أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - لماذا فقدت الاحزاب الاسلاميه العراقية هويتها الوطنيه















المزيد.....

لماذا فقدت الاحزاب الاسلاميه العراقية هويتها الوطنيه


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ نشوء الخليقه قبل الاف السنين ولحد نبي الرحمه والسلام محمد (ص) أرسل الله سبحانه وتعالى أكثر من ألف نبي ورسول الى البشرية كلها تحمل تعاليم أو رسائل سماوية واحده بالمضمون وهي العبادة لله وحده والتمسك بالقيم الانسانية الفاضله والابتعاد عن االشر والبغضاء والحقد على الاخرين.لغرض العيش بأمن وطمأنينه, ولم نسمع أو نقرأعن أي نبي أو رسول بشر بثقافة القتل أو أجاز لاي أنسان سفك دماء الاخرين والتعدي على حرماتهم.
وأخر الاديان الدين الاسلامي الحنيف والذي شدد على حرمة الانسان وعدم جواز قتله ووصف القاتل لاخيه الانسان بأنه قاتل البشرية جمعاء وذكرنا القران الكريم بقصة قابيل عندما قتل أخيه هابيل وأعتبرها أول جريمة قتل تقع في عالمنا.ولكن في كل زمان نجد من يحاول أن يغير التعاليم السماوية ويجيرها لصالحه لغرض الاستئثار بالسلطة,فظهرت في عهودمن التاريخ أنظمة مختلفه مثل نظام الرق والعبوديه والاقطاع والرأسمالية والاشتراكية وكلها تحاول أن تسيطر فيها طبقة من المجتمع على طبقات أخرى وبأساليب مختلفه وأدعاءات شتى متناسية التعاليم الالهية والتي تساوي بين جميع الخلق في الحقوق والواجبات وتمنع التمايز العرقي أو الطبقي بين الشعوب لغرض العيش بسلام وأمان. ومن أشد الانبياء الذي دعى الى التساوي بين أفراد المجتمع هو نبينا محمد(ص), حيث لم يفضل في يوم من الايام بين شخص وأخر لا في الحقوق ولا في العطاء وتوزيع الغنائم بين المسلمين بالتساوي,وخير دلبل على ذلك ما قام به من المأخات بين المهاجرين والانصار.
فأين اليوم نحن من تعاليم الاسلام النبيلة ونحن نعيش في مجتمع تتحكم به أحزاب الاسلام السياسي والذي تجد كل حزب يدعي بأنه يطبق تعاليم الاسلام على أكمل وجه, لكن ما قامت به هذه الاحزاب من الاستئثار بالسلطة ونهب ممتلكات الدولة والشعب في كافة مفاصل الحياة والجري وراء مصالحها ومكاسبها الفردية وأرتباطاتها بدول أقليميه لغرض حماية مكاسبهم الخاصة وتنفيذ أجندات تلك الدول على حساب الشعب العراقي مقابل الحصول على الدعم المالي لهم. كل تلك العوامل أفقدتهم وطنيتهم وعدم شعورهم بالمواطن الذي لم يقدموا له أي شي بقدر ما يحصلوا عليه من المكاسب المادية,( نريدموقفا مشرفا مثل موقف الاستاذعلي بابان وزير التخطيط حين أثر مصلحة الوطن والمواطن على حزبه وأستقال من حزبه قائلا أن وزارتي هي ملك للشعب وليس لحزب ويجب من خلالها أخدم المواطن,ويا حبذا لو يقتدوا به الباقون ويخلصوا البلاد من شرور المحاصصه,)
كل هذا ولد ردود أفعال عكسية ومتباينة لدى الشارع العراقي والذي كان يعول عليهم كثيرا وبدأت تظهر علامات السقوط الاجتماعي والسياسي على مثل هذه الاحزاب لانها فشلت وبأمتياز في خدمة البلد ودفع العمليه السياسية الى الامام وأدارة دفة الحكم.وأصبح المواطن في وادي والحكومة في واد أخر وأخذ الشارع العراقي يسميها بحكومة المليشيات, حيث لكل مسوؤل حمايه خاصه لا تعترف بالقوانين وهي بالاساس خارجه عن القانون لانها مجاميع أرهابيه غير مرتبطه بوزارة الداخلية أو الدفاع. وتأتمر بأوامر المسوؤل الذي تحميه.وهي تمارس القتل والاختطاف والاغتصاب وكل أشكال الرذيلة لانها غير منضبطة بقانون يحد من تصرفاتها والشواهد والحوادث كثيرة وأخرها جريمة حماية وزير التربية.
وهذه الحمايات المليشياوية هي التي سعت بالدرجة الاولى الى خراب البلد وهجرت أغلب المواطنين الى خارج القطر. وهي مستميتة في دفاعها عن مسوؤلها لان وجودها من وجوده ومصالحها من مصالحه ولا يهمها سوى الحصول على المكاسب المادية وبأي ثمن بعيدة كل البعد عن الوطنية والوطن وهي جزء أساسي من الاحزاب الاسلامية لانهم حمايات مسوؤلي هذه الاحزاب أنفسهم.
ولهذا أتخذت بعض الاقليات الغير مسلمة بتوحيد صفوفها وتشكيل كيانات سياسية الغرض منها الحفاظ على وجودها ومصالحها في العراق وخوفا من الابادة من قبل الاحزاب الاسلامية ذات الاكثرية وأرتضت لنفسهامرغمتا التعامل والارتباط مع أي دولة لترعى مصالحها والحفاظ على وجودها بعيدا كذلك عن الوطنية والوطن وهذه ردت فعل طبيعية لان لكل فعل رد فعل. وأخذ كل طرف يحاول أن يكسب أكثر ويحصل على أي منصب في الدولة لغرض بناء رصيد مالي وجمع أكبر ترسانة من الاسلحة كي يستمر في الحكم والوجود وشراء ذمم الفقراء والمعوزين بهذه الاموال في أي أنتخابات تفرض عليهم من الامم المتحدة أو أمريكا,لانهم أناس لا يؤمنوا بالديمقراطية والتعددية وحرية الفكر والتعبير عن الرأي وحاولوا من بداية سقوط النظام ولحد الان أن يقصوا الطرف الاخر من العملية السياسية بشتى الطرق والوسائل الدنيئة والخسيسة حتى وصل الامر الى عملية الاغتيالات المبرمجة وأراقة دماء الاخرين للحفاظ على الكرسي والمال وعدم كشف جرائمهم وسرقاتهم التي وصلت الى حدسرقة حتى الشعائر الدينية من المواطن ومنها سرقةحصة المواطن من الحج وأعطائها الى عوائلهم وحماياتهم لغرض الحج في كل عام وبقية الناس ينتظرون القرعة لسنوات عديده وكذلك وصلت دنائتهم الى سرقة رواتب شبكة الحمايه الاجتماعية والتي تخص الفقراء والمعوقين وسرقة قوت الشعب من خلال التلاعب بالبطاقة التموينية , بالاضافة الى سرقة النفط وتهريبه والثروات الطبيعية الاخرى والتي لم نسمع عنها شيئا من السقوط ولحد الان مثل كبريت المشراق في الموصل والذي يعتبر المصدر الثاني بعد النفط حيث كان يصدر عبر تركيا وعبر موانى البصرة.فأين هو ولماذا لم نسمع عنه ولم يدخل أيراداته ضمن ميزانية الدولة العراقية؟؟ ومن الذي يقوم بأستغلاله حاليا؟؟؟ غير حقول الفوسفات في عكاشات وغيرها من المعادن والموارد الاخرى؟(كلها أنا أنزلناه في الجيب)؟؟؟؟ بحيث جعلوا من العراق ضيعة لكل من هب ودب في سبيل أملاء جيوبهم وأشباع لشهواتهم المريضة وأرضاءا لاسيادهم من الدول الداعمة لهم,.
فأين الاسلام الذي يدعونه؟؟ أين وطنيتهم التي يتفاخرون بها الواحد على الاخر؟؟أذا لم نقل أين عروبتهم؟؟
كل هذه الخصائص فقدوها من أجل المال والمال فقط؟؟الظاهر أنهم أناس يجهلون التاريخ وقسوته ولا يؤمنوا به, فالتاريخ سوف يسجل بكل صدق وأمانة كل الاحداث التى مرت والتي ستمر على العراق الجريح كما سجل أحداث الماضي القريب وبأحرف من ذهب للذي قدم خدمة لامته وبصفحات سوداء للذي خذله ونهبه ولا يصح الى الصحيح


أبن النجف الاشرف
9





0)
0





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجف _مدينة الأبواب الحديدية والكتل الكونكريتية _
- صمت المالكي هل هو مجاملة أم محاصصه أم مناصفة
- مقتدى الصدر يقع في الفخ الايراني
- عام2008 مكافحة الفساد أم دعم الفساد
- جريمة ألانفال تتكرر في مجزرة الزركه لكن بقيادة بن عبطان
- خمس سنوات والعراق يدور في حلقة دموية مفرغة 2
- فضيحة البصرة والمعادلة الصعبة - الحلقة الثانية
- من الذي يحتل العراق بعد الانسحاب الأمريكي؟
- النجف مدينة الأبواب الحديدية والكتل الكونكريتية
- ديمقراطية العمائم هذه الايام
- خمس سنوات والعراق يدور في حلقة دموية مفرغة
- فضيحة البصرة والمعادلة الصعبة
- بائع بهارات لندن وأهالي النجف
- كي لا تتكرر تجربة حزب الله اللبناني في العراق


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - لماذا فقدت الاحزاب الاسلاميه العراقية هويتها الوطنيه