هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 03:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

العام الماضي عقد مؤتمر للتقارب بين الأديان في أسبانيا وقبل أيام أنعقد مؤتمر ثانيا في مقر الأمم المتحدة فهل تفي بالغرض الذي من أجله عقدت؟؟ وهل الأموال التي صرفت من قبل الداعي والراعي لها تحسن صورته ولو قليلا أمام الشعوب ؟
الذي يريد الإصلاح والتغيير لا بد وأن يبدأ من نفسه أولا ومن أسرته ومجتمعه , لكي يستطيع أن يتزعم ويدعوا الى مثل هذه المؤتمرات, وكما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم ( لا يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم).......
فالعاهل السعودي وعائلته الحاكمة منذ أكثر من 100 عام, هل يؤمنوا بالإسلام حقا أم أن الإسلام وضعوه شماعة لبقاء حكمهم وديمومته؟؟ ومن الذي أعطاه الحق في تمثيل الإسلام والمسلمين والتكلم بأسمهم ؟
هل يعترفوا أل سعود بالمذاهب الاخرى الموجوذة في مملكتهم ويعاملوها كمذهبم الوهابي المتعصب والمتطرف في أفكاره.؟هل يؤمنوا بمساواة المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات ؟ أم جعلوا منها وسيلة لتسليتهم وتفننوا في طرق الزواج منها وبعناوين كثيرة ؟
هل أعطوا لشعوبهم حرية الرأي والتعبير وحرية الرأي الاخر وحريات العقيدة والتعبد ؟هل يوجد حزب سياسي ولو واحد في المملكة يزاول نشاطه السياسي بحرية ؟ فالعائلة المالكة الحاكمة بالوراثة هي فقط على الساحة سياسيا ودينيا...
ألم يعرف العالم كله أن المملكة السعودية المصنفة الأولى في مجال أنتهاك حقوق الانسان ؟
هل أستطاع الفكر الوهابي من مسايرة الزمن والتحضر وفكروا بالغاء عقوبة الإعدام (قطع الرؤؤس بالسيف) والتي تمارس يوميا وأمام الملى بدون واعز من ضمير أنساني وبلا حياء ؟
هل سمحوا للمرأة بالتعلم والتوظيف لبقية المذاهب الاسلامية الموجودة في المملكة ؟هل تستطيع المرأة قيادة سياره ,فهي تعتبر جريمة مخلة بالشرف , ولكنها طبيعية لنساء الامراء من العائلة الحاكمة ؟
المواطن السعودي الذي لا يعتنق الفكر الوهابي يعامل كمواطن من الدرجة الثانية في المملكة..
لماذا لا يعمل العاهل السعودي على عقد مؤتمرات لتقارب المذاهب الاسلامية في مملكته وتسوية الامور وأعطاء الحريات لابناء المملكة قبل أن يدعوا الى مؤتمرات للتقارب بين الاديان الاخرى , والتي لا يعترفون بها أساسا ويكفرونها شيوخ الفتاوي المعينين من قبل العائلة المالكة ؟
لماذا لم يوقف تخريج التكفيرين والقتلة من مدارسهم الوهابية ذات الافكار السوداء وتصدير القطعان الجهادية الى مختلف دول العالم المتحضر ؟
من الذي دعم وأوجد بن لادن والقاعدة وطالبان ؟من المسؤول عن دعم الارهابين في المشرق والمغرب العربي المبتلى بهم؟من المسؤول عن أشاعة ثقافة القتل في المجتمعات العربية والفتاوى التكفيرية ؟
من الذي يقوم بتغذية التفجيرات ضد الشعوب المسالمة من خلال أرسال الأموال البترولية, لغرض قتل النساء والاطفال والتمثيل بجثثهم وقطع الرؤوس والاطراف ؟
أين التسامح الديني الذي يتكلم عنه العاهل السعودي والالاف قتلوا بالمفخخات في العراق والبلدان العربية الاخرى واالتفجيرات الانتحارية المصدرة من المملكة؟ المسلمون الذين ينطقون بالشهادتين كلهم كفار ويجب القصاص منهم ما داموا لا يعتنقوا المذهب الوهابي , وهذه حقيقة لا لبس فيها من خلال تصريحات شيوخ الفتاوي ذوي اللحة النتنة.,
فأي تقارب يريده العاهل السعودي مع بقية الاديان الاخرى , وهل يسمح العاهل ببناء كنيسة أو دير ولو واحدة في المملكة رغم أنها بيوت لعبادة الله.؟؟
من الذي دمر أفغانستان من سبعينات القرن الماضي ولحد الان, غير الفكر الوهابي وفتاويه الجهادية ؟من الذي يسعى الى خراب ودمار العراق وقتل وتهجير شعبه غير الوهابيين القتله ؟
من قام بتفجيرات الجزائر والمغرب واليمن وأند نوسيا غير أصحاب النظرية الوهابية والمتخرجين من مدارس المملكة ؟من الذين جعلوا من بيوت الله العبادية اوكارا للتأمر على الشعوب وأضطهادها
أي أستقرار للعالم يتحدث عنه العاهل السعودي وهو سبب عدم الاسقرار في العالم من خلال دعمه للمجاميع التكفيرية ومدها بالاموال السعودية ؟من الذي شوه وجه الاسلام الحقيقي ومبادئه السمحاء غير الفكر الوهابي وهمجيته الانتقامية المليئة بالاحقاد وحب القتل ؟
فالذي لا يتسامح مع شعبه واهله ومحيطه الاقليمي لا يمكن له التسامح مع الاخرين في العالم الأبعد وسيبقى الوجه السعودي الوهابي قبيحا ما دام فكرهم غير قابل للتغير ومسايرة الزمن , ولا تنفعهم المؤتمرات الدولية فالعالم أجمع يعرف حقيقتهم وافعالهم الشنعاء ضد شعوبهم والبشرية جمعاء...والخطب الرنانة والقرارات لا تنفع ما دامت لا تطبق على الارض وتصبح أفعال ملموسة..............

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل