أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟














المزيد.....

هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 06:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق يعتبر من البلدان المتنوع الأعراق والديانات والمذاهب ولكن ليس إلى حد التعقيد والصعوبة في أيجاد الحلول المناسبة أذا صدقت النيات لدى الأطراف السياسية وتملكها الحس الوطني للحفاظ على العراق وشعبه. فكثيرا من دول العالم تمتلك مشاكل أكثر منا تعقيدا ,فالهند مثلا تمتلك من القوميات ما يقارب 400 ومن اللغات والاديان بحدود ال450 لغة ودين ولكن تجدها منصهرة في بودقة واحدة أسمها وحدة أراضي الهند وسيادته وأستقلاله, مع وجود بعض المشاكل في بعض مناطقها مثل أقليم كشمير وهذا متولد نتيجة التقسيم الاممي الى جزء باكستاني وجزء هندي والاحتكاك الذي يحدث في بعض الأحيان نتيجة تعصب بعض الأطراف وتشنجها السياسي في مواقفها اللاوطنية والتي تريد أشعال الحروب بين الطرفين حتى تزدهر تجارة السلاح, وبرغم ذلك فهي تحت السيطرة من قبل الحكومة المركزية وترى الجميع يعيش بأمن وسلام ورخاء أقتصادي رغم قلة الموارد الطبيعية والثروات, ..بينما تجد في العراق كل الخيرات والموارد ما يكفي لإعاشة أكثر من نفوس الهند ورغم ذلك ترى الفقر المدقع يسحق طبقات المجتمع العراقي بكل شرائحه الوسطى والفقيرة عدا الطبقة الحاكمة (المتولدة بعد سقوط النظام كطبقه أرستقراطية رأسمالية متنفذه) التي أثرت على حساب الشعب من خلال نهب الثروات وعدم أستغلالها في خدمة الشعب.
وهذا ينعكس على قلة الخدمات ونسب الانجاز في المشاريع الخدمية,أن قيادات المنفى والتي كانت تتسكع في شوارع الغرب غير مصدقة بوصولها لقمة هرم السلطة,ولهذا رمت بكل ثقلها على مواقع السلطة الحساسة وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للتسلط على رقاب الناس والتحكم بمصائرهم لغرض الكسب والثراء الغير مشروع غير مكترثة بالواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب في كل محافظات القطر المختلفة, وبدلا من حل مشاكل الشعب وحلحلة أزماته السياسية والاقتصادية راحت تزرع الالغام الموقوتة في طريق الإخاء الوطني بين أطراف المجتمع العراقي من خلال تأسيس أبناء العراق (الصحوات) وأيجاد مشكلة كركوك والمادة الدستورية 140 الخاصة بها.وأوجدت التجمعات العشائرية وسلحتهم في مناطق مختلفة من العراق ومن بين هؤلاء كثيرا من القاعدة وبقايا جهاز المخابراتي البعثي وهذه تعتبر خلايا نائمة أو مجسات للقاعدة ترقب الوضع الأمني الهش ويمكن في أي لحظه أن تنفجر هذه الكيانات وتجر البلاد الى شفى حرب أهلية أقليمية(كما يحدث الآن حيث أن العشائر العربية في كركوك هددت بالرد بقوة السلاح لكل من يحاول ضم كركوك بالقوة) وتتمحور كل حزب أو كتلة مع دولة أقليمية ساندة لها في حالة سحب القوات الامريكية من العراق بعد النجاح الامني النسبي الذي أحدثته القوات العراقية والذي لم يرافقه نجاحات خدمية فعلية مؤثرة في الواقع العراقي كالقضاء على البطالة والتي تعتبر الممون الريئيسي لبؤر الإرهاب والجريمة المنظمة, ومشاهد الصور المؤلمة التي تبثها الفضائيات عن الواقع المزري تؤكد بما لا يقبل الشك بأنه رغم الأموال الطائلة التي صرفت بعد السقوط ولحد الآن سواء المساعدات والمنح الدولية أو أيرادات العراق النفطية لم يصل منها الا النزر القليل للمواطن, والا هل يعقل لحد الان توجد مناطق في العراق محرومة من المياه والعراق بلد النهرين, وهل يصدق أن الاطفال والنساء تبحث في القمامة ما يسد رمقها من الجوع ووارد العراق السنوي بالمليارات من الدولارات, ومن يصدق أن العراقين يعانون من أزمات متلاحقة بالوقود والطاقة وهم ينامون على بحيرة من النفط؟؟
قبل أيام أعلن الكونغرس الأمريكي في تقرير له بأن أمريكا سوف توقف المساعدات المقدمة الى العراق لغرض الأعمار وعزا السبب في ذلك الى أن العراق قد حصل على أكثر من 80 مليار دولار من فروقات الأسعار العالمية للنفط ولم ينفق منها الاالنزر القليل على الأعمار وأعادة البنى التحتية الأساسية.
أن هذه الأحزاب وقياداتها لاتريد الخير والتطور للبلاد بقدر خدمة أحزابهم وكتلهم وأملاء جيوبهم فقط.أما أحزاب ااداخل التي نشأت بعد السقوط فهي تتنافس مع قيادات المنفى وأحزابها للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب المادية ويدعون الأحقية في ذلك لانهم عانوا من ظلم وطغيان صدام حسب أدعائهم طيلة فترة حكمه.وبدأت تتولد الصراعات السياسية والطائفية للحصول على الكراسي والمناصب والتي سوف تدر عليهم أموال طائلة.
فالشارع العراقي بجماهيره الفقيرة والمحرومة بدأوا يفهمون اللعبة السياسية جيدا, ويعرفون نبرة الوتر الذي تعزف عليه هذه الأحزاب سواء الدينية منها أو السياسية ولأي غرض. وأنعكس ذلك سلبا على عزوف أغلب المواطنين عن الانتخابات المزمع قيامها بالمحافظات لعدم قناعتها بقيادة هذه الأحزاب التي فشلت وبأمتياز في تقديم المأمول منها الى الشعب, وهذا ما تؤكده المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من خلال بياناتها وتصريحاتها المتكررة بأن نسب الإقبال على مراكزتسجيل الناخبين ضعيفة وغير مشجعة ومخيبة لللامال.
فالصراع الدائر الآن على الساحة العراقية بين قيادات المنفى وبعض القيادات التي ظهرت حديثا على الساحة للسيطرة على مراكز القوى والنفوذ وأمتلاك القرار السياسي لايمكن وضعها تحت السيطرة ويبقى هاجس الخوف لدى المواطن من ان يتحول الى صراع عسكري ألا في حالة وجود قوات أمنية عراقية محايدة قوية غير خاضعة لحزب معين كفيلة بضبط الأمن والسلم حتى في حالة أنسحاب القوات الامريكية .. وفي هذه الحالة يمكن العمل على تحشيد الجماهير وتكثيف المطالبة بحل البرلملن العراقي الفاشل والدعوة الى أجراء أنتخابات مبكرة حرة ونزيهة وتحت أشراف الامم المتحدة لاختيار عناصر كفؤة مؤمنة بالوطن وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة قادرة من الحد من الفساد والمفسدين وهدر المال العام , والتقدم بخطوات صحيحة على طريق البناء والتقدم وهوا لسبيل الوحيد لإنقاذ العراق وحل عقده المستعصية التي أوجدتها قيادات ومافيات المنفى.



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزرارات المهزله
- بعد وكت
- بعد وكت
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة.....الحلقة الثانية
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة..........الحلقة الثانية
- النجف _مدينة الابواب الحديدية والكتل الكونكريتية.....الحلقه ...
- فدرالية الديكتاتوريات المتعدده
- هل سيصبح العراق ضيعة لايران
- حتى بائع اللبن أصبح ضابطا في الناصريه
- المجلس الاعلى يبدأ بدعايته الانتخابية قبل أوانها وبأساليب رخ ...
- النجف _من مدينة العلم الى مدينة اللطم
- لماذا فقدت الاحزاب الاسلاميه العراقية هويتها الوطنيه
- النجف _مدينة الأبواب الحديدية والكتل الكونكريتية _
- صمت المالكي هل هو مجاملة أم محاصصه أم مناصفة
- مقتدى الصدر يقع في الفخ الايراني
- عام2008 مكافحة الفساد أم دعم الفساد
- جريمة ألانفال تتكرر في مجزرة الزركه لكن بقيادة بن عبطان
- خمس سنوات والعراق يدور في حلقة دموية مفرغة 2
- فضيحة البصرة والمعادلة الصعبة - الحلقة الثانية
- من الذي يحتل العراق بعد الانسحاب الأمريكي؟


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟