أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي الشمري - الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل














المزيد.....

الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 11:00
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كما هو معروف أن الإنسان يولد على الفطرة, والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه( ونفس وما سواها, فالهمها فجورها وتقواها)وهذا يدل على أن الإنسان عندما يولد توجد بداخله بذرتان, بذرة خير وبذرة شر, وهنا تقع المسوؤلية على العائلة والمجتمع في تنمية ورعاية أي منها..
أن أغلب الشعوب المتحضرة والمتمدنة قد بنت مجتمعاتها من خلال مبدأ اللاعنف والتسامح ومحبة الآخرين, واللبنة الأولى والأساسية التي وضعتها ضمن اولوياتها هذه هي البدء بثقافة الطفل, وان مثل هذه التربية لا تتكامل في أيام وأنما لسنوات قد تمتد الى جيل أو أكثر ليتم البناء النفسي والاجتماعي بصورة صحيحة, من خلال تعاليم ومفاهيم متطورة ومسايرة مع الزمن وتغيراته العلمية والتكنولوجية ,وبعيدة كل البعد عن التعصب العرقي أوالديني أو الاضطهاد الفكري الذي يشكل أخطر أنواع الاضطهاد على مر العصور. ومثل هكذا عملية تحتاج الى توجه حقيقي وجهد مؤسسات الدولة بأكملها وبالتعاون مع الاسرة...............
أن الإسلام الحقيقي قد وضع القواعد الأساسية لتربية الطفل قبل الغرب والثورة الأوربية, والآن مناهج الإسلام تدرس في كثير من مدارس الغرب, ومجتمعاتنا العربية والإسلامية أتخذت ومع الآسف تثقيف أطفالنا بثقافة العنف والعنف المضاد, وكيفية الانتصار على العدو المزعوم الذي يخلقونه في ثقافاتهم وفكرة الانتقام, والخوف من المجهول وغيرها من الافكار السامة..وفي الواقع لا يوجد في العالم أعداء أو أصدقاء, وانما التصرف البشري الخاطي هو من يخلق الأعداء والتصرف السليم يخلق الأصدقاء ,والإمام علي (ع) يقول ( الانسان صنفان فأما أخا لك في الدين ,أو شبيه لك في الخلق) فلماذا لم نحسن سلوكية اطفالنا ونجعلهم يخلقوا من الجميع أصدقاء وأخوان لهم,من خلال التعامل الصادق وعدم الكذب مع الاخرين وثقافات أخرى تنسجم مع الزمن وتغيراته,.
أن الخطأ الشائع في مجتمعاتنا هو أن العائلة تريد أن تنشأ أطفالها على نفس العادات والتقاليد السائدة في زمانهم وربما زمن أجدادهم بحجة أن هذه تقاليد موروثة أب عن جد لا يمكن المساس بها أو تغييرها,وهناك جانب أخر مهم في التربية هو الاعلام المسير والموجه من قبل الحاكم,فهو يريد ان يملي ثقافته على الجميع من خلال وسائل أعلامه المجيرة لصالحه وليس لمصلحة المجتمع , فالحاكم الديكتاتوري المستبد تر ى كل برامجه االثقافية منصبة على العنف والقتل والتشريد والخوف والقمع وتكميم الافواه,والحروب, والرضا على الحال الذي فيه بدون أي طموح للتغيير مستقبلا,لهذا نرى ردت الفعل المعاكسة عند الشعب في حالة سقوط ذلك النظام ,وهذا ما حدث في العراق .
وهناك نوع أخر من الحكام يحاول أن يضفي الصبغة الدينية على نظامه لغرض ديمومة حكمه و تراه يوجه أعلامه نحو تعاليم الدين المحرفة والمسيسة لنظامه, حاجبا عن شعبة التعاليم السماوية للأديان الأخرى, ومغذيا بثقافة البغض والكراهية لابناء الديانات الاخرى.
ونوع أخر من الانظمة الشمولية والعائلية تريد أن تتوارث الحكم وعدم السماح للاخرين ولو بالتفكير أن يأخذ السلطة منها, وهي تعمل جاهدة على بث ثقافة الامر الواقع , ولا تدع مجال لشعوبها بالبحث عن التطوير والتغيير , فالفقير يبقى فقير , والغني يبقى غني والحاكم يبقى حاكم بالوراثة والجمهور قدرهم أن يبقوا محكومين,وغيرها من المفاهيم الغيبية الساذجة التي تحجر عقول الاطفال والشباب, ومثل هذه الانظمة كثر والحمد لله في عالمنا العربي والاسلامي ..
فيجب التفكير في أعادة قرائة النصوص الدينية جيدا وتوئمتها مع التغير الزماني والعلمي والامام علي (ع) يوصي (لا تربوا أبنائكم على تربيتكم, أنهم خلقوا لزمان ليس بزمانكم )
فالى متى تبقى الطفولة في مجتمعاتنا معذبة ؟؟
الى متى تبقى الطفولة مسيسة ؟؟
الى متى تبقى الطفولة مقيدة بنمط معين وتصاغ تربيتها وفق أهواه الحكام وتطلعاتهم الغير مشروعة لاجل البقاء على عروشهم المصنوعة من جماجم الفقراء ؟؟؟
فرياح التغيير لا بد وأن تهب , ومبادي الخير وتعاليمة لا بد أن تتغلب عاى الشر وافكاره السوداء...,......وأن.لكل ليل مصباحا لا بد أن ينبلج......لان الطفولة أمل المستقبل في بناء المجتمعات الحضارية المتطورة........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1
- تصريحاتكم مبالغ فيها يا قادة العراق الجديد
- هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟
- جامعة الكوفة / ماركة مسجلة أيرانية
- لا تنخدعوا بشعاراتهم الزائفة ثانية / فأن للافعى ثوب يتجدد
- الى أي فكر ينتمون/ قتلة المفكر كامل شياع ؟؟
- فوز أوباما والحلم الذي طال أنتظاره في أمريكيا والعالم
- الاتفاقية الامنية(( قتل الوطنية /أم موت الزعامات /أم مساومات ...
- ((الاتفاقية الأمنية /قتل الوطنية أم موت الزعامات أم مساومات) ...
- أهكذا جزاء الاحسان يا حكام المملكة السعودية
- ((أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية)) فضائح ونوائح
- أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية ..الحلقة الثانية
- أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية
- (( أصوات أيرانية لضمان فوز المجلس الأعلى في الانتخابات/ فما ...
- مسؤولي العراق لا يتحملوا المسؤولية
- (( عيد سعيد وأحلام عراقية مؤجلة))


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي الشمري - الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل