أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات















المزيد.....

بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة تمتد لاكثر من شهرين ومجلس النواب لم يشرع اي قانون لخدمة الشعب ,ولم يصادق على أي أتفاقية أو استثمار بحجة أن عمر الحكومة المتبقي لا يسمح لها بتنفيذ أتفاقيات او استثمارات قد تمتد لسنوات,هذا ما برره كثيرا من النواب البرلمانيين قبل عطلة فصلهم التشريعي عندما لم يوافقوا على عقود الكهرباء مع شركة سيمنس الالمانيةوجنرال الكترك الامريكية, وكذلك لم يوافقوا على الاستثمار الامريكي بمبلغ 75 مليار دولار لبناء البنى التحتية المدمرة في كل محافظات العراق,ومن ضمنها بناء نوادي ثقافية وملاعب رياضية بحجة عدم معرفة الجدوى الاقتصادية لهذا الاستثمار,
أن السبب الحقيقي لتعطيل المشاريع الخدمية في العراق هو نتيجة صراعات سياسية بين الاحزاب والكتل السياسية لتحقيق مكاسب أنتخابية على حساب مصالح الشعب ومأسيه, ولغرص تسقيط خصوم سياسيين كي لا يحسب لهم كأنجاز ,أما بقية المشاريع والقوانيين فقد رحلت الى الفصل التشريعي الاخير الذي لم يبدأ بعد , وكثيرا من البرلمانيين صرحوا بانه لا يكفي لاصدار كل التشريعات المتبقية والبالغة اكثر من 75/0,فأذا كانوا في مدة أربع سنوات لم يشرعوا ربع القوانين فكيف يتم لهم تشريع ثلاثة ارباعها في أربعة أشهر,وهذه المدة سوف تتصاعد بها الصراعات والتجاذبات السياسية لتشكيل كيانات واحزاب جديدة ,؟؟؟؟؟؟
وزارات الدولة كلها معطلة بحجة عدم وجود تخصيات مالية لانجاز المشاريع ,,تعيينات متوقفة وطوابير البطالة في تزايد,المحافظات كلها تعاني من عجز مالي وتوقف مشاريعها الخدمية بانتظار الموافقة على الميزانية التكميلية..الفساد مستمر في التسابق لجمع اكبر قدر ممكن من الاموال قبل تشكيل وزارة جديدة وفي ظل عدم المحاسبة الحكومية بحجة انها وزارات تصريف اعمال وخاضعة لمبدأ التحاصص والتوافق,الموت بمختلف الامراض نتيجة سوء الخدمات والقتل الجماعي مستمر وبحملات أضخم من السابق جراء تدخلات دول أقليمية لفرض أجندتها على خارطة العراق السياسية في الانتخابات المقبلة,مجاملات قادتنا السياسيين مستمرة على حساب الدم العراقي المهدور في الشارع كل يوم لان من يتسبب به هو نفسه الداعم المالي والمعنوي لاحد الاطراف السياسية المتصارعة على كراسي السلطة .
في فترة الحرب العراقية الايرانية وطيلة ثمانية سنوات وعلى امتداد جبهة طولها أكثر من الف كيلومتر قتل ما يقارب المليون ,في فترة 6 سنوات من العهد الجديد قتل اكثر من مليونين من العراقيين جراء التفجيرات الارهابية واعمال العنف الطائفي والمليشيات والاغتيالات المنظمة..
بأسم الدين والوطن نذبح كل يوم وعلى الطريقة الاسلامية,وأصبح نصف العراقيين بلا وطن ومأوى فمنهم مهاجر الى الخارج ومنهم نازح في الداخل ويوميا يصبح عدد منهم بلا مأوى مجبرا نتيجة التفجيرات الاجرامية التي تهدم بيوتهم ومنازلهم .. الروابط والوشائج التي تربط المواطن بوطنه قد قطعها الارهاب الاعمى وسكوت القادة عن الطرف الفاعل الحقيقي سواء في الداخل أو المدعوم والمصدر أقليميا الى العراق,,,تسجيل الجرائم كلها ضد مجهول والتحقيق مستمر ,
أن من لا امن له لا وطن له ,فالامان وحده هو من يعطي الشحنة المعنوية للانسان ويجعله يفكر في الابداع والبناء للنهوض والارتقاء بواقعه المعاشي والحضاري....الحال سوف يبقى على ما هو عليه من تردي الخدمات والامن والقتل المستمر الى ما بعد الانتخابات المقبلة وربما لاشهر لحين الانتهاء من أختيار رئيس وزراء جديد للعراق ,وهذه مرحلة يجب أن يعتاد عليها العراقيين كل أربعة اعوام لانها أصبحت سمة جديدة في العراق الديمقراطي الجديدأسمها مرحلة (السبات الحكومي ), حيث يحل اللاقانون محل القانون وتعم الفوضى والقتل المجتمع بكل طوائفة ومكوناته, ويزدهر الفساد والمفسدين, وترتفع الاسعار ويعم الغلاء بدل الرخاء الاقتصادي, وعملية تصفية الحسابات السياسية مستمرة بكل انواعها ومنها التهميش والاقصاء للاقليات العرقية والدينية أذا ما أتفق الاخوة البرلمانيون على نظام القائمة المفتوحة وفق نظام الدوائر الانتخابية المتعددة, والاغتيالات قد تطال كثير من الرموز على الساحة العراقية وخاصة المثقفة والمؤمنة بالوطن ......فمن الذي سينتصر للوطن والمواطن؟؟؟؟؟؟ من الذي يحمي الضعفاء والمعوزين؟؟؟؟من الذي يحافظ على وحدة العراق وسيادته أرضا وشعبا؟؟؟من الذي يوقف النزيف الدموي المستمر منذ 6 سنوات؟؟؟من الذي يوقف الخراب والدمار الذي طال كل البنى التحتية العراقية؟؟؟؟؟من الذي يعيد بناءجسور الثقة بين مكونات المجتمع العراقي وفق مبدأ الوطن للجميع بعيدا عن الطائفية والتحزب؟؟؟؟؟؟هذه أسئلة لا أحد يستطيع أن يتوصل للاجابة عليها ما دامت نفس الاحزاب والوجوه التي فرضت على العراقيين المحاصصة والطائفية متواجدة على الساحة وتحاول جاهدة ان تنتزع عنها ثوب الطائفية ولو مؤقتا لضمان فوزها وتواجدها في المرحلة القادمة من تاريخ العراق., لان اللاهثين وراء احلام المجد السلطوي كثيرون هذه الايام وتناسوا شعاراتهم ومبادئهم التي كثيرا ما طبلوا لها سابقا وبدأو يبحثون عن الزعامة والتسلط وبأي ثمن كان وهذا ما يلمسه الشارع العراقي من كثرة الاحزاب والتكتلات التي يسمع عنها يوميا في الفضائيات التي تمتلكها تلك الجهات...........وربما قد يصار الى عزوف جماعي عن الانتخابات القادمة فالانتخابات التي جرت في بداية هذا العام لمجالس المحافظات قد بلغت نسبة المشاركة 50/0 والمتوقع ان تنخفض هذه النسبة في الانتخابات البرلمانية المقبلة الى أقل من 25/0 نتيجة اداء البرلمان المتواضع واحساس الشارع بان من في البرلمان لا يمثلهم وانما يمثلون احزابهم وكتلهم فقط, وأن كل الدماء التي سالت والارواح التي ازهقت سببها صراعاتهم الفئوية والمذهبية ,,,
هم من نهبوا خيرات العراق ,هم من تمتعوا بنعم العراق ,هم من خربوا ودمروا العراق ,هم من تسبب بفقر العراقيين ومعاناتهم الانسانية في كافة مجالات الحياة,هم من امتلكلوا الارصدة والعقارات في الخارج, هم من يتمتع بالسفرات والايفادات والزيارات ,,,وفوق كل هذا لم يتركوا العراقيين الفقراء بحالهم , بل وضعوا سكاكينهم وسيوفهم الاسلامية على رقاب الناس ليمعنوا فيهم قتلا وتشريداواذلالا........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات