أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية














المزيد.....

أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحلقة الاولى /النفاق السياسي
عراق جديد_ عراق ديمقراطي_ عراق تعددي _ عراق المستقبل _ عراق فدرالي موحد _عراق أسلامي
تسميات وشعارات وخزعبلات سياسية تنطلق من هنا وهناك ولكنها سرعان ما تنفجر كالبالون الممتلئ بأكبر من حجمه الحقيقي....
فمن لا يؤمن بالديمقراطية ويطبقها على كيانه لا يمكن أن يطبقها على البلاد, ومن لا يؤمن بالتعددية يبقى متشرنقا في أفقه الشمولي الضيق,, من لا يملك الحس الوطني الأصيل لا يستطيع أن يبني عراقا موحدا, من لا يحمل فكرا ثوريا صادقا ومتجددا مع متطلبات المرحلة لا يمكن أن يكون عراقا جديدا, ومن لا يؤمن بوجود الرب فلمن يصلي ويتعبد؟
فعراق الأمس عراق الحضارات التي ولدت على أرضه منذ الآلاف السنين كالحضارة الاشورية والسومرية والبابلية والاكدية وغيرها من الحضارات,, وعلى مر العصور كان العراق متأخيا ومسالما بين مكوناته الاجتماعية والدينية رغم تباينها,,,, أما دعاة العراق الجديد فيريدون بالعراق أن يصبح مسلخا للأقليات المتعايشة على أرضه من قديم الزمان, وهم أول من أنشأ الحضارات على أرضه, فأي عراق هذا الجديد؟ هل هو عراق القتل على الهوية؟؟ أم أنكم حولتموه الى شريعة الغاب؟؟ فالقوي يأكل الضعيف؟ فبأي شي جديد؟؟ جديد بعمالتكم ونهبكم لثروات الشعب ؟؟ أم جديد بتهجيركم لمكونات أساسية من الشعب العراقي؟؟
يتكلمون عن عراق ديمقراطي وتناسوا بأن منهج الديمقراطية لا يمكن أن يتبع وينادى به الا بعد ترسيخه في النفوس وعن قناعة وأيمان مطلق وليس بطرحه بصيغ لفظية أو تطبيقه بالقوة على الآخرين..
فلو تأملنا الاحزاب الموجودة على الساحة العراقية والتي تمتلك الثقل السياسي في الحكومة وصاحبة القرار, ولنبدأ من التحالف الكردستاني, فسوف نجد أن هناك فصيلين كورديين أساسيين هما البرزاني والطالباني وكلاهما أحزاب ديكتاتورية عشائرية وراثية ثيوقراطية,, فالحزب البارزاني منذ تكوينه ولحد الان يحكمه بالوراثة البارزانيين ومتقاسم النفوذ مع الفصيل الاخر الطالباني حيث لهم أربيل وللطالبانيين السليمانية, ولم نسمع في يوم من الايام أن عقد مؤتمرا لأحد هذين المكونين لانتخاب قيادة جديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة الزمنية التي يمر بها الحزب,, فعندما حاولت قبل أيام مجموعة من قادة الحزب الوطني الكردستاني بزعامة جلال توجيه دعوة لإجراء أنتخابات لقيادة الحزب طردت هذه المجموعة المكونة من 4 من الكوادر الكبار بالحزب بحجة المؤامرة,,فأين هي الديمقراطية التي يدعونها, وأين شعاراتهم في عراق ديمقراطي,, فمن نصب نفسه للناس أماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره.
أين شعاراتهم بالعراق التعددي وهم أول من حاول تهميش الأقليات العرقية والدينية في الإقليم من خلال تعطيل المادة 50 من قانون أنتخابات مجالس المحافظات لغرض ضم هذه الأقليات الى كياناتهم بالقوة ,,, من شاهد جلسة البرلمان العراقي يوم 1_10_2008 يفهم من الذي يحاول تهميش الشبك وغيرهم من خلال المشادة الكلامية بين ممثل الشبك حنين القدو واللجنة الإعلامية التي أدخلها الكرد الى قاعة البرلمان بصورة غير قانونية.
أي عراق المستقبل , قتل وتهجير للمسيحين المسالمين وتفجير منازلهم من قبل الاسايش, وأطماع لضم كركوك والموصل الى جمهوريتهم المزعومة مستقبلا... فأي مستقبل يتطلع اليه المواطن العراقي لأطفاله في ظل هكذا أحزاب دموية ظالمة.
وأي عراق ديمقراطي موحد وقادة الاحزاب الكردية موغلة في العمالة لامريكا وأسرائيل منذ ثمانينات القرن الماضي وزيارات قادتها الى أسرائيل مستمرة ومنتظمة,, ومن منا لا يتذكر دور الاكراد ولعبهم على كافة الحبال وأستخدام كل الأوراق في سبيل تحقيق اهدافهم على حساب الشعب العراقي, منذ سبعينات القرن الماضي تحالفوا مع شاه أيران ضد حكومة العراق وبعد توقيع أتفاقية الجزائر عام 1975 تحالفوا مع عدو الامس ضد المواطنين الأحرار الذين كانوا متخذين من قمم الجبال ملاذا أمن لهم من النظام الصدامي المقبور, وبعد فشل الاتفاق على مسألة الحكم الذاتي (11 اذار 1971) تحالفوا مع الصهوينة وأسرائيل وبدوا بجولاتهم المكوكية لاسرائيل وأمريكيا,,
وعندما حدثت أنتفاضة 1991 وفشلها فالاكراد أول من أستظل بالمظلة الامريكية وأنشأوا لهم ما يعرف بخط عرض 32,, ثم تنازعا الفصيلان فيما بينهم على السلطة والمال وأتخذ مسعود البرزاني قرارا بتحالفه مع صدام حسين وزار بغداد عدة مرات وأثمرت زياراته عن تسهيل مهمة دخول القوات العراقية الى اربيل والقبض على أكثر من 97 من المعارضة العراقية الذين كانوا بصدد عقد مؤتمر لهم في أربيل وتم نقلهم الى بغداد ونفذ بهم الطا غية صدام حكم الاعدام.
من منا ينسى موقف فصائل الجحوش المتعاونة مع السلطة البعثية صباحا والمتحالفة مع أيران ليلا أثناء فترة الحرب العراقية الايرانية؟؟ من منا لا يتذكر دور الاكراد التخريبي في تفكيك المعامل والمصانع وبيعها الى أيران أثناء فترة الانتفاضة الشعبانية ؟؟جلال الطالباني رئيس العراق ويطالب بضم كركوك الى كيانه فهل الكل من الجزء أم الجزء من الكل؟؟
أما أدعائهم باسلامية العراق فهو محض هراء ودجل فالإسلام وتعاليمه منهم براء, فالإسلام يحرم هتك الحرمات وسفك الدماء, والاسلام لم يفرض على القير بالقوة والاكراه وقد ذكر الله في محكم كتابه في سورة الكافرون(قل يا أيها الكفرون, لا أعبد ما تعبدون,ولا أنتم عابدون ما أعبد , ولا أنا عابد ما عبتم , ولا أنتم عابدون ما أعبد, لكم دينكم ولي ديني) صدق الله العلي العظيم
وقد أوصى الامام علي (ع) عندما ولى مالك الاشتر النخعي ولاية مصر بأهل الذمة حيث قال: أوصيك بأهل الذمة خيرا فدمائهم دمائنا وأموالهم أموالنا....يا من شوهتم تعاليم الاسلام وصورته بأدعائكم الاسلام وهو منكم براء, والاسلام ينهاكم من سفك الدم ويوصيكم أن تكونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا, أينكم يا أحزاب الاسلام السياسي من هذا الذي يحصل ,؟؟ لماذا لم تبسوا بكلام ضد التطهير العرقي الذي يقوم به الاكراد في الشمال ضد الاقليات الاخرى؟؟ لماذا في كل يوم يصلب المسيح في أرض الرافدين من جديد؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( أصوات أيرانية لضمان فوز المجلس الأعلى في الانتخابات/ فما ...
- مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية
- (( عيد سعيد وأحلام عراقية مؤجلة))
- كل شي أصبح فاسدا في العراق -الحلقة الثانية
- (( عمار الحكيم يتقمص دور القائد الضرورة))
- الى حلفاء أيران من أحزاب الاسلام السياسي في العراق
- اللهم زد وبارك فخيرات الاحدب أتية
- مبروك للمالكي صحافه الجديد
- (هل بدأت سهامهم بالعودة الى نحورهم)؟
- ( رحم الله أمرى عرف قدر نفسه)
- الولد على سر أبيه
- هل تحل أزمات ومشاكل العراق في ظل قيادات المنفى؟
- الوزرارات المهزله
- بعد وكت
- بعد وكت
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة.....الحلقة الثانية
- فدرالية الديكتاتوريات المتعددة..........الحلقة الثانية
- النجف _مدينة الابواب الحديدية والكتل الكونكريتية.....الحلقه ...
- فدرالية الديكتاتوريات المتعدده
- هل سيصبح العراق ضيعة لايران


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية