أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية ..الحلقة الثانية














المزيد.....

أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية ..الحلقة الثانية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 02:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فضائح ونوائح
تكلمنا في الحلقة الاولى عن الأحزاب الكردية , ولنبدأ في هذه الحلقة بالحديث عن أحزاتب الإسلام السياسي .السنية والشيعية على الساحة العراقية..
فالأحزاب الإسلامية أسرعت مهرولة الى البيت الابيض الامريكي متسابقة لتبصم بالعشرة وعلى بياض لامريكيا مقابل بقائها على كراسيها ومناصبهاو التي كانت تحلم بها من قبل.
والعراق كما يعرف الجميع لا زال تحت طائلة البند السابع ومباحا لامريكا في كل شي,فهل ما تقوم به الأحزاب الإسلامية من أعمال ضد الشعب بتوجيه من ولي نعمتها أمريكا ؟أم أن سمة الديكتاتورية وفرض أنظمتها الشمولية لا زالت تراود مخيلتها ؟ أم أنها جاهلةعما تفعله والى أي مصير سوف توصل البلاد والعباد اليه؟
هل تريد أمريكيا عمل كانتونات في العراق للأقليات والمكونات العراقية(أمارة شيعية _ أمارة سنية_أمارة كردية بفصيلين_ أمارة مسيحية_ أمارة للاقليات ) ولكن بتنفيذ عراقي خالص وبأيدي عملائها كي لا يقال عنها بدل من تحرير العراق جزئته الى مكونات وأقليات وعلى غرار يوغسلافيا السابقة( كوسوفو_ صربيا_ الجبل الاسود_ البوسنة _ الهرسك)أم أن الاحزاب الاسلامية من خلال تزاوجها السياسي الفاشل فيما بينها تمخض عنه بغلا عقيما.. ويحاول كل طرف أن يتمسك ويمسك العصا في حكم الشعب ويغير ما يريد لصالح حزبه وعقيدته..
الكل يتذكر القاعد الضرورة حين أقدم في أحدى مؤتمرات حزبه بأخراج رفاقه فورا من القاعة وتمت تصفيتهم بحجة المؤامرة, من منا لا يتذكر التصفيات الجسدية لكل الضباط والمدنيين من الذين لم يأمنوا بفكر البعث وصدام؟؟
الآن تصريحات المسؤولين وأخرهم السيد عادل عبد المهدي وفي مؤتمر المقابر الجماعية الذي عقد مؤخرا في النجف قائلا بأننا لا نريد العودة الى النظام الشمولي, لا نريد العودة الى القائد الرمز,لا نريد أن نعود الى الحزب الواحد,وهذا في الكلام فقط ولكن في السلوك عكس ذلك تماما حيث ما يجري على الساحة من ممارسات وأفعال لهذه الأحزاب تدحض أكاذيبهم وشعاراتهم المرفوعة, فالأحزاب الإسلامية هي الاخرى لا تؤمن بالتغيير والديمقراطية وكلها وراثية القيادة ولا يجوز نقل رئاستها من عائلة الى أخرى وهذا ما جرى تعميمه مؤخرا على المجلس الاعلى بأنه يجب أن تكون القيادة في أل الحكيم وشخص معمم بالذات...
وما الصراعات الاسياسية والتصفيات الجسدية التي تحدث الآن على الساحة العراقية إلا دليل على عدم أيمان هذه الأحزاب بالبعض الأخر ورفضها مبدأ التعددية ومحاولة كل طرف أن يفرض عقيدته ومفاهيمه على الشارع بالقوة والتنكيل, وما الاتهامات المتبادلة بين المجلس الاعلى وحزب الدعوة حول ضم الصحوات وتشكيلها خير دليل على ذلك, وكلا الطرفين متفقون على تصفية التيار الصدري وأقصاه من العملية السياسية من خلال العمليا ت العسكرية في مدن وسط وجنوب العراق من جهه وأغتيالات المجلس الاعلى للصدريين من جهه أخرى. وكل كيان في صراعه هذا يريد الحصول على المكاسب المادية والمناصب وهذا هو سر الصراع الدائر الان على الساحة وليس صراعا عقائديا لانهم ينتمون الى نفس المدرسة الدينية المتزمتة والرافضة لكل قيم التطور والحداثة في المجتمع.
وفي كل يوم نسمع فضائح جديدة لأعمال ترتكب من هذا الطرف أو ذاك والشعب العراقي لم يجني سوى الويلات والدمار , ونوائح النساء الثكالى بأزواجهن وأولادهن, حتى وصل عدد الأرامل والأيتام الى أرقام لا تصدق..
وكل الأطراف متفقة على أيلام الشعب وأيذائه بأفعالهم المشينة هذه من خلال تصفية الخصوم وقتل الاصوات المعارضة لهم محاولين فرض ديكتاتوريات احزابهم على الشعب, فالأحزاب الإسلامية السنية وتحت لافتات مكتوب عليها لا الله الا الله _ محمد رسول الله يذبح الابرياء وتقطع رؤوسهم بفتاويهم التكفيرية العجيبة والغريبة وتفجير بيوتهم وأستخدموا كل وسائل التدمير بما فيها السيارات المفخخة والانتحارين وأصبحوا لفترة طويلة حاضنة للارهاب الدولي بحجة مقاومة المحتل, وبعد حصولهم على مكاسب سياسية على حساب شلالات من دم الابرياء كونوا الصحوات وأعلنوا برائتهم من الارهاب.
أما الاحزاب الاسلامية الشيعية , فقسم منها يقتل الابرياء من خلال عمليات فرض القانون, والقسم الاخر بفتاوي مقاتلة التكفيرين والنواصب والعلمانيين, والقسم الاخر من خلال المجاميع الخاصة وبكاتم صوت أسلامي بعمليات أغتيالات منظمة, حيث أصبحت الساحة العراقية تضج من كثرة الدماء المسالة وسوق هرج ومرج لشعارات وأدعاءات كاذبة, وحتى دور العبادة لا تسلم منهم حيث أستخدم قسم منها لتخزين الأسلحة والمتفجرات وأتخذ من البعض الاخر مسالخ بشرية للذبح والتعذيب, والقسم الاخر تم تفجيرها من خلال عمليات أنتقامية متبادلة, متناسين كل تعاليم الاسلام السمحاء في المحبة والالفة وأحترام عقائد الاخرين..
فلماذا يحتجوا على الغرب عندما عندما يرسمون صورا تسي للاسلام, فهم أول من شوه وجه الاسلام وصورته الحقيقية وأسائوا الى مبادئه وتعاليمه, حتى شاع في الوسط العراقي بأنه ديكتاتورية واحدة خير من ديكتاتوريات متعدده, والله في عون الشعب العراقي المبتلى بهم..
آه لو قرأ وتعلم أحد الاحزاب الاسلامية مبادي البوذية, لاصبح قائده غاندي العراق..............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية
- (( أصوات أيرانية لضمان فوز المجلس الأعلى في الانتخابات/ فما ...
- مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية
- (( عيد سعيد وأحلام عراقية مؤجلة))
- كل شي أصبح فاسدا في العراق -الحلقة الثانية
- (( عمار الحكيم يتقمص دور القائد الضرورة))
- الى حلفاء أيران من أحزاب الاسلام السياسي في العراق
- اللهم زد وبارك فخيرات الاحدب أتية
- مبروك للمالكي صحافه الجديد
- (هل بدأت سهامهم بالعودة الى نحورهم)؟
- ( رحم الله أمرى عرف قدر نفسه)
- الولد على سر أبيه
- هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟
- الوزرارات المهزله
- بعد وكت
- بعد وكت
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة.....الحلقة الثانية
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة..........الحلقة الثانية
- النجف _مدينة الابواب الحديدية والكتل الكونكريتية.....الحلقه ...
- فدرالية الديكتاتوريات المتعدده


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية ..الحلقة الثانية