في كل عام وما يصل منها لا يتجاوز 40/0 فأين بقية الأموال ؟
هل هذة الدعوات من قبل عادل عبد المهدي لشد الاحزمة على البطون وصولاغ للتقشف بمثابة عيدية قدموها للشعب العراقي بمناسبة عيد الاضحى المبارك ؟
واذا نضبت الاموال العراقية والخزينة أصبحت خاوية فهل يعود قادة الاسلام السياسي الى جحورهم التي جائوا منها ويتركوا البلد في فاقة وعوز , لان الحاجة الى مجيئهم للعراق قد أنتفت والمهمة التي جائوا من أجلها قد انتهت بانتهاء ثروة العراق حيث أنهم أتوا لنهبه وليس لخدمته ؟
وليعلم الشعب العراقي بأن أنصاف المتعلمين والجهلة وأصحاب الشهادات المزورة والمتسولين على أعتاب جوامع اوربا لم ولن يخدموا وطنهم بقدر خدمة أنفسهم وكيانات أحزابهم , وأن مفردة الوطنية والوطن قد ألغيت من قاموسهم السياسي لانها أصبحت مفردة بالية وغير مرغوب فيها.................



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1
- تصريحاتكم مبالغ فيها يا قادة العراق الجديد
- هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟
- جامعة الكوفة / ماركة مسجلة أيرانية
- لا تنخدعوا بشعاراتهم الزائفة ثانية / فأن للافعى ثوب يتجدد
- الى أي فكر ينتمون/ قتلة المفكر كامل شياع ؟؟
- فوز أوباما والحلم الذي طال أنتظاره في أمريكيا والعالم
- الاتفاقية الامنية(( قتل الوطنية /أم موت الزعامات /أم مساومات ...
- ((الاتفاقية الأمنية /قتل الوطنية أم موت الزعامات أم مساومات) ...
- أهكذا جزاء الاحسان يا حكام المملكة السعودية


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام السياسي