أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية














المزيد.....

مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في برنامج ساعه حرة قبل أيام طرح موضوع الأمراض السرطانية في النجف وبالذات في حي الأنصار( منطقة شعبية أغلبية عوائلها فقيرة) والأمراض الأخرى المنتشرة في المحافظة أسوة ببقية محافظات العراق.وتحدث مقدم البرنامج عن وجود أكثر من 150 أصابة سرطانية في محلة واحدة وفي شارع واحد , أي في كل بيت أصابة أو أصابتين,وكيف الأهالي يعانون من سؤء الخدمات وقلة الأدوية وأرتفاع اسعارها لعدم وجودها في المستشفى وعدم وجود مستشفى أو جناح تخصصي للأمراض السرطانية, حيث يرقد كل أثنين أو ثلاثة على سرير واحد(وهذه كلها مشاهد حية مصورة) مع قلة الكادر الطبي المتخصص بالامراض السرطانية.
فمن المسوؤل عن هكذا أهمال ومعاناة المواطن؟؟ لماذا لم يصار الى بناء مستشفى تخصصي لهذا الغرض بدلا من بناء الجوامع والحسينيات والتي أصبح عددها لا يحصى بالنجف مع قلة عدد المصلين فيها, لانها لم تبنى لغرض العبادة بقدر ما لأغراض دعائية وسياسية... ومثال على ذلك بكم تقدر كلفة الجوامع والحسينيات على أمتداد طريق نجف _كربلاء بالكامل وهذه لم تستخدم ألا مرة واحدة في السنة بمناسبة أربعينية الامام الحسين(ع) وبقية أيام السنة مقفلة.
بكلفتها كم مستشفى نستطيع أن نبني ليستفاد منها المرضى وعلى طول أيام السنة؟؟ألا الأجدر بمسؤولينا توفير الدواء للمرضى بدلا من توفير القامات والسيوف والزناجيل؟؟ ألا الأجدر بمن هو في موقع المسؤؤولية أن يقوم بحملات توعية صحية في المناطق الشعبية بدلا من التوعية والتشجيع على اللطم والتطبير؟؟
هل أن مبادئ الامام الحسين(ع)والذي ضحى من أجلها بكل ما يملك في الحياة من أجل الإنسانية ورفع الجور والظلم عنها كي نبكي ونلطم فقط وأقامة المأتم في ذكراه؟؟ لماذا لم ننتهج مبادئه وتعاليمه في الحرية ورفض الذل والعبودية؟؟
لماذا لم نجعل من مأساته مشروعا لمساعدة الضعفاء والمعوزين؟؟هل يتقبل منا الأمام الحسين (ع) أن نتمسك بالقشريات ونبتعد عن أصل المأساة والمعاناة لشعبنا؟؟كفاكم دجلا يا ساده يا مسؤولي العراق الجديد؟؟
هل فكر الشعب في يوم ما بأن يحاسب المسؤولين الذين يتنصلوا عن مسؤوليتهم أزاء أي معاناة يعاني منها؟
فحين سأل مقدم البرنامج د. لقاء أل ياسين رئيسة لجنة البيئة في مجلس النواب , فكان جوابها بأنها على علم وأطلاع بالأمراض السرطانية في النجف وأنها رفعت توصياتها الى الجهات العليا لاتخاذ القرار المناسب وحملت المواطن الجزء الأكبر من المسوؤليةلعدم الالتزام بالشروط الصحية وعدم لوم الجهات الاخرى التي لم تقدم الخدمات الى مثل هذه الأحياء الفقيرة...من هي الجهات العليات؟؟ وأي جهة أعلى من مجلس النواب؟؟ لماذا هذا التنصل من المسؤولية الأخلاقية والقانونية يا حضرة النائبة المحنكة؟؟
أما بالنسبة الى صحة النجف فكان جوابها ,,هذه أمكانياتنا المحدودة ولم نستطع أن نوفر أكثر من هذا... أما بقية المسؤولين في المحافظة من البيئة والتخطيط العمراني فجوابهم سوف وسنعمل غير مكترثين بمأسي المواطن المبتلى بهم,وليعلم هؤلاء المسؤولين بأن أعظم الخيانة هي خيانة الأمة وأعظم الغش هو غش الأمة....
ولكن الجواب الشافي الذي أراح المواطن النجفي قبل العراقي هو جواب المسؤول الأمني للمحافظة الاستاذ( عبد الحسين عبطان)حين سأله مقدم البرنامج عن الحالات السرطانية في النجف ومدى قلقه بأعتباره المسؤول الامني فأجابه بكل برود وبلا واعز من الضمير الإنساني, بأن النسبة طبيعية وغير مقلقة بالنسبة للمحافظة؟؟150 أصابة في شارع واحد ما عدا بقية الاحياء ومناطق النجف الاخرى نسبة طبيعية وغير مقلقة؟؟؟ فالأحرى بك يا أبن عبطان قبل أن تجيب على السؤال أن تسال أحد أصحاب حقول الدواجن أذا حدثت 150 حالة أصابة في أحدى قاعات الحقل فهل يقلق صاحب الحقل ويقوم بأجراءات وقائية وأحترازية أم لا؟؟ هذا بالنسبة للدجاج غير البشر, أضنك تتخيل ما حدث لا يهم لانهم ليسوا بشرا من جنسك الفارسي الحاقد على العرب؟؟؟
تريد الاصابات تصبح بالالاف في كل حي حتى تقلق؟تريد قتل الناس جميعا حتى تأتي بعمامك من العجم وتسكنهم بدلا عنهم؟؟لماذا لم تتخذ الاجراءات الوقائية الضرورية للحد من هذه الأمراض الفتاكة؟؟ ما هو دورك في المحافظة؟؟ فقط قتل الناس والفتك بهم من خلال أغتيالاتك المستمرة في المحافظة؟؟ألم تكتفي من مجزرة الزركة والتي كنت بطلها قبل عامين؟؟
لماذا لم تطلق سراح المعتقلين منذ عامين وبدون محاكمة وليس عليهم أي دليل أدانة, والقانون العراقي لا يجيز الاعتقال أكثر من 48 ساعة لغرض التحقيق؟؟أين منظمات حقوق الإنسان من أبن عبطان حيث يوجد حاليا معتقلين من أيام أحداث الزركة في موقف التسفيرات في النجف وبدون محاكمة وليس عليهم أي حجة أو دليل فقط هم من سكنة الزركة؟وهو الان متنصل من مسؤوليته أتجاههم بعد أن فعلها مع شريكه المجرم القبنجي؟؟يخافوا أن يخرجوا من السجن ويقيموا عليهم دعاوي قضائية كدعاوي الدجيل وحلبجه ويطالبوهم بحقوقهم وضحاياهم,,,,,,,,,, فالحق لا يبطله شي وأن طال الزمن أيها الاغبياء القتله؟
فالجميع لم يتحمل تبعات أفعاله ومأسي الشعب في أزدياد مستمر, والكل يتصدر المسؤولية الوظيفية ويتصارعون على كراسيها وأموالها عند الرخاء, ,,وفي الشدة يخفون وجوههم الكالحة عن الشعب لإخفاء الحقيقة,,,
ولم يدركوا بأن الله لا يقصم جباري دهر قط ألا بعد تمهيل ورخاء, ولم يجبر عظم أحد من الأمم ألا بعد ذل وبلاء .....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( عيد سعيد وأحلام عراقية مؤجلة))
- كل شي أصبح فاسدا في العراق -الحلقة الثانية
- (( عمار الحكيم يتقمص دور القائد الضرورة))
- الى حلفاء أيران من أحزاب الاسلام السياسي في العراق
- اللهم زد وبارك فخيرات الاحدب أتية
- مبروك للمالكي صحافه الجديد
- (هل بدأت سهامهم بالعودة الى نحورهم)؟
- ( رحم الله أمرى عرف قدر نفسه)
- الولد على سر أبيه
- هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟
- الوزرارات المهزله
- بعد وكت
- بعد وكت
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة.....الحلقة الثانية
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة..........الحلقة الثانية
- النجف _مدينة الابواب الحديدية والكتل الكونكريتية.....الحلقه ...
- فدرالية الديكتاتوريات المتعدده
- هل سيصبح العراق ضيعة لايران
- حتى بائع اللبن أصبح ضابطا في الناصريه
- المجلس الاعلى يبدأ بدعايته الانتخابية قبل أوانها وبأساليب رخ ...


المزيد.....




- عناق كلفه منصبه.. بعد فضيحة احتضانه لموظفة في حفل كولدبلاي ر ...
- زلزال بقوة 7.5 درجة قبالة سواحل روسيا يشعل مخاوف تسونامي في ...
- بينها إصابات خطيرة.. عرض للألعاب نارية ينتهي بإصابة 19 شخصًا ...
- الصحة في غزة: مقتل أكثر من 30 شخصا بعد أن فتحت القوات الإسرا ...
- -بقيت في المستشفى أكثر مما بقيت مع أبنائي-
- البرازيل: لولا يندد بالعقوبات الأمريكية على قضاة يحاكمون بول ...
- فتح تحقيق جنائي ضد وزيرة إسرائيلية بشبهة خيانة الأمانة
- أصوات من غزة.. تعاظم المخاطر الجسدية والنفسية بين الأطفال جر ...
- إسرائيل تنزع صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي وتنقلها لمجلس اس ...
- إسقاط عشرات المسيرات في هجمات جديدة متبادلة بين روسيا وأوكرا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية